تأكيد على التكاتف الوطني: إعلان ميثاق السلم الاجتماعي في ملتقى المصالحة ببنغازي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
ليبيا – انطلق بمدينة بنغازي ملتقى المصالحة الوطنية، الذي نظمته لجنة العدل والمصالحة الوطنية بمجلس النواب تحت شعار “المصالحة مسؤولية اجتماعية تاريخية”.
ووفقاً للموقع الرسمي لمجلس النواب، حضر الملتقى رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية، مولود الأسود، وأعضاء مجلس النواب سعد الجازوي، انتصار شنيب، وفاطمة الصويعي، إلى جانب الدكتور الصديق خليفة حفتر، والمنسق الاجتماعي للقيادة العامة بلعيد الشيخي، ونائب رئيس ديوان مجلس النواب الدكتور رسمي بالروين.
كلمات افتتاحية: ألقى رئيس لجنة العدل والمصالحة الوطنية، مولود الأسود، كلمة افتتاحية رحب خلالها بالحضور، مشدداً على أهمية المصالحة الوطنية في الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي. وأكد الأسود على دعم رئاسة مجلس النواب وأعضائه لتحقيق هذا الاستحقاق دون تأجيل، مشيراً إلى الجهود الليبية المخلصة التي بذلتها مشايخ وأعيان ليبيا لنزع فتيل الحروب في العديد من المناطق.
ووجه الأسود التحية إلى كل من ساهم في جهود المصالحة، مترحماً على من فقدوا أرواحهم في سبيل تحقيق الصلح والسلام في البلاد.
من جهته، ألقى الدكتور الصديق خليفة حفتر كلمة رحب فيها بمشايخ وأعيان القبائل الليبية، مشدداً على أهمية التكاتف وتجاوز الخلافات لبناء مستقبل مشرق لليبيا.
أهمية المصالحة الوطنية: رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، الدكتور خالد الزغيبي، ألقى كلمة أكد فيها أن المصالحة الوطنية تعد ضرورة لتحقيق الوحدة والأمن والتنمية الشاملة. وأشار الزغيبي إلى الحاجة الملحة لبناء جسور الثقة وإعادة اللحمة الوطنية، مؤكداً أن المصالحة ستسهم في حماية الأرواح والممتلكات والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات.
وأضاف أن المصالحة الوطنية ستوحد الشعب الليبي وتساهم في تجاوز الخلافات العميقة، بهدف بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات، واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
البيان الختامي: اختتم الملتقى بإصدار بيان ختامي تضمن الاتفاق على النقاط التالية:
الإعلان عن الميثاق الوطني للسلم الاجتماعي ليكون وثيقة وطنية مرجعية يلتزم بها جميع أبناء الشعب الليبي. تشكيل لجنة متابعة بقرار من مجلس النواب، تضم ذوي الخبرة من الأعيان والمهتمين بملف المصالحة الوطنية، لاعتماد الميثاق والعمل على تطبيقه. حث مجلس النواب على الإسراع في إنجاز ملف المصالحة الوطنية والبدء في تنفيذ إجراءات عملية على أرض الواقع.أكد الحاضرون في كلماتهم على أهمية المصالحة الوطنية في الحفاظ على وحدة ليبيا وبناء مستقبل مستقر وآمن لكل الليبيين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
استعدادا لانتخابات النواب.. أول إجراء من القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، أولى فعاليات برنامج تعزيز المشاركة السياسية والوعي الانتخابي للمواطن وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات، وذلك إنفاذا لبروتوكول التعاون بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات.
جاء ذلك في إطار دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في ترسيخ مبادئ المشاركة السياسية والوعي الديمقراطي، وإيمانا منه بأهمية بناء وعي مجتمعي مستدام للمشاركة في الشأن العام، باعتبارها أحد الحقوق الأساسية التي لا تكتمل منظومة حقوق الإنسان دونها.
شارك في الفعالية السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس والمستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ومشاركة د. هاني إبراهيم القائم بأعمال الأمين العام بالمجلس وعصام شيحة عضو المجلس، وعبد الجواد أحمد عضو المجلس، والمستشار أحمد بنداري نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار شريف صديق نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، ومحمود قنديل الخبير الحقوقي.
الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابيةوأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، أن التعاون الوثيق بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات يُعد أمرًا بالغ الأهمية، لا سيما في ظل الاستعدادات الجارية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وعلى رأسها انتخابات مجلس النواب، مشيرة إلى أن الهيئة تُعد أحد أبرز مظاهر ترسيخ الديمقراطية في مصر بما تمثّله من نموذج مؤسسي مستقل يضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، ويعكس إرادة الدولة في صون الحقوق والحريات، مشددة على أن دور الهيئة لا يقتصر فقط على تنظيم العملية الانتخابية بل يمتد إلى تعزيز الثقة
في المسار الديمقراطي، باعتبارها مؤسسة وطنية جوهرية في ترسيخ ثقافة المشاركة السياسية، وضمان تكافؤ الفرص واحترام إرادة الناخبين.
وأضافت "خطاب" أن التعاون القائم بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات يُمثل نموذجا مهما لتكامل الأدوار في تعزيز منظومة حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن مشاركة المجتمع المدني في متابعة الانتخابات تُعد صورة إيجابية تتقدم بها مصر أمام العالم.
فيما قال المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن التعاون بين الهيئة والمجلس القومي لحقوق الإنسان يهدف إلى تعزيز كافة قدرات المجتمع وإعداد جيل قادر على ممارسة حقوقه الانتخابية بوعي ومسؤولية، مشيراً إلى أن الهيئة عملت على تنفيذ برامج توعية للمواطنين من جميع الفئات بما في ذلك التلاميذ في المدارس، والشباب في اللقاءات الدورية، وصانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الحق في المشاركة السياسية هو أحد الحقوق الأساسية التي لا تكتمل حقوق الإنسان بدونها.
فيما أكد الدكتور هاني إبراهيم القائم بأعمال الأمين العام للمجلس، أن هذا اللقاء يُعد خطوة هامة في إطار الخطة الاستراتيجية للمجلس لتعزيز مفاهيم المواطنة ودعم الحقوق السياسية للإنسان.
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال هذه اللقاءات المباشرة والمفتوحة مع المواطنين إلى ترسيخ قيم الشفافية وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة، مؤكدًا أهمية الحوار المستمر والتفاعل مع كافة أطراف المجتمع لتحقيق الوعي الكامل بحقوق الأفراد والمشاركة الفعّالة في العملية السياسية.
وأشار عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومنسق بروتوكول التعاون بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات، إلى الدور الأساسي الذي يقوم به المجلس في تعزيز المشاركة السياسية والوعي الانتخابي، مؤكداً أن المجلس من خلال شراكته المستمرة مع الهيئة الوطنية للانتخابات، يعمل على توفير برامج توعوية تهدف إلى نشر الوعي السياسي بين جميع فئات المجتمع، ما يعزز من قدرة المواطنين على المشاركة الفعالة في الانتخابات.
فيما أشار عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن الانتخابات تُعد وسيلة فعالة يستطيع المواطنون من خلالها المشاركة في صنع القرار من خلال الاستحقاق الدستوري، مؤكداً على ضرورة العمل على تمكين الفئات المهمشة والأشخاص ذوى الإعاقة والمرأة في المشاركة وليس فقط في عملية التصويت.
تأتي فعاليات البرنامج انطلاقًا من إيمان المجلس بدوره في نشر الثقافة الحقوقية وبناء جيل واعٍ بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية كحق أصيل من حقوق الإنسان وكمسؤولية وطنية، وتأكيدًا على التزامه بتفعيل شراكاته مع المؤسسات الوطنية، وتوسيع نطاق عمله الميداني والتوعوي ليصل إلى مختلف الفئات الاجتماعية ويعزز من قدرة المجتمع على ممارسة حقوقه السياسية بشكل حر ومسؤول.
شارك في فعاليات البرنامج عدد من ممثلي الهيئة الوطنية للانتخابات، ونخبة من ممثلي منظمات المجتمع المدني، والشخصيات العامة والإعلاميين.