تستعد وزارة الدفاع بدولة الإمارات، ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، لإطلاق حدث وطني استثنائي، بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ53 للاتحاد، تحت شعار "وقفة ولاء".
يقام الحدث في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) في منطقة السميح، ويشارك فيه الآلاف من خريجي الخدمة الوطنية وقوات الاحتياط. وفق جدول زمني دقيق، وهذه المشاركة الواسعة من المعدات والطائرات العسكرية تُعَكِّس جاهزية القوات المسلحة من خلال اصطفاف تاريخي يعكس روح الفخر والانتماء الوطني.مضت 10 سنوات على بدء الخدمة الوطنية، التي خلقت قاسماً مشتركاً بين أجيال مواطني الدولة تحت الأربعين سنة، كونهم خاضوا تجربة التدريب العسكري ذاتها، والتي عمقت المشاعر الوطنية لدى المنتسبين، وزادت من غرس القيم والمبادئ التي ارتكزت عليها الخدمة الوطنية، وتم الإعلان عنها منذ سنوات، وهي:
1. الولاء والانتماء. تنمية وتعميق روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس المجندين من خلال الاستجابة السريعة لأمر الاستدعاء دون تأخير.
2. الوحدة والتجانس. تعزيز حرص المجندين على التلاحم والتآلف مع غيرهم من أفراد المجتمع في السلم والحرب.
3. النضج والمسؤولية. تعزيز فهم وإدراك المجندين لحقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن، وجعلهم نموذجاً للمواطن الصالح.
4. الشجاعة والتضحية. تقوية الإرادة والعزيمة والإصرار لدى القادة من مجندي الخدمة الوطنية والمجندين على مواجهة جميع التحديات بشجاعة.
5. الطموح. بث روح التحدي بين المجندين والارتقاء بقدراتهم وأدائهم.
اليوم كما نرى، يعود أبناؤنا بعد الخدمة الوطنية، وقد أصبحوا أكثر تنظيماً ونشاطاً واعتماداً على النفس، ويتمتعون بلياقة بدنية وذهنية تناسب أعمارهم، وربما أصبح معظمهم أكثر قدرة على المنافسة، وهذا التغيير في شخصياتهم سيساعدهم عندما يلتحقون بسوق العمل مستقبلاً.
سألت صديقاً عسكرياً، يهوى الصيد بالصقور، عن التأثير الذي أحدثته الخدمة الوطنية على المنتسبين وفي مجتمعنا، فربط إجابته بهوايته وقال: "انظر إلى هذه الصقور، هي ليست مجرد طيور، بل هي قوة تحلق في السماء. تبدأ بتحديد أهدافها ثم الاشتباك معها، فلنجعل من أبنائنا صقوراً".
وأكمل "من المهم أن يكونوا قادرين على تحديد أهدافهم المستقبلية، أياً كانت وجهتهم بعد ذلك، أما فنون الاشتباك فهي مختلفة ومرتبطة بطبيعة عملهم، وهذا هو هدف الخدمة الوطنية".
وماذا عن العشر سنوات القادمة؟ وما مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي على مؤهلات جندي المستقبل؟
إذا سألت (Chat GPT): "ما هي مؤهلات الجندي المثالي في عصر الذكاء الاصطناعي؟" سيجيب بالآتي "الجندي المثالي في عصر الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مزيجاً من القدرة على استخدام التكنولوجيا المتطورة، مهارات القيادة العالية، التفكير الاستراتيجي، والمرونة في التكيف مع التغيرات السريعة في ساحة المعركة، وستظل القيادة البشرية مهمة حتى مع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، فالجندي يجب أن يمتلك مهارات القيادة لتوجيه الفرق البشرية والآلية في ظل ظروف معقدة وغير تقليدية".
أبٌ حدثني عن ابنه قائلاً: "لا يمكنك تصور حجم السعادة على وجه أم محمد وعلى وجهي يوم نشوف محمد يرتب سريره كل يوم صباحاً، منظر ما كنا نتوقعه قبل الخدمة الوطنية، بصراحة القوات المسلحة ما قصروا، وجزاه الله خيراً من أمر بالخدمة الوطنية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الخدمة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
صناع المحتوى يبيعون مقاطعهم غير المنشورة لشركات الذكاء الاصطناعي
كشف تقرير نشرته "بلومبيرغ" أن صناع المحتوى على منصات مثل يوتيوب وإنستجرام وتيك توك بدأوا في بيع مقاطع الفيديو غير المستخدمة لشركات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي بمحتوى حصري، مع تحقيق عوائد مالية إضافية للمبدعين.
وفقًا للتقرير، تقوم شركات مثل "أوبن إي آي"، جوجل، و"Moonvalley" بشراء هذه المقاطع غير المنشورة، التي تُعتبر ذات قيمة عالية لأنها لم تُعرض على الإنترنت من قبل. يتم استخدام هذه المواد لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة، ويصل سعر الدقيقة الواحدة إلى ما بين 1 و4 دولارات، مع زيادات ملحوظة عند تقديم مقاطع بجودة أعلى مثل 4K أو تلك التي تتضمن لقطات مبتكرة مثل التصوير بالطائرات بدون طيار أو الرسومات ثلاثية الأبعاد.
فرصة جديدة لصناع المحتوى
يتيح بيع المقاطع غير المستخدمة لصناع المحتوى فرصة لتنويع مصادر دخلهم بعيدًا عن الإعلانات والرعاية التجارية التقليدية.
كثير من صناع المحتوى يصورون ساعات طويلة من الفيديو أثناء إنشاء محتواهم، لكن نسبة كبيرة منه لا يتم نشرها، مما يجعلها مصدرًا غير مستغل يمكن تحويله إلى أرباح.
في بيان لشركة "Moonvalley"، التي تُعد واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، أكدت أن غالبية بيانات التدريب تأتي مباشرة من صناع المحتوى والمخرجين الذين يرغبون في ترخيص مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
اقرأ أيضاً.. "أوبن إي آي" تتيح ميزة جديدة على واتساب
تحديات قانونية وانتقادات
أشار التقرير إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي تواجه انتقادات واسعة بسبب استخدامها محتوى منشور على الإنترنت دون الحصول على إذن أو تعويض المبدعين. وقد شجع خبراء في هذا المجال، مثل دان ليفيت من شركة "Wasserman" التي تمثل العديد من صناع المحتوى، على توقيع عقود ترخيص قانونية لضمان حقوق المبدعين وحمايتهم من الاستخدام غير المشروع لمحتواهم.
كما تضمنت معظم العقود الموقعة مع شركات الذكاء الاصطناعي بنودًا تمنع هذه الشركات من إنشاء نسخ رقمية لصناع المحتوى أو استخدام اللقطات بطرق قد تضر بسمعتهم.
اقرا أيضاً.. إيلون ماسك: عصر البيانات الحقيقية في الذكاء الاصطناعي يوشك على النهاية
سوق سريع النمو
وفقًا للتقرير، تعمل شركات مثل "Troveo AI" على تسهيل هذه الصفقات من خلال إدارة حقوق آلاف الساعات من الفيديو، حيث دفعت أكثر من 5 ملايين دولار لصناع المحتوى حتى الآن.
ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذه الفرصة قد تكون مؤقتة، حيث سيقل الطلب على المحتوى الحصري بمجرد تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بالشكل المطلوب.
حماية العلامة الشخصية
اختتم التقرير بتحذير من ضرورة ضمان حماية العلامات الشخصية لصناع المحتوى. وأكد أندرو غراهام، مدير الشراكات في وكالة "Creative Artists Agency"، أن الهدف الأساسي هو تحقيق تعويض عادل للمبدعين مع حماية سمعتهم وعدم تعريض علاماتهم الشخصية لأي ضرر.
هذا التقرير يعكس تغيرات جوهرية في العلاقة بين صناع المحتوى والتكنولوجيا الحديثة، حيث يوفر لهم سوق الذكاء الاصطناعي فرصة للاستفادة من محتواهم بطرق جديدة ومربحة.
المصدر: وكالات