نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن الزيارة المُرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، يوم غدٍ الثلاثاء، وذلك لإجراء مُحادثات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.      وذكرت الصحيفة في تقريرٍ ترجمهُ "لبنان24" أن هذه الزيارة تأتي بعد تقارير تُفيد بموافقة لبنان على المُقترح الأميركيّ وردّ "حزب الله" أيضاً، فيما تشير معطيات أخرى إلى أن "حزب الله" أظهر انفتاحاً إيجابياً على الورقة الأميركية لكن لا تزال هناك عدّة نقاط خلافية.

  وترى الصحيفة أنه لو تم التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، فإنه من المتوقع وجود صعوباتٍ في تنفيذه، فـ"حزب الله" رفض مشاركة ألمانيا وبريطانيا في لجنة مراقبة تنفيذ الإتفاق، لكنهُ أبدى استعدادهُ لقبول المُشاركة الأميركية – الفرنسية، وفق "يديعوت".   واعتبرت الصحيفة أن زيارة هوكشتاين المُنتظرة يوم غدٍ ليس المقصود منها الإعلان عن وقفٍ لإطلاق النار، بل مناقشة الموقف اللبناني قبل نقله إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن التقديرات في لبنان تشيرُ إلى أن الأيام المُقبلة ستكون حاسمة، فإما أن يتمّ التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار خلال أيام أو أنَّ القتال سيستمرُّ بكثافة حتى منتصف كانون الثاني المُقبل.   وفي السياق، تنقلُ الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ "هناك تقديرات في تل أبيب تشيرُ إلى أنّ لبنان سيحاول إجراء جولة أخرى من التعديلات في الإتفاق"، في وقتٍ تشيرُ فيه أيضاً إلى أنَّ إيران لن تمنع لبنان من التوصل إلى التسوية في الوقت الحالي، وهو أمرٌ ذكره مسؤولون مطلعون على محادثات التسوية.   واعتبر التقرير أن لبنان سيطلب توضيحات من هوكشتاين في ما يتعلّق بحرية العمل لإسرائيل في لبنان، علماً أن بيروت لن توافق على هذا البند على الإطلاق.   من جانبها، قالت وكالة "ذا ميديا لاين" إنَّ تصعيد العنف من جانب إسرائيل و"حزب الله" ربما يكونُ مُجرد صفارة موت قبل أن يتوصل الجانبان إلى وقفٍ لإطلاق النار، لكن أيّ خطوة خاطئة قد تعوق التوصل إلى حلّ دبلوماسي.   وتلفت المجلّة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنهُ بينما تستمرّ إسرائيل وحزب الله في شن الهجمات المتبادلة، تشير التقارير المتضاربة إلى أن وقف إطلاق النار بين الجانبين ربما يكون في طور الإعداد، وتضيف: "التقارير تشيرُ إلى أنَّ الحكومة الإسرائيلية تحاول التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار قبل تنصيب الرئيس الأميركيّ المُنتخب حديثاً دونالد ترامب. ولكن في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية تقدمت أكثر داخل لبنان وقال إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولن يكون هناك راحة".   من ناحيته، يقول غابرييل بن دور، أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة حيفا لوكالة "ذا ميديا لاين" إنَّ المفاوضات تدور حول جوهر الصراع، وأضاف: "من الواضح أن كلا الجانبين لا يزال لديه القدرة على إطلاق النار على بعضهما البعض، ومن الواضح أن حزب الله ليس قريباً من نزع سلاحه. إنَّ اتفاق وقف إطلاق النار لن يتضمن نزع سلاح حزب الله بل إخلاء الأراضي اللبنانية الواقعة بين الحدود مع إسرائيل ونهر الليطاني اللبناني ـ وهي مسافة تبلغ نحو 12 ميلاً".   بدوره، ذكر قال كوبي مايكل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي ومعهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، لوكالة "ذا ميديا لاين" إن "إسرائيل لن تنسحب من لبنان حتى يتمكن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان من كبح حزب الله بشكل فعال".   إلى ذلك، تقولُ الوكالة أنّ القرار 1701 هو الذي أنهى الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006 ودعا حزب الله للانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، كما طالب بنزع سلاح جميع الجماعات المُسلحة في لبنان باستثناء الجيش".   وتابعت: "على الرغم من القرار 1701، فقد عزز حزب الله تدريجياً وجوده في جنوب لبنان منذ عام 2006. في الوقتٍ نفسه، تآكلت استراتيجية الردع الإسرائيلية تدريجياً مع دفع الخوف من التصعيد إسرائيل إلى احتواء هجمات حزب الله واستفزازاته. كذلك، فقد دفع فشل هذه الاستراتيجية البعض إلى انتقاد المساعي التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية حالياً للتوصل إلى حل دبلوماسي للتهديد الذي يشكله حزب الله".   كذلك، تقول الوكالة إنَّ "حزب الله غير مُستعدّ حالياً لقبول أي شرط من شأنه أن يسمح لإسرائيل بالحفاظ على قدرتها على استخدام القوة في لبنان"، في حين يقول كوبي مايكل إنَّ "إسرائيل ستواصل ضرب الأصول الاستراتيجية لحزب الله حتى التوصل إلى اتفاق".   ويلفت مايكل إلى أن "إسرائيل بحاجة إلى استخدام أكبر قدر ممكن من القوة، وهذه فرصة لضرب حزب الله بكل وسائله"، وأضاف: "بالنسبة لحزب الله، فإنه يريد أن يُنظر إليه باعتباره صاحب الكلمة الأخيرة مع احتفاظه بالقدرة على ضرب إسرائيل".   إلى ذلك، يرى بن دور أنّ "إيران لا تريد أن ترى حزب الله مدمراً بالكامل لأنه أداة مُهمّة بالنسبة لها"، وأكمل: "إسرائيل لا تريد إطالة أمد الحرب لفترة أطول لأنها تحتاج إلى تركيز ترامب على أمور أكثر أهمية، وترامب لا يريد أن يقسم اليمين بينما الحرب في لبنان لا تزال مستعرة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار لإطلاق النار التوصل إلى فی لبنان حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة: مفاوضات غزة قد تشهد إنفراجة خلال الساعات المقبلة

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 27 مارس 2025، إن الساعات المقبلة قد تشهد انفراجة في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة .

وأوضحت الصحيفة، انه "قبل أيام من حلول عيد الفطر ، تبدو محاولات استئناف الهدنة في قطاع غزة في مرحلة حاسمة، وسط تحركات دبلوماسية مكثّفة تقودها كل من مصر وقطر لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفق مراحل محددة، ومباحثات أميركية - إسرائيلية في واشنطن، يجري إطلاع القاهرة على تفاصيلها عبر اتصالات في دوائر مغلقة. وتتباين السيناريوهات المطروحة بين التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار أو استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، في ظل "غياب ضغوط حقيقية" من قِبل واشنطن على تل أبيب".

وأعلنت مصادر مصرية شاركت في الاتصالات الدبلوماسية والاستخباراتية للصحيفة، أن الساعات المقبلة قد تشهد "انفراجة" في المفاوضات، لافتة إلى وجود تفاؤل متزايد بما تم تحقيقه خلال اتصالات الساعات الماضية.

وأضافت أن إسرائيل لا تزال تصر على رفض أي اتفاق لا يشمل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، وهي رفضت عدة مقترحات لوقف إطلاق النار، بينها المقترح الأميركي الذي تضمّن تمديد الهدنة حتى 20 نيسان/ أبريل المقبل وإدخال المساعدات، مقابل إفراج حركة " حماس " عن 5 أسرى إسرائيليين. كما رفضت اقتراحاً مصرياً يقضي بإفراج "حماس" عن عدد من الأسرى، مقابل وقف القتال وإدخال المساعدات، وهو ما لاقى "رداً إيجابياً" من الحركة.

وأشارت المصادر إلى ان "التعنّت الإسرائيلي المستمر لن ينكسر إلا بالضغط الداخلي، في وقت بات فيه الموقف الأميركي أكثر سلبية من أي وقت مضى".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قيادي في حماس يعلق على الاحتجاجات في غزة الأمم المتحدة : 124 ألف شخص نزحوا من غزة مرة أخرى الحية: الاحتلال انقلب على الاتفاق الذي وقعه وضمنه الوسطاء الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة مباحثات مصرية قطرية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة الوسطاء في رسالة لإسرائيل: متفائلون بإمكانية تحقيق تقدم قريب بالمفاوضات محدث: حماس: نبحث مقترحا جديدا مع الوسطاء لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف النار عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار  
  • إسرائيل تقصف الضاحية وحزب الله ينفي إطلاق صواريخ
  • ماكرون وعون يحذران إسرائيل من نتائج عكسية ودوامة عنف
  • رئيس لبنان: يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار (فيديو)
  • حزب الله ينفي ضلوعه بإطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار
  • غارات إسرائيلية تستهدف عيتا الشعب وإقليم التفاح في جنوبي لبنان
  • حزب الله: ملتزمون بوقف إطلاق النار ولا علاقة لنا بإطلاق صواريخ على إسرائيل
  • مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • صحيفة: مفاوضات غزة قد تشهد إنفراجة خلال الساعات المقبلة
  • سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان