بعد مرور نحو 1000 يوم من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، رفع الرئيس الأمريكي الحالي، جو بادين، الحظر عن استخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية، واستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية الصنع، لضرب العمق الروسي، ما اعتبره مجلس الدوما الروسي إعلان عن بداية حرب عالمية ثالثة، منتقدا بايدن مع وصفه بـ«العجوز المغادر» الذي سيشعل الحرب، ولن يكون مسئولا عن شيء.

يأتى القرار في آخر أيام حكم بايدن، وفي ظل انتظار البيت الأبيض الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والذي أفصح عن نواياه تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وخطته من أجل إنهاءها، ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول القرار المتأخر من جانب إدارة بايدن.

ويرى الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن قرار بايدن يثير الكثير من التساؤلات من حيث التوقيت، خصوصا وأنه كان في السلطة 4 سنوات ولم يعلن الحرب طوال تلك المدة، فلماذا يعلنها الآن بعد أن دعم أوكرانيا بمليارات الدولارات التي أثرت على الميزانية الامريكية نتيجة الانفاق المتتالي على الحروب، سواء الحرب الأوكرانية او الحرب الاسرائيلية.

وأشار في تصريحاته لـ«الوطن»، إلى أن القرار من شأنه أن يضع ترامب في مأزق، معتقدا أن ترامب أكثر وعيا من ذلك، وأنه تعهد في حملته الانتخابية بإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية والوصول إلى تسوية سياسية، إضافة إلى تسوية سياسية في الشرق الأوسط، كلها يستطيع تحقيقها بالاتفاق مع الجانب الروسي.

في سياق مواز، لم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية على سماح بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، حيث تسمح هذه النوعية من الصواريخ بالقصف لمدى يصل إلى 300 كيلومتر، ويشير موقع شركة «لوكهيد مارتن» المصنعة للصواريخ، إلى أن السلاح متناهي الدقة، وقادر على حمل أنواع متعددة من الرؤوس الحربية، ومنها العنقودية أو رؤوس صواريخ تقليدية.

بايدن يحاول «إفشال» ترامب

من جانبه قال الدكتور أحمد العناني، خبير العلاقات الدولية، إن من الظاهر أن بايدن يحاول بكل الطرق «إفشال» ترامب في خططه تجاه أوكرانيا فربما يشتعل الجانب الأوكراني عسكريا قبل 20 يناير، ما يصل بالعلاقات الأمريكية الروسية لنقطة اللا عودة.

نشوب حرب عالمية ثالثة

وأشار إلى أن القرار محاولة واضحة لإفشال ترامب الذي  زعم إنه قادر على إيقاف هذه الحرب لن يستطيع إيقاف هذه الحرب، ما ينذر بكارثة حقيقة ونشوب حرب عالمية ثالثة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسيا بايدن ترامب حرب روسيا وأوكرانيا مجلس الدوما

إقرأ أيضاً:

الوضع السوري بين إدارة بايدن وترامب.. خلافات حول مستقبل القوات الأمريكية

صرّحت هبة القدسي، مدير مكتب الشرق الأوسط في واشنطن، بأن قضايا الشرق الأوسط تتصدر النقاشات الدولية في الوقت الحالي، مشيرة إلى وجود تحركات سريعة تهدف للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.

وأوضحت القدسي، خلال مداخلتها في برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، أن الوضع في سوريا يشهد تطورات معقدة، حيث تختلف وجهات النظر بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. 

وأضافت أن إدارة ترامب أعلنت سابقًا عدم اهتمامها الكبير بالشأن السوري، مع احتمالية اتخاذ خطوات لسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وتابعت أن الضغوط الدولية وتحركات الأمم المتحدة، بما في ذلك التواصل مع أحمد الشرع، تُظهر قلقًا واضحًا بشأن مستقبل سوريا، سواء في ظل حكومة شاملة كما ترغب الأطراف الغربية، أو مسارات أخرى قد تزيد من التوترات في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الوضع السوري بين إدارة بايدن وترامب.. خلافات حول مستقبل القوات الأمريكية
  • "قرار غبي وغير مدروس".. ترامب ينتقد سماح بايدن لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية
  • هل يستطيع ترامب إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية؟
  • ترامب ينتقد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أراض روسية
  • مصدر لـCNN: أجهزة الأمن الأوكرانية تقف وراء اغتيال قائد قوات الحماية النووية الروسية
  • ترامب: السماح لأوكرانيا بقصف العمق الروسي "قرار غبي"
  • روسيا: شروطنا لإنهاء الأزمة الأوكرانية واضحة ومنطقية
  • «أبو جرز»: ترامب يختلف عن الأوروبيين في تعاملهم مع الحرب الروسية الأوكرانية
  • «بروكسل للأبحاث»: ترامب يختلف عن الأوروبيين في تعاملهم مع الحرب الروسية الأوكرانية
  • «أبو جرز»: ترامب يختلف عن الأوروبيين في تعاملهم مع الحرب الروسية الأوكرانية