أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار لتنمية وحقوق الإنسان، ورقة سياسات حول التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية وجهود الدولة لضمان تمكينها اقتصاديا.

ناقشت ورقة السياسات عدد من المحاور كان من أهمها إلقاء نظرة على المعوقات والتحديات التي تواجهها المرأة الريفية في سبيل التمكين الاقتصادي لها، ثم عرضت للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، تلاها توضيح لجهود الدولة لضمان التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية.

ذكرت ورقة السياسات أن تمكين النساء والفتيات يشكل محور خطة التنمية المستدامة لعام 2024 وشطراً أساسيا لكسر حلقة الفقر والجوع وسوء التغذية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي فإن تمكين المرأة الريفية يعتبر من أبرز مقومات التقدم الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة.

تمكين الريفيات اقتصاديا 

فيما يتعلق بالمعوقات والتحديات جاء بالورقة أن المرأة الريفية تواجه في الألفية الثالثة العديد من التحديات العالمية المتمثلة في ظاهرة العولمة وثورة المعلومات، كما تواجه تحديات إقليمية مثل قضايا التنمية ونشر الديمقراطية، أما على المستوى المحلي فتمثل العديد من الموروثات الثقافية والقوانين والسياسات العامة بعض التحديات التي فرضت حتمية التمكين للمرأة ودعم مشاركتها في عملية اتخاذ القرار وتنمية قدرتها ووعيها ومن ثم تحقيق ذاتها على مختلف الأصعدة.

أما فيما يتعلق بجهود الدولة لتمكين المرأة الريفية اقتصادياً فقد عملت الدولة المصرية على العديد من المشروعات والمبادرات لضمان تمكين المرأة الريفية المصرية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

وجاءت أهم الاحصائيات التي توضح ذلك كما يلي:

45% هو نصيب المرأة من إجمالي مشروعات جهاز تنمية المشروعات، المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتكلفة (13.4) مليار جنيه حتى نهاية عام 2022.أتاحت الدولة التمويل متناهي الصغر من خلال تطوير أرصدة التمويل متناهي الصغر الموجهة للمرة، وقد أسهم قطاع التمويل متناهي الصغر في دعم المراة بشكل ملحوظ، فيما استحوذت الإناث على نسبة (62%) من عدد المستفيدين.انخفاض معدل البطالة بين الإناث (16.8%) في الربع الرابع لعام 2020، مقارنة بـ (24.8) في الربع ذاته عام 2014، ارتفعت نسبة الإناث العاملات في القطاع الحكومي والعام إلى  (39.1%) في الربع الرابع لعام 2020، مقارنة بـ (38.6%) في نفس الربع من عام 2014، في حين بلغت نسبة النساء اللاتي لديهن حسابات بنكية (27%) عام 2020، وفقا لاحدث بيان متوفر، مقارنة بـ (14%) عام 2014.فيما يتعلق بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الموجهة للمرأة - فان هناك (61.6 ) ألف سيدة مستفيدة من المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك"، علما بأن نسبة نصيب المرأة من إجمالي تلك المشروعات وصلت (38%) بتكلفة (3.8) مليار جنيه منذ بدء المشروع حتى فبراير2021.زادت نسبة السيدات في الشمول المالي الي (37%) وحسابات المعاملات من إلى (47.5%) حتى منتصف عام 2021، ووصلت مشاركة المرأة في قوة العمل الي (17.3%) في عام 2022.كما تلاشت الفجوة النوعية بين الشباب والفتيات في التعليم وتمثل المرأة حوالي (50%) من خريجات الجامعات الحكومية والخاصة.استهدفت المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" عدد (377) قرية وهي الأكثر احتياجاً والأكثر تعرضا للتطرف والإرهاب الفكري، والتي تتراوح نسبة الفقر فيها 70% فأكثر، بإجمالي عدد أسر 756 ألف أسرة (3 مليون فرد) في 11 محافظة.

وانتهى التقرير إلى عدد من التوصيات كان من أهمها:

الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتشجيع المرأة الريفية على التعامل مع برامج القروض مما يساعد في تمكين المرأة الريفية اقتصاديا واجتماعيا.تطوير سياسات واستراتيجيات تنموية في مجال المشاريع الصغيرة لتمكين النساء في الريف وتقديم كل الخدمات المطلوبة لمساعدة المرأة صاحبة المشروع على تحقيق التمكين الاقتصادي.الاهتمام بتمكين المرأة الريفية اقتصاديا وإدماجها في عملية التنمية يتطلب الاهتمام بتعليمها وتدريبها حتى تتمكن من المساهمة اقتصاديا واجتماعيا في رفاهية اسرتها وتنمية مجتمعها.تعليم المرأة الريفية المهارات الاقتصادية اللازمة للعمل في مفهوم التنمية المستدامة.رفع مهارات المرأة الريفية لمواجهة احتياجات سوق العمل بالإضافة إلى زيادة حجم المشاركة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحو أمية المرأة الريفية من خلال التوسع في فصول محو الأمية وتشجيع النساء على الالتحاق بها لاكسابهن المهارات والمعارف المختلفة.قيام الجمعيات والمؤسسات الأهلية بتخصيص جزء من برامجها وأنشطتها لصالح تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية المتكاملة للمرأة الريفية وأسرهن.تطوير المستوى الثقافي من خلال البرامج الإعلامية الهادفة الخاصة بالمرأة لرفع مستوى التدريب على العمل التطوعي والعمل الجماعي والأنشطة النسائية المختلفة للمرأة.تكثيف حملات التوعية للمساعدة على تخطي المفاهيم والعادات والتقاليد التي تحد من دور المرأة في التنمية بشكل عام.تشجيع نمط للإنتاج المنزلي الذي يتلاءم مع ظروف المرأة الريفية كأحد أدوات خلق فرص العمل وزيادة الدخل وتحسين الأحوال الاقتصادية، وتأصيل فكرة المشروعات الصغيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المرأة الريفية التمويل متناهي الصغر القطاع الحكومى المشروعات المتوسطة الجامعات الحكومية حياة كريمة المشروعات الصغيرة برامج القروض التنمیة المستدامة التمکین الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

نائبة: مكتسبات المرأة المصرية في عهد السيسي نقلة تاريخية

أكدت النائبة إيمان العجوز عضو مجلس النواب، أن مكتسبات المرأة المصري في عهد ودولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا حدود لها، على كافة المستويات، من التمكين والمساواة والتشريع، ورؤية استثنائية جعلت من المرأة المصرية شريكًا أصيلًا في بناء الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة.

وقالت النائبة إيمان العجوز، في بيان لها، إنه لم تكن المرأة المصرية يومًا مجرد رقم في معادلة، بل كانت ولا تزال عمادًا يُبنى عليه المستقبل، وما تحقق في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج رؤية ثاقبة وإرادة سياسية جعلت من قضايا المرأة أولوية قصوى، فمنذ تتوليه مسئولية قيادة البلاد، شهدت المرأة المصرية نقلة نوعية غير مسبوقة، من قفزات تشريعية ومجتمعية أعادت للمرأة مكانتها كشريك أساسي في صنع القرار، وتعيين المرأة في مناصب قيادية غير مسبوقة، وإصدار تشريعات تحمي حقوقها وتدعم تمكينها بالإضافة لتخصيص عام للمرأة المصرية.

وأشارت العجوز، إلى أن مسيرتها المهنية كنائبة تعبر عن قضايا المرأة وتدافع عنها، وتوليها سابقًا رئيس أمانة المرأة بأكبر شركات قطاع البترول، ثم أمينة المرأة في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، قبل قدومها كنائبة برلمانية بتعيين رئاسي، من قبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعضوًا ببرنامج المرأة تقود للتنفيذيات بالأكاديمية الوطنية للتدريب، مكنتها من فهم التحديات التي تواجهها المرأة العاملة، والعمل على تقديم حلول تشريعية تضمن حقوقها وتعزز من مشاركتها الفاعلة في سوق العمل.

وأشاد إيمان العجوز العجوز، بمكتسبات المرأة المصرية في قانون العمل الجديد، حيث أن مواده صُممت بعناية فائقة لضمان تحقيق التوازن المنشود بين الأدوار المجتمعية والأسرية للمرأة، مما يتيح لها المساهمة بفعالية في سوق العمل دون الإخلال بمسؤولياتها الأسرية. 

وتابع:" من واقع خبراتي السابقة وإيماني العميق بقضايا المرأة، أؤكد أن هذا القانون كخطوة إضافية في مسار تحقيق المساواة والعدالة، بما يضمن للمرأة المصرية بيئة عمل داعمة ومحفزة تسهم في تحقيق طموحاتها وتطلعاتها.
وأكدت النائبة إيمان العجوز أن تمكين المرأة ليس خيارًا، بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، داعية جميع الجهات المعنية إلى التعاون والتكاتف لضمان تطبيق القوانين والتشريعات التي تعزز من حقوق المرأة، وتفتح أمامها آفاقًا جديدة للمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل مصر، فهذا التوجه يعكس رؤية مصر الطموحة نحو مجتمع يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات، وتكون فيه المرأة شريكًا أساسيًا في صنع القرار وبناء الوطن.

واختتمت النائبة حديثها: "المرأة المصرية اليوم ليست كما كانت بالأمس.. لقد أصبحت قوة لا يُستهان بها، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة السياسية.. الرئيس السيسي لم يخصص عامًا للمرأة كرمزية عابرة، بل كرسالة واضحة بأن المرأة هي عماد المستقبل.. وما تحقق حتى الآن هو مجرد بداية، فالمستقبل يحمل في طياته مزيدًا من الإنجازات التي ستجعل من المرأة المصرية نموذجًا يُحتذى به في الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي."

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يفتتح ورشة عمل حول مكافحة جرائم تقنية المعلومات
  • محافظ المنيا: المرأة شريك فاعل فى تحقيق التنمية المستدامة
  • أمل عمار: تزايد الجرائم الإلكترونية يتطلب تكثيف الجهود لحماية المرأة
  • أستاذ اقتصاد: الحزمة الاجتماعية تهدف إلى تمكين المواطن اقتصاديا «فيديو»
  • أجمل كلام عن اليوم العالمي للمرأة
  • برنامج التنمية الإنسانية يختتم مشروع “برنامج القيادة للمرأة والرجل” في تعز
  • نائبة: مكتسبات المرأة المصرية في عهد السيسي نقلة تاريخية
  • خواطر في يوم المرأة العالمي 2025
  • أجمل رسائل عن يوم المرأة العالمي 2025
  • المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة: "الإماراتية محظوظة بدعم القيادة"