الجزيرة:
2025-04-01@09:54:41 GMT

الحروب والنزاعات تخيم على قمة العشرين في البرازيل

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

الحروب والنزاعات تخيم على قمة العشرين في البرازيل

ساو باولو- تلتقي القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، اليوم وغدا الثلاثاء، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لعقد قمة مجموعة العشرين التي تهيمن عليها الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وسط ترقب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد المخاوف من اندلاع الحروب التجارية.

وسيشكل اجتماع قادة هذه الدول، المقرر عقده في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو، اختبارا للرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "الحليف المفضل" لدول الغرب.

جانب من مظاهرات الاتحادات الطلابية والعمالية والنسائية احتجاجا على استضافة البرازيل للقمة (الجزيرة) قضايا مهمة

وتحت شعار "عالم عادل وكوكب مستدام"، تستهدف الحكومة البرازيلية التي تترأس هذه القمة، حسب الناطق باسمها، 3 أولويات:

مكافحة الجوع والفقر وانعدام المساواة. الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية). إصلاح الحوكمة العالمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الباحث في مجال العلاقات الدولية في جامعة ريو دي جانيرو الاتحادية جوزيه غوميس هاتا إنه على الرغم من أن مجموعة العشرين تبدو كقمة للحوار حول القضايا الاقتصادية والمالية، فإنه لا توجد حاليا مواضيع معزولة عن بعضها، فالديناميكيات الدولية تتكون من عوامل مترابطة.

ويضيف هاتا أنه نظرا للوضع العالمي الحالي الذي يتسم بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط والانقلابات في أفريقيا، ليس هناك شك في أن قضايا الحوكمة العالمية، المرتبطة ارتباطا جوهريا بسلطة مجلس الأمن، ستكون في قلب المحادثات، بالإضافة إلى المناقشات التقليدية المتزايدة حول ظاهرة الاحتباس الحراري وإصلاحات النظام المالي الدولي، والقضاء على الفقر.

ووفقا له، يترقب العالم النتائج التي ستنجم عن هذه القمة التي ستجتمع فيها الدول العشرين "الأقوى على هذا الكوكب"، إلا أن القرارات التي تتخذها ليست ملزمة، وللدول المعنية أن تلتزم بها أو تتجاهلها.

محتجون برازيليون يحملون لافتة الحرية لفلسطين (الجزيرة) أجندة ترامب

وحسب الباحث هاتا، فيمكن أيضا أن تحقق هذه القمة -تحت ضغط الحركات الاجتماعية- احترام القانون الدولي الإنساني في ما يخص القضية الفلسطينية، ويجب أن تتحرك القوافل الإنسانية بشكل عاجل تحت حماية الأطراف المعنية، وأن يتمكن الصحفيون من الوصول إلى مناطق النزاع، وهذا سيؤدي -كما يقول- إلى مزيد من التدقيق والشفافية وسيمنع انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبها، تقول محللة السياسات الدولية في جامعة ولاية رورايما الفدرالية أدريانا جوميز سانتوس -للجزيرة نت- إن أجندة ترامب ستجلب مزيدا من الفقر عن طريق ترحيل اللاجئين وفرض رسوم إضافية على الواردات، كما ستتضمن إلغاء جميع التدابير الرامية إلى منع وقوع كارثة مناخية.

وتتابع أن الحكومة البرازيلية مهتمة للغاية بالمفاوضات المتعلقة بتمويل المناخ، إذ تتبرع الدول الغنية بموارد للدول النامية للحفاظ على الغابات وغيرها من التدابير المماثلة.

وتوضح سانتوس أن البرازيل تريد الاستفادة من وجود الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ في مجموعة العشرين لفتح المناقشات في العاصمة الأذرية باكو. وترى أن هذه السياسات عبارة عن مسكنات لا تضمن إزالة الكربون من أجل تجنب الكارثة المناخية.

ووفق الباحث هاتا، شهد عام 2016 أحد أخطر إجراءات الرئيس ترامب حينها، وهو انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيات باريس للمناخ. ويقول إنه من دون التزام واشنطن فإن جهود تمويل المناخ العالمي ستميل إلى الفشل مع ما يترتب على ذلك من عواقب عرضية على الاقتصاد، بل وحتى زيادة التوترات السياسية في مناطق معينة.

تحديات

من جانب آخر، يروج الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لمفهوم "الجنوب الشامل" الذي يسعى من خلاله إلى بناء كتلة جنوبية متضامنة في مواجهة الاستقطاب الدولي الجديد، فهل سينجح رهانه؟

تقول المحللة سانتوس إن دا سيلفا يريد استغلال النزاع بين الولايات المتحدة والصين لبيع الثروة المعدنية البرازيلية وإنتاج الأعمال الزراعية بسعر أفضل، ولهذا السبب تتفاوض بلاده للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وبرأيها، فإنها إستراتيجية قد تكون مثيرة للاهتمام بالنسبة للأعمال التجارية الزراعية البرازيلية، ولكنها ذات قيمة قليلة بالنسبة للغالبية العظمى من السكان الذين يعانون تضخم أسعار المواد الغذائية نتيجة ارتفاع الأسعار الدولية، وتدمير الغابات التي تتحمل جزءا من مسؤوليتها هذه الأعمال.

في حين يعتبر الباحث هاتا أن التحدي الأول لهذا المفهوم يصطدم بشرعية مجموعة العشرين، وبإمكانية تحويل هذه الأفكار إلى برامج حكومية.

أما الاختبار الثاني، برأيه، فهو العلاقات الثنائية على حساب المتعددة الأطراف، إذ إن هناك دولا لديها رؤية حول العمل المؤسساتي، لكن مواقفها السياسية محدودة للغاية وتعتمد على الاتفاقيات الثنائية مع الدول المركزية الكبرى، "وإذا أردنا استخدام هذا المفهوم لأغراض عملياتية بحتة، فيمكننا القول إن الجنوب الشامل لن يكون له مكان في النظام الدولي الحالي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

أنشيلوتي يكسر «حاجز الصمت» تجاه تدريب البرازيل!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تشكيلة ريال مدريد المحتملة أمام ليجانيس.. فيني على الدكة «الخسارة الُمذلة» تطيح رأس مدرب البرازيل!


كسر كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، صمته بشأن التكهنات المتزايدة بتدريبه منتخب البرازيل، والتي تزايدت بعد الخسارة الساحقة أمام الأرجنتين 4-1 في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وعندما سُئل بشكل مباشر عما إذا كان تلقى أي اتصال من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، كان أنشيلوتي حاداً في رده، «ببساطة لا، عقدي واضح تماماً وليس لدي ما أضيفه»، وأضاف في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة ليجانيس في الجولة الـ29 من الدوري الإسباني: «لدي عاطفة كبيرة تجاه المنتخب البرازيلي ولاعبيه وجماهيره، لكن لديّ عقداً مع ريال مدريد».
وأثارت الهزيمة في بوينس آيرس نقاشات متجددة حول تغيير محتمل في قيادة البرازيل. ومن بين الأسماء التي تداولها المشجعون ووسائل الإعلام، برز أنشيلوتي مجدداً مرشحاً بارزاً، حتى رونالدو نازاريو، أسطورة البرازيل ومهاجم ريال مدريد السابق، أعرب علناً عن رغبته في رؤية أنشيلوتي يتولى قيادة المنتخب الوطني.
لكن المدرب الإيطالي تعامل مع هذا الادعاء بلمسة من السخرية، حيث قال «لا أتذكر أنني ناقشت هذا الأمر مع رونالدو، تحدثنا عن أشياء كثيرة عندما التقينا، لكن ليس عن هذا».
ويستمر العقد الحالي لأنشيلوتي مع ريال مدريد حتى 30 يونيو 2026، وأكد الإيطالي التزامه بالنادي مع دخوله مرحلة حاسمة من الموسم، حيث قال «أنا معتاد على هذا النوع من الحديث، لديّ الكثير من الأمور في ذهني، ما يقال عن مستقبلي أو سوق الانتقالات لا يعنيني، أنا مرتكز على هذه المرحلة الحاسمة من الموسم، فهي بالغة الأهمية»، وينافس ريال مدريد هذا الموسم حتى لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا وكأس العالم للأندية.

 

مقالات مشابهة

  • لاريجاني: أمريكا أخطأت بالتورط في اليمن
  • معركة الوجود تخيم على الانتخابات البرلمانية المقبلة والناخب هو الفيصل
  • معركة الوجود تخيم على الانتخابات البرلمانية المقبلة والناخب هو الفيصل - عاجل
  • الأمم المتحدة: لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الصحي خلال الحروب
  • الحرب الأهلية تعريفها وأنواعها
  • "ليزر الموت" الأمريكي.. سلاح ثوري يغيّر موازين الحروب
  • سيرة الفلسفة الوضعية (14)
  • وفاة الباحث والمؤرخ العراقي فاضل الربيعي.. أطروحاته أثارت جدلا
  • أنشيلوتي يكسر «حاجز الصمت» تجاه تدريب البرازيل!
  • نمو كبير في الصادرات البرازيلية إلى ليبيا بنسبة 35.8% خلال 2025