احتفى محرك البحث “غوغل” مع الشعب المغربي، اليوم 18 نونبر، بالذكرى الـ 69 لعيد استقلال المملكة، من خلال تزيين صفحته الأولى بألوان العلم المغربي.

واحتفى العملاق الأمريكي بالمملكة المغربية على صفحة الاستقبال الخاصة به من خلال لوغو “doodle” يمثل العلم المغربي وهو يرفرف على خلفية سماء صفراء-برتقالية. ويكفي النقر على الرسم للحصول على معلومات متنوعة حول هذه الحقبة التاريخية المفصلية من تاريخ المملكة.

وتؤرخ هذه الذكرى المجيدة في مسار إرساء صرح المغرب الحديث لخطاب أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، معلنا انتهاء نظام الحماية وتحرير الوطن.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

مثلث حمدي أم مثلث ماكمايكل؟

(2010)
نقترب من الذكرى السادسة والخمسين لذكرى الاستقلال. وبدا لي من مناقشات أخيرة في مناسبة صدور كتابي "بخت الرضا: الاستعمار والتعليم" أن تنصلنا من الاستقلال ربما أكتمل. والتنصل مفهوم أذعته منذ سنوات. وهو ظاهرة فكرية لم يعد بها الاستعمار استعماراً بالمعني المعروف، بل من أهل الدار. فيسأل بعضنا إن كنا أهلاً للاستقلال أو دفعنا مستحقه. بل سمعت من قال أكنت تريدنا بدون الإنجليز نعيش في عصر الخليفة عبد الله وورثته إلى يوم الناس هذا بغير شكسبير وأضرابه؟
قال لي أحدهم إذا كانت بخت الرضا مؤسسة استعمارية فهل مشروع الجزيرة منشأة استعمارية كذلك. فقلت له "بلحيل". وربما كان مشروع الجزيرة ترتيباً استعمارياً بأكثر من بخت الرضا. وطلبت منه فقط تأمل احتجاج ناشطي الهامش على "مثلث حمدي" لتعرف أن حمدي بريء من المثلث. فتاريخه بدأ مع الإنجليز الذين استثمروا في الشمال النيلي الأكثر عائداً. فلم يكونوا دولة وطنية ملزومة (نظرياً إن لم يكن عملياً) بخدمة السودانيين قاطبة. وبلغت من ذلك أن أعلنت المناطق التي لن تطالها، ولا ترغب في ذلك، مثل الجنوب "مناطق مقفولة" تركتها لحالها أو عهدت للتبشير المسيحي فيها بخدمات الصحة والتعليم والروح. وجاء الإنجليز بآخرة جداً بمشروع الزاندي في آخر الأربعينات بمثابة الاعتذار للجنوب الذي اختار أن يلحق بالشمال في تطوره الدستوري.
فمثلث حمدي هو نفسه ما وصفناه في أدبنا اليساري ب"النمو غير المتساوي الاستعماري". فالمستعمر كالموت يختار الجياد أي المناطق التي ينتفع من الاستثمار فيها ويترك غيرها للإهمال. وطرقنا هذه المسألة ودعونا إلى تفكيك البنية الاستعمارية وتوسيع نطاق التنمية إلى مناطق صارت في الوطن وستطلب حقوقها كما لم تفعل مع الإنجليز الغاصبين. فطلبنا أن يتنازل مثلث حمدي من امتيازه التاريخي الزائف وأن يعتبر القطر كله في تنمية متسارعة وصفناها ب"الطريق غير الرأسمالي". ولكن من يسمع؟ كان أول ما سمعناه من الزعيم الأزهري، اول رئيس وزراء في 1954، إنه إنما جاء للتحرير لا التعمير. ويعني بذلك أنه يريد استكمال تحرر الوطن لا تنميته. وهنا أصل المأساة. فلم تقم الدولة المستقلة بتنمية تجعل مثلث حمدي أثراً بعد عين. وبقي فينا بجزيرته وسكك حديده وغردونه وبخت رضاه.
لقد اقام الأزهري تناقضاً زائفاً بين التحرير والتعمير كأن التحرير سيكتمل في يوم معلوم ما ليبدأ التعمير. وكأن هناك من طلب الاستقلال لذاته لا لعائده أيضاً. ومن أطرف ما سمعت عن زيف هذا التناقض المزعوم ما رواه أحد أشد المخلصين للرجل. فقال إنه تنادى أهل مدينة بربر لبناء مستشفاهم. واتصلوا بأزهري ليعين. فقال لهم بالحرف الواحد إنه جاء محرراً لا معمراً. ولكنهم بالطبع لم يسمعوا من ذلك واستخدموا نفوذهم عنده ليبنوا مستشفاهم الذي هو باب في التعمير والتحرير معاً.

 

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • أخنوش يهنئ جلالة الملك والشعب المغربي بعيد الفطر
  • الجزائر تطرد نائب القنصل المغربي بعد اتهامه بـ"تصرفات مشبوهة"
  • محافظ بني سويف يتلقى التهنئة بعيد الفطر المبارك من طائفة الأقباط الكاثوليك
  • القومي للمرأة يهنئ الرئيس السيسي بعيد الفطر المبارك
  • محافظ القليوبية يستقبل وفود من الكنيسة للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • محافظ القليوبية يستقبل وفد كنائسي للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • مهرجان الشيخ زايد يحتفي بعيد الفطر في أجواء ترفيهية فريدة
  • رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصري بعيد الفطر المبارك
  • مثلث حمدي أم مثلث ماكمايكل؟
  • محافظ القليوبية يستقبل وفد الكنيسة الإنجيلية بشبرا الخيمة للتهنئة بعيد الفطر