تكريم الباحثة إيديث هيرد لبحوثها في التغييرات فوق الجينية.. أو كيف تؤثر التغذية والتوتر التفسي على الجينات
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
في 12 دجنبر المقبل، سيمنح المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (CNRS) ميداليته الذهبية للباحثة إيديث هيرد، إحدى أبرز المتخصصات في L’épigénétique أو علم التغيرات فوق الجينية.
يأتي ذلك في وقت يشهد مجال L’épigénétique أو علم التغيرات فوق الجينية، تطورًا هائلًا في فهم تأثير البيئة والعوامل الخارجية على التعبير الجيني دون إحداث تغييرات في تسلسل الحمض النووي.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في هذا المجال، الذي أثبت أن الجينات ليست مصيرًا محتمًا، بل يمكن للبيئة أن تلعب دورًا رئيسيًا في تعديل نشاطها.
ما هو علم التغيرات فوق الجينية؟
على عكس المفهوم التقليدي الذي ينظر إلى الجينات كمحدد وحيد للخصائص البيولوجية، يوضح علم الأبيجينتيك أن عوامل أخرى، مثل التغذية والتعرض للسموم أو الضغط النفسي، تترك « علامات » كيميائية على الجينات. تعمل هذه العلامات كـ »صفات لاصقة » تضيف أو تمنع تفعيل أجزاء معينة من الحمض النووي، مما يؤثر على التعبير الجيني.
أمثلة على تأثير البيئة
تُعتبر الأمثلة من عالم الطبيعة دليلًا على قوة الأبيجينتيك. على سبيل المثال، يختلف مصير اليرقات في خلايا النحل بناءً على نظامها الغذائي: إذا تم تغذيتها بالهلام الملكي، تصبح ملكات، وإذا تلقت غذاءً عاديًا، تتحول إلى عاملات، على الرغم من أن الحمض النووي الخاص بها متماثل.
أما في الإنسان، فالتأثيرات البيئية تبدو أكثر تعقيدًا. فقد أظهرت دراسة شهيرة أجريت على مواليد فترة المجاعة الهولندية (1944-1945) أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للجوع أثناء الحمل يحملون تغيرات فوق جينية مرتبطة بمشاكل صحية طويلة الأمد، مثل أمراض القلب والسكري وحتى اضطرابات نفسية.
هل يمكن أن تورث العلامات فوق الجينية؟
تشير بعض الدراسات إلى إمكانية توريث التغيرات فوق الجينية إلى الأجيال التالية، مما يثير تساؤلات حول أثر السلوكيات والعوامل البيئية للأجيال السابقة على الصحة الحالية. ومع ذلك، لا يزال هذا الموضوع موضع نقاش علمي، حيث يُعتقد أن معظم هذه العلامات يتم « إعادة ضبطها » أثناء تكوين البويضات والحيوانات المنوية. ولكن تم تسجيل استثناءات تشير إلى إمكانية بقاء بعض العلامات في بعض الحالات.
وفتح علم الأبيجينتيك آفاقًا جديدة في فهم الأمراض المزمنة والتفاعل بين الجينات والبيئة، مما يعزز الأمل في تحسين الصحة العامة من خلال تغيير أنماط الحياة والبيئة. ولكن في الوقت نفسه، يثير هذا العلم تساؤلات أخلاقية حول المسؤولية الفردية والجماعية في نقل التأثيرات البيئية عبر الأجيال.(عن موقع ميديا بارت)
كلمات دلالية L'épigénétique إيديث هيرد الجينات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجينات
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: خطط مستمرة لرفع كفاءة الشبكات وتحسين التغذية
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالمهندسة صباح مشالى نائب الوزير ، والمهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، بحضور عدد من مسئولي الوزارة ، لمتابعة مستجدات تنفيذ خطة العمل اليومية لفرق عمل الضبطية القضائية بشركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية وتقارير لجان المرور والمتابعة بالوزارة والشركة القابضة والمحاضر والضبطيات الخاصة بمباحث الكهرباء تنفيذا للتوجيهات والتكليفات الخاصة بالعمل على خفض الفقد واتخاذ مايلزم من اجراءات لمنع سرقة التيار الكهربائي ومعالجة كافة اشكال التعدى على حقوق الكهرباء.
يأتي الاجتماع في إطار خطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والتنسيق المستمر مع كافة الأجهزة والجهات المعنية، لمواجهة المخالفات والحد من ظاهرة التعدي على الكهرباء ، وفى ضوء الخطة العاجلة لتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي وخفض الفقد الفني والتجارى والحفاظ على حقوق الكهرباء على كافة الاستخدامات وضمان جودة الخدمات الكهربائية المقدمة للمشتركين.
استعرض الدكتور محمود عصمت مستجدات تنفيذ الخطة الخاصة بتركيب العدادات الكودية لجميع المخالفين بدون استثناءات خلال النصف الثاني من العام الماضى ، التى بلغت 4,6 مليون عداد تم تركيبها والكيفية التى يتم من خلالها تركيب العدادات وتيسير الإجراءات فى اطار قرار مجلس الوزراء فى هذا الشأن، وكذلك الألية الخاصة بتحرير محاضر سرقة التيار الكهربائي بواسطة الضبطية القضائية بالشركات ومباحث الكهرباء وتطبيق النموذج الموحد وضرورة حوكمة تحرير المخالفات والمحاضر لضمان تحصيل المستحقات ومنع التكرار ، وصون حقوق المشتركين ، وبلغ اجمالي عدد المحاضر الذى تم تحريرها خلال الفترة الزمنية 1,9 مليون محضر سرقة وتعدى على التيار الكهربائي بإجمالي طاقة كهربائية بلغت 879 مليون كيلووات وبقيمة مالية 4,2 مليار جنيه، وتم مراجعة الاجراءات القانونية لمنع تكرار السرقات وتحصيل المستحقات والمتابعة الفنية من قبل فرق العمل المختصة داخل كل شركة ولجان المتابعة والتفتيش.
وأكد الدكتور محمود عصمت استمرار العمل فى اطار الخطة المحددة ، واستخدام الأنظمة التكنولوجية لحساب الطاقة المشتراه والمباعة من جانب شركات الكهرباء، والمستهلكة من جانب المشتركين ، إضافة الى مجريات تنفيذ خطط التشغيل والصيانة والمتابعة الفنية لخفض الفقد الفنى وتحسين معدلات الاداء والالتزام بالنموذج الموحد والحوكمة وتقليل تدخل العنصر البشرى، مشيرا إلى مواصلة اتخاذ الإجراءات الفنيه اللازمه لتركيب العدادات الكودية المؤقتة مسبقة الدفع كوسيلة لقياس استهلاك الكهرباء الذى يتم الحصول عليها بشكل غير قانوني ، لكافة العقارات و المنشآت دون استثناء ودون ان يترتب على ذلك حقوق قانونية للمخالفين ، موجها باتخاذ كافة الاجراءات لحماية وتأمين الشبكة ضد دخول وخروج الأحمال الغير قانونية والتى يتضرر منها المشتركين.
أشار الدكتور محمود عصمت الى ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين عمل فرق الضبطية القضائية ومباحث الكهرباء لملاحقة كل من يتعدى على التيار الكهربائي ، منوها الى ضبط العديد من الحالات على مختلف الجهود والاستخدامات وليس فى الاستخدام المنزلي فقط ، موجها شركات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية بأن يشمل التقرير الأسبوعي الخاص بتركيب العدادات الكودية نماذج من العراقيل التى تحول دون التركيب لبعض الحالات لدراستها وإيجاد الحلول المناسبة بالتعاون مع الجهات المعنية.