تزداد احتمالية إصابة الأطفال بالتوحد نتيجة عوامل جينية، حيث تلعب الوراثة دورًا مهمًا في ظهور هذا الاضطراب. وأكدت دراسة بريطانية أن تلوث الهواء الذي تتعرض له النساء أثناء الحمل يرتبط بزيادة خطر إصابة أطفالهن بالتوحد. وللحد من هذا الخطر، يجب اتخاذ خطوات فعّالة للوقاية من تأثير التلوث على صحة الأمهات وأطفالهن.

  

ما علاقة تلوث الهواء بالإصابة بالتوحد؟

كشفت نتائج الدراسة المستندة إلى مراجعة حديثة لأبرز الأبحاث حول التوحد، أنّ الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد هم الذين تعرضوا لملوثات هوائية استنشقتها الأمهات أثناء الحمل. وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنّ هذه الملوثات قد تنتقل عبر مجرى الدم لتصل إلى دماغ الجنين، ما يؤدي إلى التهابات عصبية. وعلّق الدكتور هيثم أمل، رئيس قسم مختبرات علم الأعصاب وعلم الإشارات الخلوية والطب الانتقالي، على هذه النتائج قائلًا إن التوحد ينتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، بحسب «ديلي ميل».  

عوامل بيئية تسبب التوحد 

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الحسيني، أخصائي طب الأطفال، أنّ استنشاق الأم للملوثات الهوائية يؤدي إلى قد يؤدي إلى حدوث التهاب في الأنسجة العصبية لدى الجنين، ما يزيد من احتمالية تشخيص الطفل بمرض التوحد، موضحا أن علامات التوحد قد تظهر عند الرضع منذ الولادة، وتتجلى في عدد من الأعراض، منها:

عدم الانتباه لأي منبهات خارجية. عدم الاتصال البصري مباشرةً. اضطراب المهارات الاجتماعية. فقدان القدرة على التعبير. الصراخ عند تغيير الروتين.

الوقاية من الإصابة بالتوحد

وقدم «الحسيني»، نصائح مهمة خلال حديثه لـ«الوطن»، إذ أوصى بضرورة تناول مضادات البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات عند الحاجة، مع التأكيد على أن أدوية علاج التوحد يجب ألا تُستخدم إلا تحت إشراف الطبيب المختص. كما شدد على أهمية الالتزام بالجرعات الموصوفة بدقة، ومراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أي آثار جانبية على الأم أو الطفل لضمان سلامتهما.

يجب ابتعاد الأمهات عن مصادر تلوث الهواء. الالتزام بحمية غذائية تحتوي على الألبان والأعشاب، لأن بهما مضادات الأكسدة التي تساعد على الحماية من الالتهابات. تجنب تناول المواد المضافة للأغذية والمواد الحافظة، لأنها مع التعرض لتلوث الهواء قد تزيد من ملوثات الجسم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوحد مرض التوحد تلوث الهواء

إقرأ أيضاً:

علاقة السمنة بمرض السكري.. ونصائح للوقاية منه

يعتبر مرض السكري والسمنة من الأمراض التي تتزايد بسرعة بين الناس، ونتيجة لذلك، يزداد خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة.
ووفق لموقع "Jagran"، فهناك بعض التقارير و الأبحاث الطبية التي كشفت أن حالات السمنة والسكري تتزايد بسرعة، وأن كلا من هاتين المشكلتين مرتبطتان ببعضهما البعض بشكل وثيق، بل يمكن للسمنة أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري إلى حد كبير. 

فالسمنة هي حالة تصبح فيها كمية الدهون في الجسم زائدة، ويحدث ذلك بسبب العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، كما أن السمنة تسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.
وفي الوقت نفسه، فإن مرض السكري هو مرض يرتفع فيه مستوى الجلوكوز في الجسم، ويحدث هذا بسبب انخفاض مستوى هرمون الأنسولين في الجسم، الذي يساعد على نقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم، والتي تستخدمها للطاقة وتحافظ على مستويات السكر في الدم منتظمة. 

أنواع مرض السكري 
وهناك نوعان من مرض السكري، مرض السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني. 
وفي مرض السكري من النوع الأول، لا ينتج الجسم الأنسولين، وفي مرض السكري من النوع الثاني ينتج الجسم الأنسولين، لكن الخلايا غير قادرة على استخدامه بشكل صحيح.
وهناك علاقة عميقة بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، لأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة به، والسبب في ذلك هو أن الخلايا الدهنية الزائدة تقلل من تأثير الأنسولين، مما يجعل الجسم غير قادر على امتصاص الجلوكوز، ونتيجة لذلك، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم ويحدث مرض السكري.


السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسكري

-مقاومة الأنسولين: في حالة السمنة، تزداد مقاومة الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
-الالتهاب : يمكن أن تسبب السمنة التهابًا في الجسم، مما يزيد من مقاومة الأنسولين.
-الكبد الدهني: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالكبد الدهني، المرتبط بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.
-ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول:يمكن أن تسبب السمنة ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) - تزيد السمنة أيضًا من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهو عامل خطر رئيسي لمرض السكري من النوع 2 لدى النساء.


طرق تقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري


- تناول نظام غذائي صحي يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالبروتين. 

- التقليل من تناول السكر والدهون المشبعة.
- النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام.
- إذا كنت تعاني من السمنة فحاول إنقاص وزنك .
- تناول أدوية مرض السكري حسب نصيحة الطبيب.
- تقليل التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم وعدم التدخين.

مقالات مشابهة

  • علاقة السمنة بمرض السكري.. ونصائح للوقاية منه
  • تلوث الهواء والتوحد: دراسة تكشف الرابط وتأثير البيئة على تطور الدماغ
  • «أبوظبي للدفاع المدني» يقدم نصائح للوقاية من حرائق المركبات
  • هل يمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل إلى إصابة الأطفال بالتوحد؟ إليك ما يقوله الخبراء
  • هل يزيد تلوث الهواء من خطر الإصابة بسرطان الرأس.. دراسة تكشف التفاصيل
  • للوقاية من أمراض خطيرة.. خطوات بسيطة للتخلص من العفن المنزلي في الشتاء
  • هل تلوث الهواء يرفع معدلات الإصابة بسرطان الرأس والعنق؟
  • كيف يتسبب تلوث الهواء في الإصابة بالإكزيما؟.. 4 نصائح للوقاية منها
  • أزمة تلوث الهواء في باكستان تتفاقم.. وأطباء: أخطر من كورونا