أسواق النفط على حافة الهاوية.. والعراق في موقف التحدي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
18 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تشهد أسعار النفط العالمية تذبذباً ملحوظاً، إلى جانب تأثر حركتي الإنتاج والتصدير نتيجة المتغيرات الاقتصادية والسياسية.
وتشير تقارير دولية إلى احتمال انخفاض أسعار النفط إلى نحو 40 دولاراً للبرميل في العام المقبل، مما يثير مخاوف اقتصادية واسعة، خاصة بالنسبة للدول المعتمدة بشكل كبير على العائدات النفطية.
وفي هذا السياق، أظهرت بيانات اقتصادية حديثة تراجع الصادرات النفطية العراقية، وسط توقعات من نواب بخفض أسعار النفط المثبتة في الموازنة المالية نتيجة عدم استقرار السوق.
رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة النيابية، أحمد سليم الكناني، حذر من تداعيات اقتصادية كبيرة على العراق جراء الانخفاض المتوقع في أسعار النفط خلال العام 2025. وأكد الكناني أن إصرار منظمة “أوبك+” على عدم خفض الإنتاج الحالي للنفط يضع العراق في موقف صعب كونه يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
ووفقاً للتحليلات الاقتصادية، فإن أسعار النفط قد تنخفض إلى 30 أو 40 دولاراً للبرميل الواحد خلال العام المقبل، مما يزيد الضغط على الاقتصاد العراقي.
وأوضح الكناني أن العراق يعد من أكثر الدول تضرراً من اتفاق تخفيض إنتاج النفط ضمن مجموعة “أوبك+”، خاصة أنه يفتقر إلى موارد بديلة ولا يستطيع المنافسة في حروب الأسعار مع الدول المنتجة الأخرى. وأضاف أن تقديم روسيا والسعودية خصومات سعرية للصين أدى إلى تراجع العراق إلى المرتبة الثالثة في ترتيب المصدرين.
من جانبه، أشار الخبير النفطي حمزة الجواهري إلى ضرورة أن يتعامل العراق بحذر مع تحديد أسعار النفط في الموازنة. وقال الجواهري إن “انخفاض أسعار النفط كان متوقعاً منذ البداية، وكان من الأفضل للحكومة أن تضع سعر البرميل الافتراضي عند 40 دولاراً بدلاً من 70 دولاراً، الذي يعد الحد الفاصل بين الربح والخسارة”. وأضاف أن تحديد سعر منخفض للنفط يجعل الانخفاض دون هذا المستوى أكثر صعوبة، ويمكن في حال وجود فائض مالي توجيهه إلى صناديق سيادية أو مشاريع اقتصادية جديدة.
واختتم الكناني بتوجيه دعوة للحكومة لتبني خطط اقتصادية بديلة وعاجلة تهدف إلى ضمان الاستقرار المالي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات. وأكد على أهمية دعم القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وحماية مصالح الشعب العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
العامري:يجب الدفاع عن سوريا وتخليصها من “جبهة تحرير الشام”!
آخر تحديث: 18 دجنبر 2024 - 10:48 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال زعيم ميليشيا بدر الضمير الإيراني المدعو هادي العامري في كلمة له خلال استضافته في منتدى الحوار السياسي الذي تقيمه منظمة بدر، “لدينا مخاوف في سوريا ويجب حساب كل شيء.. نخشى من ان تتحول سوريا الى ليبيا ثانية”.وانتقد العامري موقف العراق تجاه الازمة سوريا مبدياً استغرابه من ذلك الموقف قائلاً، “عجيب ان ترى امريكا وروسيا وتركيا وحتى الكيان الصهيوني يدافعون عن امنهم القومي في سوريا والعراق يقف مكتوف الأيدي”، مضيفاً بالقول، “الإمام الما يشور محد يزوره”.ولفت الى أن “تلاطم الايدولوجيات وتسارع المصالح الدوليه قد يعصف بالوضع السوري وقد يكون هناك من يغذي ديمومه الصراع في سوريا”.وعن الوضعين السوري والعراق وإمكانية حدوث شيء في العراق، استبعد العامري ذلك، وأكد على أنه “لا يمكن ان تصنع تركيا ادلب ثانية شمال العراق”.وأشار العامري إلى، قيامه بعدد من الجولات الميدانية على الحدود العراقية، ووصف الوضع هنالك بأنه “جيد جدا”، وقال، “الحدود ليس كما كانت واليوم الأرض ممسوكة”.وأكد العامري أن “العراق مؤثر اقتصاديا وامنيا وسياسيا في المنطقة”.وأبدى العامري، “توجسه من وضع المجاميع الداعشية الإرهابية في سوريا”، مشيراً الى أن “هناك نفساً يدفع بسوريا الى التقسيم نحو المذاهب والاديان والطوائف”.