بعد الضوء الأخضر الأمريكي بضرب العمق الروسي.. الصين تدعو للتهدئة وفرنسا تتحفظ والكرملين يتوعد
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أثار قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى انتقادات في الكونغرس الأمريكي وسط مواقف عالمية متباينة حوله، إذ دعت بعض الدول، مثل الصين، إلى التهدئة، بينما أبدت دول أخرى، مثل فرنسا، تحفظات، مشيرة إلى عدم تأكدها من فتح المجال الجوي لهجمات كييف. أما الكرملين، فقد قال إنه قرار "خطير".
عقب الحديث عن منح واشنطن كييف الضوء الأخضر لضرب عمق روسيا، رد الكرملين، اليوم الاثنين، على القرار، حيث قال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، إن إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها تضيف مزيدًا من الوقود إلى النار وتسعى لتصعيد الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن خطوة كهذه ستساهم في المزيد من التوتر.
وبحسب موقع "بوليتيكو"، فإن الخطوة ستتيح للقوات الأوكرانية القدرة على استخدام أسلحة "ستورم شادو" البريطانية والفرنسية بعيدة المدى داخل روسيا.
من جهة أخرى، دعت بكين إلى تهدئة النفوس، حيث علق المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، على القرار الأمريكي بالقول إن التهدئة باتت أكثر إلحاحًا مما مضى، مشيرًا إلى أن الصين لن تتوانى في بذل الجهود لتحقيق السلام، كما دعا إلى وقف إطلاق نار فوري بين روسيا وأوكرانيا.
Relatedوزير الخارجية الأمريكي: بايدن عازم على دعم أوكرانيا حتى اللحظة الأخيرة من ولايتهبلينكن وروتي من بروكسل: الناتو سيعزّز حضوره في ساحات الصراع العالمية قبل نهاية ولاية بايدنقبل الرحيل.. بايدن يمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة الأمريكية داخل الأراضي الروسيةكيف تفاعلت أوروبا مع القرار؟وفي سياق متصل، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قرار واشنطن بأنه "مهم"، مشيرة إلى أنه لا يعني تحولًا في استراتيجية الغرب. وقالت بيربوك في بروكسل إن القرار "يعدّ تكثيفًا لما سبقه من دعم أمريكي".
في المقابل، أبدت باريس تحفظها على الموقف، إذ أشار وزير التحول الرقمي الفرنسي، جان نويل بارو، إلى أن فرنسا لطالما كانت واضحة بأنها قد لا تسمح لأوكرانيا باستخدام مجالها الجوي لضرب موسكو.
أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فقد عبر عن أمله في أن يتمكن أعضاء الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على السماح لأوكرانيا باستخدام المزيد من الأسلحة الدفاعية والهجومية لضرب عمق روسيا.
جوزيف بوريل يعلق على أحداث الحرب الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا ويقول إنه سيدعم حصول كييف على مزيد من الدفاعات الجويةوقال بوريل إنه طالب مرارًا من الاتحاد السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تم تقديمها لها من أجل الدفاع عن نفسها، ومن أجل الهجوم أيضًا.
انتقادات في الداخل الأمريكيأمريكيًا، انتقد رئيس الاستخبارات في مجلس النواب، الجمهوري مايك تيرنر، قرار إدارة بايدن واصفًا إياه بالمتأخر، حيث قال: "كان ينبغي على الرئيس بايدن أن يستمع إلى مناشدات الرئيس زيلينسكي قبل هذا الوقت بكثير".
وفي منشور على "إكس" قال كيفين روبرتس، رئيس مؤسسة هيريتيدج الفكرية المحافظة إن "بايدن، الذي تتدهور قدراته العقلية بشكل واضح، يفاقم حرب أوكرانيا بلا داع وبشكل متهور، قبل شهرين من أن ينهيها ترامب بلا شك".
يذكر أن عددًا كبيرًا من مسؤولي إدارة بايدن عارضوا استخدام صواريخ "أتاسمز" على نطاق واسع في روسيا، خوفًا من رد فعل عنيف من موسكو واتساع نطاق الحرب، خاصة وأن مسؤولين في البنتاغون أشاروا إلى أن المخزونات المحدودة من هذه الصواريخ في الولايات المتحدة تعني أن واشنطن لا يجب أن تسمح لكييف باستخدامها، بحسب موقع "بوليتيكو".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محكمة بنغلاديش تمهل المحققين شهراً في قضية الشيخة حسينة ألواح طين وكتب خيزران.. كيف كان شكل التعليم في الحضارات القديمة؟ بعد مكالمة شولتس.. رئيس الوزراء البريطاني يستبعد إجراء محادثات مع بوتين أسلحةجو بايدنالكرملينروسياأوكرانيافرنساالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا قصف كوب 29 قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا قصف أسلحة جو بايدن الكرملين روسيا أوكرانيا فرنسا كوب 29 قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا قصف إسرائيل الحرب في أوكرانيا أطفال اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين ألمانيا لأوکرانیا باستخدام یعرض الآن Next إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال الكرملين، أمس، إن أوكرانيا لم ترد على العديد من العروض التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام مباشرة، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة ثلاثة أيام الشهر المقبل.
وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، أن «الرئيس بوتين هو مَن أكد مراراً أن روسيا مستعدة، دون أي شروط مسبقة، لبدء عملية المفاوضات».
وقال: «لم نتلق أي رد من كييف حتى الآن.
وأضاف: «من الصعب للغاية فهم ما إذا كانت أوكرانيا تنوي الانضمام إلى وقف إطلاق النار».
وكان بوتين قد أعلن، أول أمس، وقفَ إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في الحرب في أوكرانيا، من الثامن إلى العاشر من مايو، وهو الموعد الذي تخطط فيه روسيا لإقامة احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وردت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب عدم موافقة موسكو على دعوتها لوقف لإطلاق نار يستمر 30 يوماً على الأقل ويبدأ على الفور. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «نقدر حياة الناس لا المسيرات».
وفي سياق متصل، حذر زيلينسكي، أمس، من تقديم أي أرض «كهدية» إلى روسيا بهدف إنهاء الحرب، وقال خلال قمة إقليمية: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، ومن دون هدايا لموسكو، وخصوصاً الأراضي».
وضمت روسيا جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، وأعلنتها مناطق روسية في عام 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وكانت قد ضمت في عام 2014 شبه جزيرة القرم، ونظمت فيها استفتاءً جاءت نتائجه المعلنة لصالح الانضمام إلى روسيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس، على أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم هو شرط ضروري لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2022.
وتسعى إدارة دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت. وذكرت وسائل إعلام أن ثمة توجهاً لديها للاعتراف بسيادة روسيا على القرم ودفع أوكرانيا إلى التخلي عنها.
وميدانياً، قال حاكم منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، أمس، إن القوات الروسية تحاول إنشاء «منطقة عازلة» في سومي، لكنها لم تنجح في ذلك.