الجزيرة:
2025-03-01@01:13:51 GMT

الحروب والنزاعات تخيم على قمة العشرين في البرازيل

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

الحروب والنزاعات تخيم على قمة العشرين في البرازيل

ساو باولو- تلتقي القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، اليوم وغدا الثلاثاء، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لعقد قمة مجموعة العشرين التي تهيمن عليها الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وسط ترقب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد المخاوف من اندلاع الحروب التجارية.

وسيشكل اجتماع قادة هذه الدول، المقرر عقده في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو، اختبارا للرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "الحليف المفضل" لدول الغرب.

جانب من مظاهرات الاتحادات الطلابية والعمالية والنسائية احتجاجا على استضافة البرازيل للقمة (الجزيرة) قضايا مهمة

وتحت شعار "عالم عادل وكوكب مستدام"، تستهدف الحكومة البرازيلية التي تترأس هذه القمة، حسب الناطق باسمها، 3 أولويات:

مكافحة الجوع والفقر وانعدام المساواة. الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية). إصلاح الحوكمة العالمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الباحث في مجال العلاقات الدولية في جامعة ريو دي جانيرو الاتحادية جوزيه غوميس هاتا إنه على الرغم من أن مجموعة العشرين تبدو كقمة للحوار حول القضايا الاقتصادية والمالية، فإنه لا توجد حاليا مواضيع معزولة عن بعضها، فالديناميكيات الدولية تتكون من عوامل مترابطة.

ويضيف هاتا أنه نظرا للوضع العالمي الحالي الذي يتسم بالصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط والانقلابات في أفريقيا، ليس هناك شك في أن قضايا الحوكمة العالمية، المرتبطة ارتباطا جوهريا بسلطة مجلس الأمن، ستكون في قلب المحادثات، بالإضافة إلى المناقشات التقليدية المتزايدة حول ظاهرة الاحتباس الحراري وإصلاحات النظام المالي الدولي، والقضاء على الفقر.

ووفقا له، يترقب العالم النتائج التي ستنجم عن هذه القمة التي ستجتمع فيها الدول العشرين "الأقوى على هذا الكوكب"، إلا أن القرارات التي تتخذها ليست ملزمة، وللدول المعنية أن تلتزم بها أو تتجاهلها.

محتجون برازيليون يحملون لافتة الحرية لفلسطين (الجزيرة) أجندة ترامب

وحسب الباحث هاتا، فيمكن أيضا أن تحقق هذه القمة -تحت ضغط الحركات الاجتماعية- احترام القانون الدولي الإنساني في ما يخص القضية الفلسطينية، ويجب أن تتحرك القوافل الإنسانية بشكل عاجل تحت حماية الأطراف المعنية، وأن يتمكن الصحفيون من الوصول إلى مناطق النزاع، وهذا سيؤدي -كما يقول- إلى مزيد من التدقيق والشفافية وسيمنع انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبها، تقول محللة السياسات الدولية في جامعة ولاية رورايما الفدرالية أدريانا جوميز سانتوس -للجزيرة نت- إن أجندة ترامب ستجلب مزيدا من الفقر عن طريق ترحيل اللاجئين وفرض رسوم إضافية على الواردات، كما ستتضمن إلغاء جميع التدابير الرامية إلى منع وقوع كارثة مناخية.

وتتابع أن الحكومة البرازيلية مهتمة للغاية بالمفاوضات المتعلقة بتمويل المناخ، إذ تتبرع الدول الغنية بموارد للدول النامية للحفاظ على الغابات وغيرها من التدابير المماثلة.

وتوضح سانتوس أن البرازيل تريد الاستفادة من وجود الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ في مجموعة العشرين لفتح المناقشات في العاصمة الأذرية باكو. وترى أن هذه السياسات عبارة عن مسكنات لا تضمن إزالة الكربون من أجل تجنب الكارثة المناخية.

ووفق الباحث هاتا، شهد عام 2016 أحد أخطر إجراءات الرئيس ترامب حينها، وهو انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيات باريس للمناخ. ويقول إنه من دون التزام واشنطن فإن جهود تمويل المناخ العالمي ستميل إلى الفشل مع ما يترتب على ذلك من عواقب عرضية على الاقتصاد، بل وحتى زيادة التوترات السياسية في مناطق معينة.

تحديات

من جانب آخر، يروج الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لمفهوم "الجنوب الشامل" الذي يسعى من خلاله إلى بناء كتلة جنوبية متضامنة في مواجهة الاستقطاب الدولي الجديد، فهل سينجح رهانه؟

تقول المحللة سانتوس إن دا سيلفا يريد استغلال النزاع بين الولايات المتحدة والصين لبيع الثروة المعدنية البرازيلية وإنتاج الأعمال الزراعية بسعر أفضل، ولهذا السبب تتفاوض بلاده للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وبرأيها، فإنها إستراتيجية قد تكون مثيرة للاهتمام بالنسبة للأعمال التجارية الزراعية البرازيلية، ولكنها ذات قيمة قليلة بالنسبة للغالبية العظمى من السكان الذين يعانون تضخم أسعار المواد الغذائية نتيجة ارتفاع الأسعار الدولية، وتدمير الغابات التي تتحمل جزءا من مسؤوليتها هذه الأعمال.

في حين يعتبر الباحث هاتا أن التحدي الأول لهذا المفهوم يصطدم بشرعية مجموعة العشرين، وبإمكانية تحويل هذه الأفكار إلى برامج حكومية.

أما الاختبار الثاني، برأيه، فهو العلاقات الثنائية على حساب المتعددة الأطراف، إذ إن هناك دولا لديها رؤية حول العمل المؤسساتي، لكن مواقفها السياسية محدودة للغاية وتعتمد على الاتفاقيات الثنائية مع الدول المركزية الكبرى، "وإذا أردنا استخدام هذا المفهوم لأغراض عملياتية بحتة، فيمكننا القول إن الجنوب الشامل لن يكون له مكان في النظام الدولي الحالي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

محاضرة لمرصد الأزهر بـ دراسات بنين دمياط حول دور الحضارة الإسلامية في نشر قيم التعايش

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استكمل باحثو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جهودهم التوعوية ضمن مبادرة "نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف"، وفي محاضرة جديدة احتضنتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر في دمياط الجديدة، تحدث الباحثون عن بعض القضايا المجتمعية، وذلك بحضور وكيل الكلية أ.د هشام الأزهري، الذي أشاد بجهود المرصد ودوره في حماية الشباب والنشء.

في مستهل المحاضرة، تناول أحمد داوود الباحث بوحدة رصد اللغة الصينية، مخاطر الشائعات وأثرها على الأمن القومي، حيث أوضح أن الشائعة تعد أحد أنماط الحروب النفسية التي تستخدم للتأثير السلبي على أفراد المجتمع، وهو ما يظهر جليًا في أوقات الحروب والأزمات بسبب غياب المعلومات الرسمية ودخول المنصات الاجتماعية كأداة في نقل المعلومة وتداولها.

وتطرق الباحث إلى النتائج المترتبة على تداول الشائعات ومنها زعزعة الاستقرار، وإثارة الفتن، والتأثير على الاقتصاد والرأي العام مشددًا على أن التصدي للمعلومات الخاطئة يبدأ من التوعية المجتمعية والاعتماد على المصادر الموثوق بها في تقصي الحقائق والمعلومات، وهنا تقع المسؤولية على عاتق وسائل الإعلام التي تملك من الإمكانات ما يؤهلها لتكون وسيلة فعالة لمواجهة الأخبار الكاذبة بما يحمي استقرار المجتمع وأمنه.

يعد التطرف اليميني أحد التحديات التي تواجه المسلمين في أوروبا، واستعرض أحمد حسن الباحث بوحدة رصد اللغة الفرنسية بالمرصد، التسلسل الزمني لصعود اليمين المتطرف في فرنسا، بدءًا من مؤسس الحزب "جان ماري لوبان" الجندي السابق وصولًا إلى "مارين لوبان" ابنة مؤسس "الجبهة الوطنية" أو ما يعرف حاليًا بإسم "التجمع الوطني"، كما سرد الباحث أبرز المحطات في تاريخ التيار الذي هيمنت عليه عائلة "لوبان" طوال أكثر من نصف قرن.

وفي هذا السياق، أشار حسن إلى دراسة إعدادها ثلاثة باحثين فرنسيين، بعنوان "فرنسا.. تحبها ولكنك ترحل عنها"، والتي سلطت الضوء على ظاهرة تعرف بـ "هجرة الأدمغة" المسلمة من فرنسا إلى دول أخرى هربًا مما يتعرضون له من أعمال كراهية وتمييز.

وأكد الباحث أن الخطاب السياسي والإعلامي في الغرب لعب دورًا بالغ الخطورة في إذكاء مشاعر العداء نحو كل ما يرمز للإسلام. كما أدت الهجمات المتكررة التي ترتكبها الجماعات الإرهابية على اختلاف مسمياتها إلى وصم المواطنين المسلمين في بعض البلدان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا.

أما عبد القادر الفقي الباحث بوحدة رصد اللغة الصينية، قدم عرضًا توضيحيًا عن إنجازات الحضارة الإسلامية ووجهها المشرق، والذي تجسد في تعزيز التعايش والاندماج بين البشر باختلاف أعراقهم ودياناتهم. فقد أكد الباحث أن الإسلام يعتبر مفهوم التعايش بين البشر جزءًا من شريعته ومكونًا رئيسيًا في الحضارة الإسلامية التي أشاد المؤرخون بها لقدرتها على مختلف استيعاب الثقافات، مشيرًا إلى أن الدولة التي امتدت من الأندلس في الغرب إلى حدود الصين في الشرق استطاعت أن تحتضن كل هذا التنوع والتعدد، ليعيش بداخلها كل هذه الشعوب، وهو ما عمل الأزهر الشريف على ترسيخه من خلال مطالباته للمسلمين بالاندماج في المجتمعات الغربية مع الحفاظ على الهوية الإسلامية التي تعد بوصلتهم في تحقيق هذا الاندماج الإيجابي.

جدير بالذكر أن محاضرة اليوم في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر في دمياط الجديدة، تأتي ضمن جهود مرصد الأزهر للتواصل مع شباب الجامعات للاستماع إليهم وإطلاعهم على كل جديد، وفتح باب النقاش معهم للرد على كافة أسئلتهم بوضوح بما يرسخ مبدأ الحوار والاستماع إلى الآخر لديهم.

اقرأ أيضاً:

الرئيس يجتمع مع مدبولي ووزير التعليم.. وبيان مهم بالتفاصيل

مدبولي يتفقد أتوبيسًا سياحيًا جديدًا من إنتاج "النصر للسيارات" بمكون محلي يتجاوز 50%

طلب إحاطة بالبرلمان بشأن سوء الخدمات والترهل الإداري بمطار القاهرة الدولي

وزيرا الإنتاج الحربي والإسكان يتابعان الموقف التنفيذي لمشروعات مبادرة "حياة كريمة"

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مرصد الأزهر بدراسات بنين دمياط الحضارة الإسلامية مبادرة نحو رؤية أزهرية لمجابهة التطرف

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة مرصد الأزهر يستعرض الجوانب التاريخية لمخططات تهجير الفلسطينيين أخبار مرصد الأزهر يحذر من تداعيات سياسات اللجوء الجديدة في ألمانيا أخبار مرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستغل اللغة الإسبانية لتوسيع نفوذها عالميًا أخبار “عباقرة عمانيون”.. رحلة في عوالم الإبداع بمعرض القاهرة للكتاب أخبار

إعلان

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد رمضان ستايل "بعد العيد إن شاء الله".. سر عبارة ارتبطت بشهر رمضان - مفاجأة أخبار وتقارير جدول مباريات المنتخب والأهلي والزمالك في شهر رمضان جنة الصائم كيف نستعد روحانيًا لاستقبال رمضان؟.. الشيخ أحمد خليل يوضح رمضان ستايل "هيكفيك لآخر الشهر".. 5 نصائح ذهبية لإدارة راتبك في رمضان دراما و تليفزيون رمضان 2025.. تعرف على القناة الناقلة لمسلسل "وتقابل حبيب" بطولة ياسمين

إعلان

أخبار

محاضرة لمرصد الأزهر بـ "دراسات بنين دمياط" حول دور الحضارة الإسلامية في نشر قيم التعايش

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مواعيد حزمة الحماية الاجتماعية: دعم الأولى بالرعاية حتى يونيو.. وزيادة المرتبات في يوليو الأرصاد تُعلن طقس أول أسبوع من رمضان فورد الأمريكية تعلن وقف بيع سياراتها في السوق المصري رسميا.. الخريطة الكاملة لمسلسلات وبرامج رمضان على قنوات "MBC" ومنصة "شاهد" (صور) للإعلان كامل للإعلان كامل 19

القاهرة - مصر

19 9 الرطوبة: 35% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الماجستير للباحث لطف الشامي في الإدارة والتخطيط التربوي
  • مصر تشارك في اجتماع مجموعة عمل البحث والابتكار بجنوب إفريقيا بدعوة من مجموعة العشرين
  • مراسل سانا: مؤتمر صحفي لرئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي أشهد الصليبي والمدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط محمد أبو بكر فارع بمناسبة الزيارة التاريخية لدمشق منذ إنشاء المنظمة عام 1944
  • محاولة سرقة فاشلة في البرازيل تنتهي بمقتل اللصين.. فيديو
  • زاخاروفا: خطاب وزيرة الخارجية الكندية في قمة مجموعة العشرين “جنوني”
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك لدول مجموعة العشرين
  • غيابات وخلافات تخيم على اجتماع مجموعة الـ20 في جنوب أفريقيا
  • محاضرة لمرصد الأزهر بـ دراسات بنين دمياط حول دور الحضارة الإسلامية في نشر قيم التعايش
  • وزراء مالية «العشرين» يجتمعون في جنوب أفريقيا
  • بلومبرج: الاضطرابات الناتجة عن رسوم ترامب الجمركية تلقي بظلالها على اجتماع العشرين