قالت صحيفة لوموند إن الإنفاق على الأسلحة آخذ في الارتفاع رغم قيود الميزانية، وإن معدلات الإنتاج تتسارع مدفوعة بطلبيات غير مسبوقة، والصناعة تنظم نفسها لإنتاج المزيد لكن رأس المال وتقليص الإجراءات ما زالا بطيئين.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم سيلفي أندرو- إلى أن البحرية الفرنسية تمتلك الآن أربع قواعد فقط لطيرانها مثل قاعدة لان بيهوي في موربيهان في شمال غرب فرنسا، بعد أن أغلقت 14 منذ عام 1980، نتيجة لعقود من التخفيضات في الميزانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: اغتيال عفيف يعكس مدى توسع هجوم إسرائيل ضد حزب اللهlist 2 of 2نيويورك تايمز: خطة جديدة للديمقراطيين لمواجهة تسونامي ترامبend of list

ولكن القبطان جان ميشيل أومينييه، قائد قاعدة لان بيهوي، يرى أن "الانكماش قد انتهى"، ويقول إنه "سيتم تجديد جميع الطائرات خلال 15 عاما".

استثمار عسكري

غير أن الجيوش التي اعتادت على الوعود، بدأت تشك في إحياء الاستثمار الدفاعي -حسب الكاتب- وإن كان نداء رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون في يونيو/حزيران بأن "على فرنسا أن تتحول إلى اقتصاد الحرب"، وحديث رئيس القوات المسلحة لمصنعي الأسلحة والمقاولين من الباطن، قد أدخل بعض الاطمئنان إليهم.

وأشار الكاتب إلى أن القاعدة الصناعية والتكنولوجية الدفاعية تضم 4000 شركة من كافة الأحجام ولكنها شركات ضعيفة، واتضح ذلك مع بدء الحرب في أوكرانيا، إذ أن فرنسا التي تحتل مرتبة المصدر الثاني للأسلحة في العالم، يفتقر جنودها وبحارتها وطياريها إلى الذخيرة وفي بعض الأحيان إلى المعدات الأساسية.

وقال رئيس الدولة للمصنعين "يجب أن نسير بشكل أسرع وأقوى وبأقل تكلفة. يجب أن يكون نظامنا الدفاعي قادرا على إنتاج المزيد بشكل أسرع".

وقال توماس جومارت، مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إن السياق الإستراتيجي العالمي أصبح "غير موات للغاية" لفرنسا، في ضوء تسارع الإنفاق العالمي على تطوير المنظومات الدفاعية.

تغيير العتاد

ومن المفترض -حسب لوموند- أن يسمح التحول إلى اقتصاد الحرب لفرنسا بالبقاء في السباق، حيث ارتفعت معدلات الإنتاج في كل مكان، يقول أحد الصناعيين من قطاع الأسلحة "لإنتاج المزيد، كنا نحتاج فقط إلى الأوامر والرؤية"، وبفضل الزيادة غير المسبوقة في ميزانية الدفاع، أطلقت هذه الأوامر.

وينص قانون البرمجة العسكرية 2024-2030 على توفير ميزانية غير مسبوقة بقيمة 400 مليار يورو، وهو الالتزام الاستثنائي الذي أكده مشروع قانون المالية 2025.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصنعي الأسلحة هم المستفيدون الأوائل وكانوا الأسرع في دخول المعركة، ومن المقرر تخصيص ما يقرب من 20 مليار يورو، من الآن وحتى عام 2030، لتسريع "تجديد" مخزونات الذخيرة، ومن المتوقع أن يتم تسليم أول شحنة من صواريخ أستر المخصصة للدفاع الجوي السطحي بحلول نهاية العام، مع زيادة الإنتاج بمقدار ثلاثة أضعاف في عام 2025.

وسوف يتضاعف حجم قنابل جو أرض في عام 2025، وقد أثبتت شركة "نكستر" قدرتها على تجميع مدفع قيصر في 17 شهرا بدلا من 36 شهرا، وعلى إطلاق ستة مدفع شهريا مقارنة بمدفعين سابقا، في شركة داسو للطيران زادت الفرق من طائرة رافال واحدة إلى ثلاث طائرات شهريا.

الحاجة للتمويل

وفي المصانع، أدى الدخول في اقتصاد الحرب -حسب الصحيفة- إلى توظيف أعداد كبيرة من العمال وإنشاء آلات جديدة، ففي شركة "إم بي دي آ" ارتفعت الفُرق التي تم إنشاؤها لكي تنتج الشركة في 18 شهرا ما كانت تنجزه في خمس سنوات، ويقول كزافييه بيسون، ممثل النقابة العمالية فيها إن "التوظيف يسير بشكل أسرع من تغيير حجم المنشآت الصناعية".

غير أن الوصول إلى التمويل ظل مشكلة هيكلية بالنسبة للمصنعين، وخاصة عندما تكون أنشطتهم قاتلة، علما أن الأولوية الجديدة التي أعطتها السلطات ليست كافية لجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين، وقد أفاد تقرير عاجل في نهاية الأزمة المرتبطة بكوفيد-19 بالموقف الملفت لإحجام البنوك، حتى إنها عرض رفضت فتح حساب مصرفي بسيط لشركة "أليكا تيم" الناشئة الواعدة المتخصصة في الهندسة اللغوية المطبقة على الدفاع والأمن.

ومع ارتفاع معدلات الإنتاج الذي يقترن أحيانا بسداد القرض الذي تضمنه الدولة، تصبح الاحتياجات التمويلية للقطاع كبيرة، وقد تتفاقم توترات التدفق النقدي بسبب الحاجة إلى رأس مال جديد، خاصة وأن جيلا كاملا من رواد الأعمال يستعدون للتقاعد.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذا المستوى من المتطلبات يساهم في نجاح تصدير المعدات العسكرية الفرنسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات اقتصاد الحرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان

قال نائب رئيس حزب الامة القومي الدكتور ابراهيم الامين ان شعار لا للحرب لم يحقق اهدافه، وان ما يسمى بمجموعة تأسيس اتجهوا للحكومة الموازية بعد ان انتصر الجيش وتقدم في الميدان، واعلن عن استحالة قيام الدولة الموازية دون سند شعبى ودون جماهير، ودون امكانيات.واشار خلال حديثه حول الراهن السياسي بفندق مارينا الأحد، الى ان الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان وتفكيكه.وكشف نائب رئيس حزب الامة القومي عن اجتماعات سرية شاركت فيها قيادات من تقدم، وان المجموعة المشاركة في فكرة الحكومة الموازية توسعت خلافاتها وانقسمت الى ثلاثة اجسام، الاول يتمسك بالحكومة الموازية، والطرفين الآخرين كان لهم تحفظات على الخطوة وكانوا يعترضون على ذلك في الاجتماعات السرية، ولا يجاهرون بها في العلن واصفا بأنهم تجار سلطة.وقال انه تحدى برمة ناصر بالظهور والمناظرة عن مشروع ما يسمى بالدولة الموازية، وكل يدافع عن رايه ومبرراته الا انه لم يرد حتى الآن، واضاف انهم ناصحوه بالتخلي عن الامر وانه تمسك برأيه، مبينا ان المجموعة المساندة له تتخذ قرارات دون الرجوع اليه وهو آخر من يعلم.واضاف نائب رئيس حزب الامة القومي ان عملية الاصلاح في الحزب ليس بالامر السهل، بل في غاية الصعوبة، وان حزب الامة متماسك.وكشف عن مطالبته لبرمة ناصر بالخروج عن ما يسمى منصة تأسيس التي تدعو للحكومة الموازية والاستمرار في رئاسة الحزب الا انه رفض.الى ذلك دعا الدكتور ابراهيم الامين الى تشكيل حكومة بأسرع وقت واختيار رئيس وزراء تتم محاسبته، وان تضع قضايا المواطن في الاولوية، وعدم تجاهل قضاياه.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دفعة قنابل وذخائر جوية أمريكية تصل دولة الاحتلال لدعم الحرب على غزة
  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • في الذكرى الثانية للحرب .. هل ينتعش اقتصاد السودان؟
  • قنابل ثقيلة وذخائر وصواريخ.. ترامب يُسلم إسرائيل أسلحة أمريكية جمدتها إدارة بايدن
  • شركات نفط أمريكية تتخوف من زيادة الإنتاج مع الحرب التجارية وزيادات أوبك
  • الأمين العام للأمم المتحدة يندد بتدفق السلاح والمقاتلين إلى السودان
  • خبراء إسرائيليون: حاجتنا ملحة لزيادة صناعة الأسلحة وتقليل التوريد
  • مع دخول الحرب عامها الثالث غوتيريش يندد بتدفق الأسلحة للسودان
  • إدانات بعد صلب جثة من قبل قوات مدعومة إماراتيا جنوب اليمن
  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان