من التيك توك للسجن.. القصة الكاملة لحبس البلوغر سوزي الأردنية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أسدل الستار على قضية البلوغر سوزي أيمن المعروفة باسم "سوزي الأردنية"، بعدما أيّدت محكمة مصرية حكم حبسها سنتين وغرامة 300 ألف جنيه غيابياً، بتهمة انتهاك حرمة الحياة الخاصة، وسب وقذف والدها في بث مباشر على "تيك توك"، واستغلال شقيقتها من أصحاب الهمم لتحقيق الأرباح والمشاهدات.
كيف بدأت القصة؟في يناير (كانون الثاني) الماضي، تصدّر اسم سوزي الأردنية ترند محرك البحث غوغل ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في بث مباشر عبر حسابها على "تيك توك"، خلال مشادة كلامية مع والدها، تلفظت خلالها بألفاظ مسيئة.
وانتشر مقطع فيديو يتضمن جملة ردّت بها على والدها في هذا البث وهي "الشارع اللي وراه"، والتي أصبحت "إيفيه" شهير، لدرجة أن بعض الفنانين استخدموه في أعمالهم الدرامية الرمضانية، مثل "العتاولة" و"الكبير أوي 8" و"لانش بوكس" و"فراولة" وغيرهم.
حينها تقدّم عدد من المحامين ببلاغات إلى النائب العام المصري، اتهموا فيها سوزي الأردنية بإنشاء وبث فيديوهات وصفوها بـ"الخارجة عن الآداب العامة والقيم الأخلاقية للمجتمع"، وتحتوي على مضمون يتعدى على القيم الأسرية، فأصدرت النيابة العامة قراراً بضبطها وإحضارها والتحقيق معها، وصولاً إلى إحالتها للمحاكمة.
فتاة مصرية اسمها الحقيقي سوزي أيمن، عمرها 18 عاماً، وتقيم في منطقة المطرية بالقاهرة.
أطلقت على نفسها لقب "سوزي الأردنية" لارتباط عائلتها بالأردن، حيث كان والدها يعمل هناك لفترة زمنية قبل عودتهم إلى مصر، لتحصل على الجنسية الأردنية أيضاً لإقامتها داخل الدولة قرابة 11 عاماً.
لديها شقيقتان، الأولى "مي" وهي فتاة من أصحاب الهمم، وتظهر باستمرار مع "سوزي" في عدد من فيديوهاتها على تيك توك، وهو ما اعتبره البعض استغلالاً لحالتها الصحية لزيادة المشاهدات. أما الشقيقة الصغرى فتدعى "مودة"، ولا تظهر معها كثيراً.
قررت سوزي الأردنية الدخول إلى عالم التيك توك قبل سنوات، لتصور مقاطع فيديو ترصد تفاصيل حياتها اليومية رفقة أسرتها وأصدقائها، قبل أن تصبح واحدة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وتحقق فيديوهاتها على تيك توك أكثر من ربع مليار مشاهدة حتى الآن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيك توك تيك توك مصر سوزی الأردنیة تیک توک
إقرأ أيضاً:
قصة وجع تحوّلت إلى نصر.. القضاء المصري ينقش حكمًا تاريخيًا باسم ياسين ( القصة الكاملة)
في سابقة قضائية صارمة، استجابت العدالة لصوت الضحية وأسرة الطفل ياسين، الذي تعرض لجريمة هتك عرض داخل إحدى المدارس الخاصة بمحافظة البحيرة حيث أصدرت محكمة جنايات دمنهور، في أولى جلساتها، حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم السبعيني، صبري ك. ج. أ، مراقب مالي بالمدرسة، في خطوة نالت ارتياحًا واسعًا من الرأي العام وأكدت هيبة القانون.
تفاصيل الواقعة المؤلمة داخل أسوار مدرسة لغات بدمنهور
بدأت القصة حينما لاحظت أسرة الطفل ياسين، البالغ من العمر 5 سنوات، تغيرًا نفسيًا وسلوكيًا على نجلهم، لتكشف التحريات لاحقًا عن تعرضه للاعتداء الجنسي المتكرر داخل دورة مياه المدرسة وجراجها، بمساعدة إحدى العاملات، حسب ما ورد في تحقيقات النيابة العامة.
وسرعان ما تحرك ولي أمر الطفل، مقدمًا بلاغًا إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأحالت القضية لمحكمة الجنايات، تحت رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024.
أولى الجلسات
وسط إجراءات أمنية مشددة، حضرت أسرة الطفل إلى محكمة إيتاي البارود الابتدائية، حيث بدا الطفل ياسين مرتديًا قناع "سبايدر مان" كنوع من الدعم النفسي ومع مثول المتهم أمام هيئة المحكمة، أصر على نفي التهم، لكن المحكمة قررت تعديل القيد والوصف في القضية من "هتك عرض بغير قوة" إلى "هتك عرض بالقوة تحت التهديد"، مما أدى إلى تشديد العقوبة القانونية المنصوص عليها في المادة 261/201 من قانون العقوبات.
ردود فعل مجتمعية غاضبة وتأكيدات قانونية صارمة
أثارت الواقعة موجة من الغضب في محافظة البحيرة ومواقع التواصل الاجتماعي، وبرزت مطالبات واسعة بضرورة فرض رقابة صارمة على المؤسسات التعليمية الخاصة، ومحاسبة كل متورط في التستر أو الإهمال كما أكد قانونيون أن هذا الحكم رسالة رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال، تحت أي ظرف.
رسالة قوية لحماية براءة الطفولة
جاء الحكم بالسجن المؤبد في أولى جلسات المحاكمة ليؤكد أن العدالة لا تتهاون مع الجرائم التي تمس أمن الطفولة وبراءتها، خصوصًا داخل المؤسسات التربوية. وتبقى قضية الطفل ياسين علامة فارقة في مسيرة الانتصار لحقوق الطفل، وسابقة قضائية صارمة في مواجهة الانتهاكات داخل المدارس الخاصة.