نظريات متضاربة حول الوعي الاصطناعي.. هل تشعر الروبوتات بالألم؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
حذّر خبير بريطاني من "تمزقات اجتماعية" كبيرة ستنجم قريباً عن تعمّق الكثيرين في أنظمة الذكاء الاصطناعي بينما يتمسك سواهم بنظرية أن التكنولوجيا عاجزة عن أي تواصل حقيقي.
وتوقع أستاذ الفلسفة في كلية لندن للاقتصاد البروفيسور جوناثان بيرش أن "يبزغ فجر الوعي في أنظمة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2035".
وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، جاء تصريحه عشية استعداد الحكومات العالمية للاجتماع في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية هذا الأسبوع لمناقشة وضع قوانين وحواجز حماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي.
خلال الأسبوع الماضي، اعتبر بعض الأكاديميين والخبراء أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يتمتع بحقوق مشابهة لحقوق البشر والحيوان. وهذا الأمر، عارضه بشدة البروفيسور بيرش معرباً عن قلقه من هذا النوع من التفكير.
وشدّد على أن هذه التكنولوجيا مهما تطورت، ستبقى غير قادرة على الشعور بأحاسيس طبيعية مثل الألم والفرح، مؤكداً أن شركات الذكاء الاصطناعي لا تسعى إلا لضمان حقوقها وربحيتها، وبذلك هي تتسبب بخلق شكل جديد من "الوجود الواعي"، الذي قد يشكل ضرراً على البشر.
ورأى أنّ إحدى طرق تحديد مدى وعي الذكاء الاصطناعي هي اتباع نظام العلامات المستخدم لتوجيه السياسة المتعلقة بالحيوانات، فعلى سبيل المثال، يتمتع الأخطبوط بقدر أكبر من الوعي من الحلزون أو المحار.
ومن شأن أي تقييم أنْ يتساءل بشكل فعّال عمّا إذا كان برنامج الدردشة الآلي الموجود على الهاتف الجوال قادراً على الشعور بالحزن أو الفرح، أو ما إذا كانت الروبوتات المبرمجة للقيام بالأعمال المنزلية تعاني إذا لم تعامل بشكل جيد.
تأكيداً لنظرية البروفسور بيرش، لفت زميله في "معهد الأولويات العالمية" بجامعة أكسفورد باتريك بوتلين إلى ضرورة تحديد مدى خطورة تطور نظام الذكاء الاصطناعي على البشر، ما يؤكد الحاجة إلى إبطاء هذا التطور، حتى تتم دراسة كل التداعيات السلبية لمنحه الوعي.
لكن لا يتفق جميع الخبراء على الوعي الوشيك بأنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث عالِم الأعصاب الرائد والباحث في مجال الوعي أنيل سيث بأنّ هذا الأمر لا يزال بعيداً، وقد لا يكون ممكناً على الإطلاق.
ومن اللافت أن شركتي "مايكروسوفت" و"بيربليكسيتي" الأمريكيتين الرائدتين في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى "ميتا"، "أوبن أي آي" و"غوغل" رفضت المشاركة في دعوة الأكاديميين لتقييم نماذجهم الخاصة بالوعي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص)
شهدت الجامعة الكندية في مصر حدثًا بارزًا ضمن فعاليات مؤتمر "الذكاء الاصطناعي في الإعلام"، الذي جمع نخبة من الخبراء والأكاديميين لمناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
وتميز المؤتمر بتكريم مخرج فيلم "الصقر" أحمد عبد العليم قاسم، الذي عرض فيلمه ضمن فعاليات مهرجان السينما الفرنكوفونية ومؤسس مبادرة "ستاند باي AI"، التي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأعمال الإعلامية والسينمائية.
نظمت الجامعة الكندية الندوة بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الإعلام والذكاء الاصطناعي، مثل د. حسن عماد مكاوي، رئيس جمعية خريجي الإعلام، ود. هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة MUST، والمهندس زياد عبد التواب، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ود. عبد العزيز السيد، عميد كلية الإعلام بجامعة بني سويف، ود. إنجي لطفي، مؤسسة صفحة "أهل الميديا".
افتتح المؤتمر بمشهد لافت أظهر التطور الكبير في استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث شاركت "دانا"، المذيعة الافتراضية، في تقديم فعاليات المؤتمر إلى جانب الإعلامية هبة جلال، مما أثار إعجاب الحضور، كما أعلنت د. أمل الغزاوي عن تعيين "رفيق"، المعيد الافتراضي، كأحد الحلول لدعم العملية التعليمية، مما سلط الضوء على كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة الأكاديمية.
وفي تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أعرب المخرج أحمد عبد العليم عن فخره بالمشاركة في هذا المؤتمر البارز، حيث ألقى كلمة حول تجربته في قيادة مبادرة "ستاند باي AI".
وأوضح أن المبادرة تسعى إلى تحقيق الترابط بين الأجيال المختلفة من خلال استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أهمية فهم تطلعات جيل "Gen Z"، الذي وُلد في عصر الإنترنت، وجيل "Alpha"، الذي نشأ وسط تطور الذكاء الاصطناعي.
وقال "عبد العليم": "مبادرة ستاند باي AI ليست مجرد مشروع تقني، بل هي رؤية لتعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة، وفي مشوار يمتد لثماني سنوات، حققت المبادرة نجاحات في إنتاج الأفلام والمحتوى الإعلامي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يجعلنا في طليعة المبدعين الذين يوظفون هذه التقنية لصناعة محتوى مميز".
حظي المخرج أحمد عبد العليم بتكريم خاص من د. ماجي الحلواني، إحدى أبرز الشخصيات الإعلامية، التي أشادت بدوره في تعزيز مكانة الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار عبد العليم إلى أن هذا التكريم هو تكريم لكل شباب مبادرة "ستاند باي AI"، الذين يواصلون العمل بجهد لتوثيق الفعاليات وإجراء لقاءات مع الخبراء والأكاديميين.
أكد "عبد العليم" أن المبادرة تسعى لتقديم أعمال إعلامية وسينمائية بلمسات متطورة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا في عملية الإنتاج، وأضاف: "تمكنا من تحقيق إنجازات ملموسة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء في إعداد البودكاست أو إنتاج الأفلام القصيرة، مما يسهم في تقديم محتوى يلبي تطلعات الجمهور المعاصر".
اختتم "عبد العليم" تصريحاته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة مساعدة، بل هو شريك في تطوير المجال الإعلامي.
وشدد على أهمية توعية الأجيال القادمة بأخلاقيات استخدام هذه التقنيات لضمان تحقيق أقصى استفادة منها دون المساس بالقيم الإنسانية.
يمثل مؤتمر "الذكاء الاصطناعي في الإعلام" خطوة هامة نحو استكشاف الإمكانيات الهائلة لهذه التقنية، ويعكس تكريم أحمد عبد العليم تقدير المجتمع الإعلامي لإبداعاته وجهوده الرائدة.
نبيل الحلفاوي.. قبطان الفن المصري وزواج قصير أثمر مخرجًا كبيرًا (تفاصيل) حصاد 2024| أفراح نجوم الفن تسطر لحظات من الحب والسعادة فوائد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في مكافحة الأمراض نوال الكويتية تثير الجدل بحذف لقبها الفني بعد سحب جنسيتها| الحقيقة وراء الشائعات نهلة أحمد حسن: تكشف عن مشروع سينمائي لتوثيق تضحيات الشهداء وبطولاتهم للأجيال القادمة|خاص خاص|نهلة أحمد حسن:"الصقر" فيلم يخلد بطولات والدي الشهيد ويحكي قصة إنسانية ملهمة خاص| أحمد قاسم: "الصقر".. ملحمة سينمائية تخلد بطولات أكتوبر وتحصد إشادة عالمية خاص| مصطفى وفيق:"مرار بطعم الشوكولاتة" يكشف تأثير التنمر الوظيفي بأسلوب فني ساخر أحدث التطورات في علاج مرض السرطان باستخدام العلاج الجيني أهمية الفحص المبكر للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية