تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في لبنان.. مدته 60 يوما
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
#سواليف
سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الضوء على تفاصيل #مقترح #وقف_إطلاق_النار في #لبنان، الذي أرسلته الولايات المتحدة بهدف وقف #الحرب بين #الاحتلال الإسرائيلي و #حزب_الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي لبناني، أن الاقتراح الأمريكي يركز على وقف إطلاق النار الأولي لمدة 60 يوما، ويستند على القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي أنهى الحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، لكنه لم ينفذ بشكل صحيح.
ويدعو القرار إلى نزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود الجنوبية للبنان، فضلا عن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
مقالات ذات صلة الرفاعي والنسور نائبان لرئيس الأعيان والعلي وابو فارس مساعدان 2024/11/18وقال المسؤول اللبناني إن الاقتراح، الذي تم تسليمه إلى بيروت هذا الأسبوع، لا يشمل منح الجيش الإسرائيلي حرية التنقل أو الإذن بنشر قوات أجنبية داخل لبنان، بخلاف قوة حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة الذين يقومون بالفعل بدوريات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إغفال مطالبة إسرائيل بالقدرة على إنفاذ وقف إطلاق النار من جانب واحد، يعني أن لبنان قد يكون من المرجح أن يوافق على المشروع الجديد، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد تخلت عن هذا الشرط”.
وقال مسؤولون في المنطقة إن “التدخلات الإسرائيلية في حالة عدم الامتثال، يمكن أن تكون في تفاهم أمريكي إسرائيلي منفصل”.
ووفقا لمسؤول في الحكومة اللبنانية، يتضمن الاقتراح الأمريكي أيضا “آلية خاصة” لتنفيذ القرار 1701 تشمل فرقة عمل من عدة بلدان لتقديم الدعم للجيش اللبناني، الذي من المفترض وفقا للقرار أن يكون القوة المسلحة الوحيدة في الأراضي اللبنانية جنوب نهر الليطاني بخلاف حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة.
وقال المسؤول إن “البلدان التي ستشارك في فرقة العمل هذه لم يتم تحديدها علنا، ولكن سيتم الإعلان عنها إذا تم توقيع اتفاق السلام”.
وقال شخص مطلع على تفكير الحكومة الإسرائيلية إن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي والمقرب من نتنياهو، زار موسكو وواشنطن ومقر إقامة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا مار لاغو هذا الأسبوع لمناقشة شروط اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأضاف الشخص: “تم التوصل إلى تفاهمات” مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وكذلك ترامب”.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام لبنانية، عن مصدر دبلوماسي غربي، قوله إن “تعديلات لبنانيّة حول المقترح الأمريكي وصلت مباشرةً إلى واشنطن، ولا تنتظر ردّا مكتوبا من لبنان، وهي بمثابة جواب أولي قدمه فورا رئيس مجلس النواب نبيه بري، شكلت أرضية لمسار التّفاوض المفتوح، على قاعدة تطبيق القرار الدّولي 1701”.
وأضاف المصدر أن “جوهر الرد اللبناني تمحور حول رفض التدخل العسكري الإسرائيلي عند اللّزوم، والمراقبة الجوية”. مبينا أن بري طرح “حلا لإشكالية لجنة الإشراف على تطبيق القرار الدولي المذكور، بالاستناد إلى تجربة تفاهم نيسان، وهو أمر قابل للنقاش، يُدرس حاليًّا، ولا مشكلة جوهرية بشأن هذا البند”.
والجمعة، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إن المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار ينص على تشكيل لجنة تضم دولا غربية للإشراف على تنفيذ القرار الأممي رقم 1701، مؤكدا أن هذا غير مقبول لبنانيا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأضاف بري أن المقترح حول وقف إطلاق النار لا يتضمن أي نص يسمح بحرية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان حال الاشتباه بوجود تهديد، كما تطالب تل أبيب.
وأكد بري أن تضمين أي بند يسمح بحرية عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان “أمر غير مقبول، ولا يمكن حتى فتح نقاش بشأنه؛ لأنه مساس بسيادة لبنان”.
وتسعى الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف إطلاق النار، الذي سينهي الأعمال القتالية بين حليفتها إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لكن الجهود لم تثمر بعد عن نتيجة.
في المقابل، يؤكد حزب الله أن تفاوضا غير مباشر مع “إسرائيل” يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مقترح وقف إطلاق النار لبنان الحرب الاحتلال حزب الله وقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
اتهم مصدر سياسي إسرائيلي، قطر، بلعب دور سلبي في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، زاعما أن قطر دعمت موقف حركة حماس باتجاه رفض الخطة المصرية، والتي تعتمد أساسا على مقترح سابق للمبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
"مصر ذهبت بقوة ضد حماس"
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "معاريف"، إن القطريين حاولوا إقناع الأمريكيين بقبول اقتراح محدود يركز فقط على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي في غزة، عيدان ألكسندر دون مراعاة الخطة الأوسع.
وأكد المسؤول "أن المخطط المصري الذي وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة يشكل خطوة بالغة الأهمية، فلقد أخذ المصريون النقاط الرئيسية في مخطط ويتكوف، وعززوا وأكدوا على مطلب نزع سلاح حماس كشرط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وبالتالي ذهبوا بقوة ضد حماس". وفق قوله.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اليوم الخميس لبحث متابعة السياسة الإسرائيلية في غزة، وخطة متابعة عملية "الجيش" في القطاع، والمحادثات بشأن صفقة الأسرى.
وبحسب مصدر سياسي، ورغم مطالبة بعض وزراء الحكومة، أمثال بن ايتمار غفير وبتسيئيل سموتريتش، باتخاذ قرار دون تأخير بشأن توسيع نطاق القتال في غزة لـ"هزيمة حماس"، فإن المستوى السياسي يميل إلى إعطاء فرصة لجهود الوسطاء الرامية إلى جلب حماس إلى صفقة تعتمد على النسخة الأخيرة من خطة ويتكوف التي اقترحتها مصر.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات بشأن الصفقة أحرزت تقدما كبيرا، لكن ما غيّر الديناميكية هو موقف وسيط آخر، قطر.
ومع ذلك، قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، إنه "قد يكون للاجتماع الذي عقده ترامب الثلاثاء في واشنطن مع رئيس وزراء قطر أهمية بالغة لاستمرار مفاوضات الصفقة. جاء رئيس وزراء قطر إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بالموافقة على مخطط محدود. نأمل أن يكون الرئيس الأمريكي هو من ضغط على محاوره القطري للترويج للمخطط المصري، الأقرب إلى مخطط ويتكوف، والمتفق عليه بيننا وبين واشنطن والقاهرة".
"المقترح المصري"
ونقلت مصر مؤخرا مقترحا إلى حركة حماس يتضمن شرطا أساسيا وهو نزع سلاح المقاومة، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45 يوما، يتخللها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واعتبرت حماس المقترح "تجاوزًا للخطوط الحمراء ورفضته بشكل قاطع، وأوضحت الحركة أن مصر أبلغتها ولأول مرة بشكل واضح وصريح بأنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
وأكدت الحركة أنها "أبلغت القاهرة أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش هذه المسألة مرفوض جملة وتفصيلا".
ورغم أن مصر قالت إن المقترح الذي يتضمن نزع السلاح في قطاع غزة، كان إسرائيليا، إلا أن مصادر سياسية وإسرائيلية أكدت أن المقترح مصري خالص، ويستند أساسا إلى خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
وتقدر "تل أبيب" وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.