يبدو أن الإسرائيليين يريدون وضعاً جديداً في لبنان بعد الحرب، يتيح لهم حرية الحركة، مما يعني إمكانية شن هجمات في أي وقت يشاءونه، وجاء التعبير عن هذا الأمر على لسان وزير سابق وليس عضواً في حكومة بنيامين نتنياهو.

اعلان

خلال عدة ساعات، عبر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، عن مواقف يبدو أن تمثل حقيقة موقف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيال شروط وقف الحرب على لبنان.

وكتب غانتس على منصة "إكس"، الاثنين، أن "أي وقف لإطلاق النار مع لبنان يجب أن يتضمن حرية إسرائيلية كاملة ضد أي انتهاك".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت لاحق تصريحات عن غانتس أكثر تفصيلاً بشأن هذا الشرط، إذ قال إنه يجب التعامل مع "مناطق جنوب لبنان بالطريقة ذاتها التي يتم التعامل بها مع مناطق "أ" في الضفة الغربية المحتلة.

وتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية في الأيام الأخيرة عن أن تل أبيب تريد تضمين أي اتفاق من لبنان مسألة حرية الحركة لقواتها هناك حتى توقف الحرب.

لكن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أكد في تصريحات صحفية أنه تسلم مقترحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار، لا يتضمن أي بند من هذا النوع.

وقال غانتس، وهو زعيم حزب معسكر الدولة المعارض: "هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون له حرية التصرف التام في حال حدوث أي خرق للاتفاق مع لبنان".

وأضاف: "عندما لا تعمل الحكومة اللبنانية في جنوب لبنان، سيكون من واجب الجيش الإسرائيلي العمل هناك بكل قوة".

Relatedورقة بحثية: واشنطن موّلت 70% من تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان صور بالأقمار الصناعية.. هل تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة عبر مسار التدمير الممنهج في جنوب لبنانانتهاك صارخ لسيادة لبنان: كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في البترون ويختطف قبطاناقصة المناطق "أ" في الضفة الغربية

قسّم اتفاق أوسلو الموقع عام 1993، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية المناطق في الضفة الغربية إلى 3 مناطق، سميت "أ"، و"ب"، و"ج".

المناطق "أ": تخضع أمنياً وإدارياً للسلطة الفلسطينية التي أنشئت بفعل الاتفاق، ويحظر دخول قوات إسرائيلية إليها.المناطق "ب": تخضع إدارياً للسلطة الفلسطينية وأمنياً لإسرائيل.المناطق "ج": تخضع بالكامل للسيطرة الإسرائيلية.

لكن بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية أطلقت عليها اسم "السور الواقي" عام 2002، وأعادت فيها اجتياح كافة مناطق "أ" التي كانت خاضعة للسيطرة الفلسطينية بحجة "مكافحة الإرهاب".

ومنذ ذلك الوقت، احتفظت إسرائيل بحرية الحركة داخل هذه المناطق، بمعنى أن قواتها لا توجد بشكل دائم داخلها، لكن تقتحمها بين الحين والآخر، في عمليات قد تطول أو تقصر، كما يحدث حالياً في شمالي الضفة الغربية.

ورفضت إسرائيل مراراً التوقف عن اجتياح المناطق الفلسطينية، كلما اقتربت من توقيع اتفاق مع السلطة الفلسطينية، وأصرت على بند "حرية الحركة".

ويبدو أن بيني غانتس يريد الصيغة الثانية التي فرضتها إسرائيل بقوة السلاح بعد عام 2002.

الفكرة مبنية على "استراتيجية جز العشب"

ينطلق غانتس من استراتيجية اتبعتها الحكومات الإسرائيلية على مر عقود الصراع العربي مع الدولة العبرية وتحمل اسم "جز العشب".

والمقصود بهذه الاستراتيجية إضعاف قدراته الخصوم العرب ومنعهم من مراكمة عناصر القوة، بما يؤدي في النهاية إلى تقليص قدرتهم على إلحاق الضرر بإسرائيل.

وتتجسد هذه الاستراتيجية في شن ضربات محدودة، تؤدي إلى قضم إمكانيات الخصم دون الذهاب إلى خيار الحرب الشاملة.

اعلان

وتخشى إسرائيل من أن يعيد حزب الله بناء قواته العسكرية في لبنان بعد انتهاء الحرب، وكأن شيئاً لم يكن، خاصة إن حظر عليها التحرك ضده.

المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية، شبكات تواصل اجتماعية

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما هي الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب على لبنان؟ اغتيال السادات.. من هم القادة العرب الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتقرب من إسرائيل ومن يخشى ذات المصير؟ حرب غزة: حماس تريد ضمانات مكتوبة من الوسطاء بعدم استئناف الحرب ونتنياهو يتعنت في شروطه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنانالسياسة الإسرائيليةلبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. سموتريتش: "لا أخشى من تولي إسرائيل حكم غزة مؤقتا" وغانتس يشترط ضمان حرية التحرك بأي اتفاق مع لبنان يعرض الآن Next بعد الضوء الأخضر الأمريكي بضرب العمق الروسي.. الصين تدعو للتهدئة وفرنسا تتحفظ والكرملين يتوعد يعرض الآن Next محكمة بنغلاديش تمهل المحققين شهراً في قضية الشيخة حسينة يعرض الآن Next مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان يعرض الآن Next بعد مكالمة شولتس.. رئيس الوزراء البريطاني يستبعد إجراء محادثات مع بوتين اعلانالاكثر قراءة اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة حب وجنس في فيلم" لوف" 1000 يوم من الحرب: روسيا توسّع هجماتها باستهداف مطار عسكري وأوكرانيا تصدّ هجمات متعددة فضيحة في جهاز الخدمة السرية.. فصل عميل بعد اقتراح إقامة علاقة في حمام ميشيل أوباما اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29قطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبضحاياقصفإسرائيلروسياالحرب في أوكرانيا أطفالاعتداء إسرائيلفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: كوب 29 قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا قصف كوب 29 قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان السياسة الإسرائيلية لبنان كوب 29 قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا قصف إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا أطفال اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next حریة الحرکة جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يُواصل الاعتداء على أهالي الضفة الغربية

يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة الاعتداءات المُمنهجة ضد الشعب الفلسطيني في داخل الأراضي المُحتلة.

اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل

حصيلة مُرعبة للضحايا الأطفال في حرب غزة إيران تُحرج ترامب بتوقيع معاهدة جديدة مع روسيا

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن أفراد من جيش الاحتلال انهالوا بالضرب المُبرح على شقيقين في قرية المُغير شمال شرق رام الله. 

وتسبب الاعتداء في إصابة الشقيقين بكسورٍ استلزمت نقلهما إلى المستشفى.

وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي انهال بالضرب على الشقيقين ربيع ومحمد خالد أبو نعيم، أثناء تواجدهما برفقة عدد من المتضامنين الأجانب في منطقة "الخلايل" جنوب القرية، للتصدي لمحاولة هدم مرافق في المكان.

وتسبب الاعتداء في إصابة الشقيقين بكسورٍ في أيديهما، وجاء ذلك في إطار اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة وهدم مرحاض متنقل قامت إحدى العائلات بوضعه أمس إلى جانب خيام يقطنون فيها، كما تخلل الاقتحام الاستيلاء على مركبة من الموقع.

يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من ظروف قاسية بسبب الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات المرتبطة به. يُعد بناء المستوطنات واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه السكان، حيث يتم مصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات على حساب المزارعين وأصحاب الأراضي. كما تُفرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين من خلال الحواجز العسكرية والجدار العازل، مما يعزلهم عن أراضيهم، أماكن عملهم، والمدارس، ويجعل حياتهم اليومية مليئة بالصعوبات.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية انتهاكات يومية لحقوقهم الإنسانية، مثل الاعتقالات التعسفية، وتدمير الممتلكات، والمصادرة المستمرة للأراضي. كل ذلك يحدث في إطار سياسة الاحتلال التي تهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون في حالة من القلق والضغط المستمر. وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، يواصل الفلسطينيون في الضفة مقاومة هذه السياسات بأشكال متعددة، في سعيهم نحو تحقيق الحرية والعدالة.

على الرغم من هذه التحديات، يظهر الفلسطينيون في الضفة الغربية صمودًا استثنائيًا للحفاظ على حقوقهم وهويتهم الوطنية. يتمثل هذا الصمود في التمسك بالأرض، تنظيم الفعاليات السلمية، والسعي للتعليم كوسيلة لتحقيق مستقبل أفضل. مع ذلك، يبقى تحقيق السلام والعدالة للفلسطينيين في الضفة الغربية مرهونًا بإنهاء الاحتلال وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وفي غزة، استمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية في شن غاراتها المكثفة، حيث أفادت السلطات الفلسطينية في وقت متأخر من مساء الخميس بأن 86 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في اليوم الذي تلا إعلان الهدنة.

نظرًا للانقسامات الواضحة بين الوزراء، تم تأجيل الاجتماعات التي كانت مقررة أمس، والتي كان من المتوقع أن يصوت فيها مجلس الوزراء على الاتفاق، حيث ألقت إسرائيل باللوم على حماس في هذا التأخير.

لكن في الساعات الأولى من صباح اليوم، أفاد مكتب نتنياهو بأن الموافقة باتت وشيكة، حيث جاء في بيانه: "أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من فريق التفاوض أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن".

كما أشار إلى أن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع اليوم قبل الاجتماع الكامل لمجلس الوزراء لاحقًا للموافقة على الصفقة.

فيما أصدرت وزارة العدل الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، بيانًا جاء فيه: "بعد اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم، 17 يناير، تم نشر قائمة السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من خطة إطلاق سراح الرهائن، وذلك بعد موافقة الحكومة على هذه الخطة". 

وأضاف البيان: "يمكن الاطلاع على القائمة على موقع وزارة العدل، بالإضافة إلى إمكانية التقدم عبر نموذج على الإنترنت للحصول على مزيد من المعلومات حول قائمة السجناء. هذه القائمة جزئية وتخص المرحلة الأولى فقط، وسيتم نشر القائمة الكاملة بعد أن تتخذ الحكومة قرارها النهائي".

كما أوضحت وزارة العدل أنه "لن يتم الإفراج عن السجناء في الدفعة الأولى إلا بعد موافقة الحكومة على المخطط، وذلك قبل الساعة الرابعة عصرًا من يوم الأحد المقبل". وأشارت إلى أن "المكتب يرد على الاستفسارات عبر نموذج الاتصال المتاح على موقع الوزارة على مدار 24 ساعة".

مقالات مشابهة

  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان
  • الكابينت يوسع أهداف الحرب لتشمل الضفة الغربية
  • بعد اختطافه في جنوب لبنان.. إسرائيل تُفرج عن راعٍ سوري
  • الاحتلال يُواصل الاعتداء على أهالي الضفة الغربية
  • في اليوم الـ60... تقرير يكشف: هل ستنسحب إسرائيل من جنوب لبنان؟
  • غوتيريش: احتلال إسرائيل لجنوبي لبنان يجب أن يتوقف
  • ماكرون يشدد على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وفق المهلة المحددة
  • ذخائر من جنوب لبنان انفجرت في إسرائيل.. ووقوع إصابات خطيرة (فيديو)
  • مستجدات صفقة وقف إطلاق النار .. ماذا تريد إسرائيل وحماس؟
  • ماذا حققت دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟