سعد الدين الهلالي: يجب تغيير الخطاب الديني.. والتناسل ليس بكثرة الإنجاب
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إننا بحاجة ماسة إلى تغيير الخطاب الديني في الوقت الحالي، وليس تغيير الفكر كما يعتقد البعض، لأن فكر الشخص مهما كان غريبا أو شاذا، لا يستطيع التأثير على غيره، أما الأئمة في المساجد، يستطيعون أن يؤثروا في نفوس وتفكير الآخرين من خلال حديثهم.
أضاف «الهلالي» في مؤتمر «نحو سلام مجتمعي.. الدين ورسالة السلام»، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجليلية، أن تعريف الخطاب الديني في الأساس، توجيه كلام مفيد للغير، مشددا على أن هناك بعض المشايخ يرددون حديث النبي الكريم «تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة»، قائلا: لماذا يربط البعض التناسل بكثرة الإنجاب؟، قد يتحقق الإنجاب بوجود طفل أو أثنين فقط، «بقول للمصلي اللي يسمع الشيخ يقول كده، يرد عليه ويقوله هتصرف أنت عليهم؟».
لكل دولة مواردها الطبيعيةوأعرب عن أنه ينزعج من سماع جملة «لدينا مشكلة في الموارد الطبيعية»، التي يرددها بعض الخبراء، حيث أن الله عز وجل أنعم على كل دولة بمواردها الطبيعية بطريقة مختلفة، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية هي احتكار الدولة الغربية للتكنولوجيا.
وشدد على أنه لا بد للمفكر الديني بأن يتبع قرار التنمية المستدامة، لأنها مسؤولية إنسانية أولا، فضلا عن أن مصطلح التنمية المستدامة مصطلح اقتصادي، وعرفته البشرية عام 1972، وقدم رسميا في الأمم المتحدة سنة 1982.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإنجاب الهلالي سعد الدين الهلالي الخطاب الدینی
إقرأ أيضاً:
وزيرة الشؤون: العمل التطوعي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة خلال الحفل الختامي لمسابقات جائزة البغلي للابن البار في نسختها الثامنة عشرة، والتي أقيمت أمس الأول برعايتها وبتنظيم من مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار، بمبادرة المبرة لتعزيز فضيلة بر الوالدين.
وقالت الحويلة في كلمتها خلال الحفل: يسرني أن ألتقي بكم في هذا الحفل المتميز الذي يجسد معاني الوفاء والبر، لتكريم كوكبة من أبناء الكويت المحسنين الذين بذلوا جهودا مخلصة في خدمة وطنهم، وساهموا في تعزيز مكانة الكويت كبلد الإنسانية، كما نحتفي اليوم بالفائزين بجائزة البغلي للابن البار لعام 2024، تأكيدا على أهمية دور أفراد ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز التنمية المستدامة.
وأضافت: إن مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار تمثل نموذجا مشرفا للشراكة المجتمعية، حيث انطلقت من قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة لتعزيز فضيلة بر الوالدين ورعاية كبار السن، الذين توليهم الدولة كل اهتمام ورعاية، في إطار توجيهات قيادتنا الحكيمة لتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
ولفتت الحويلة إلى إن العمل التطوعي في الكويت يعكس روح التكاتف والتكافل الاجتماعي التي جبل عليها أهل هذا الوطن، ويعتبر «رأس المال الاجتماعي» ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال هذا التعاون المثمر بين الوزارة ومبرة البغلي، نسعى إلى توظيف هذه القيم لتقديم خدمات نوعية وبرامج رائدة تسهم في تحسين حياة أفراد المجتمع، خاصة كبار السن.
وتابعت: انطلاقا من مسؤوليتنا في وزارة الشؤون الاجتماعية، حرصنا على دعم جائزة البغلي للابن البار منذ انطلاقها عام 2007، وقد أسهمت هذه الجائزة، على مدار 18 عاما، في تعزيز الوعي المجتمعي بقيمة بر الوالدين وتكريم كبار السن، مما يعكس التزامنا بتطوير البرامج والمبادرات التي تحقق تطلعات مجتمعنا، وأرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية على رعايتها الكريمة ودعمها المستمر لكبار السن، أؤكد التزامنا بمواصلة العمل لتحقيق تطلعاتها السامية.
بدوره، قال نائب رئيس مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار رائد إبراهيم البغلي في الكلمة التي ألقاها نيابة عن والده إبراهيم طاهر البغلي: لقد تشرفنا برعايتنا لجائزة البغلي للابن البار أحد مشاريع المبرة تعزيزا لفضيلة بر الوالدين وبر كبار السن، وبر الوطن بين أفراد المجتمع، والتي تعتبر من الأهداف الرئيسية التي تسعى مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار الى تحقيقها لتأصيل الأمن الاجتماعي والتنشئة الإيجابية للأبناء، لذلك تحملنا مسؤوليتنا الأدبية، والمجتمعية في رعاية جميع أنشطة وفعاليات الجائزة منذ انطلاقها في عام 2007م وحتى النسخة الثامنة عشرة منها في عام 2024.
وأضاف: كما أن حرص وتفاعل أفراد ومؤسسات المجتمع المدني على المشاركة في فعاليات الجائزة يؤكد ويعكس درجة الوعي المجتمعي بأهمية تعزيز فضيلة البر بالوالدين وكبار السن، والذين أخذنا على عاتقنا توفير الحياة الكريمة لهم وتعميق البر في الوطن بالتنسيق مع عدد من أفراد ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات العاملة في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والخاصة.
وتابع: البغلي كما يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والتهاني لكل أبنائنا وإخواننا الفائزين والمكرمين، والشكر موصول لكل أفراد المجتمع لحضورهم ومشاركتهم في جميع المسابقات والفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها ضمن فعاليات الجائزة لعام 2024م ويسعدني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لوزير الشؤون الاجتماعية وشئون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة لرعايتها الكريمة لمسابقات جائزة الابن البار لعام 2024.