تباطؤ حركة القطب المغناطسي الشمالي نحو روسيا
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
روسيا – رصد العلماء تباطؤ اقتراب القطب المغناطيسي الشمالي خلال السنوات الخمس الماضية من الأراضي الروسية، حيث لا تتجاوز سرعة حركته حاليا 25 كم في السنة.
وجاء في مقال نشرته صحيفة إندبندنت: “سجل العلماء نشاطا غير متوقع في خطوط العرض العليا من القطب الشمالي – القطب المغناطيسي الشمالي يتحرك نحو روسيا بسرعة لم تلاحظ سابقا، حيث تباطأت سرعته خلال السنوات الخمس الماضية، إلى حوالي 25 كيلومترا في السنة”.
ويشير ويليام براون، من هيئة المسح الجيولوجي البريطانية (BGS) إلى أن النقطة انتقلت خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن العشرين، من ساحل كندا نحو سيبيريا بسرعة حوالي 10- 15 كيلومترا في السنة، ولكن في التسعينيات تسارعت بشكل حاد وبلغت 55 كيلومترا في السنة. ومن جانبه أعلن الباحث كيران بيغان، في مقابلة مع صحيفة ديلي ميل، أن سرعة حركة النقطة زادت بشكل مطرد في القرن الحادي والعشرين حتى عام 2019، بعد ذلك بدأت في التباطؤ بشكل حاد.
ويقول: “لم نلاحظ سابقا مثل هذا السلوك (التباطؤ) إنه يجعل التنبؤ بالمجال المغناطيسي للأرض أكثر صعوبة”.
ويذكر أن الأقطاب المغناطيسية للأرض هي نقاط اصطلاحية تتقاطع عندها خطوط المجال المغناطيسي للأرض مع سطحه بزوايا قائمة. ولا تتطابق الأقطاب المغناطيسية مع الأقطاب الجغرافية ويمكن أن تغير موقعها.
وتجدر الإشارة إلى أن القطب المغناطيسي لنصف الكرة الشمالي اكتشف عام 1831 من قبل المستكشف القطبي الإنجليزي جيمس روس في الأرخبيل الكندي. ومنذ ذلك الحين تغير موقعه بشكل كبير، والآن يقع في وسط المحيط المتجمد الشمالي، وينجرف نحو ساحل القطب الشمالي الروسي.
ويسبب التحول السريع للقطب المغناطيسي مشكلات لأنظمة الملاحة على مختلف المستويات – من أنظمة التحكم في حركة السفن في المحيطات إلى خرائط غوغل في الهواتف الذكية المنزلية لأنها تعتمد على مرجع دقيق للإحداثيات الجغرافية للقطب المغناطيسي الذي تشير إليه إبرة أي بوصلة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی السنة
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستفعل كل ما يلزم للحفاظ على مكانتها كقوة بحرية عظمى
روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا كانت ولا تزال على مدى قرون عدة، قوة بحرية عظمى، مشددا على أنها ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذه المكانة.
وقال بوتين خلال اجتماع مع بحارة الغواصة النووية “أرخانغيلسك”: “دور الأسطول البحري الحربي معروف للجميع.. لقد كانت روسيا على مدى قرون قوة بحرية عظمى، وسنفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على هذا الوضع”.
وأضاف: “سنواصل بناء سفن وغواصات جديدة، وسنعمل على تحسين خصائصها”، مشيرا إلى “ضرورة أن تلبي متطلبات العصر الحالي، وأن تكون بالطبع قادرة على القتال وفعالة في المستقبل القريب”.
واختتم الزعيم الروسي قائلا: “هذا سلاح يجب أن يخدم البلاد لعقود طويلة، وأن يشكل الأساس لأمننا الاستراتيجي”.
وقد وصل بوتين إلى مدينة مورمانسك شمال غربي روسيا يوم الخميس في زيارة عمل، حيث عقد اجتماعا حول تطوير منطقة القطب الشمالي الروسية وممر النقل في القطب الشمالي.
وقال خلال الاجتماع: “هنا في القطب الشمالي، في هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة بالنسبة لنا، نواجه مهام واسعة النطاق ومنهجية”.
مؤكدا على “الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وتوسيع فرص الاقتصاد والأعمال، مع الحماية الإلزامية للنظم البيئية الحساسة في القطب الشمالي”.
وشدد على أن تنمية منطقة القطب الشمالي هي أولوية سيادية تاريخية لروسيا، مشيرا إلى أن عدد العسكريين الروس في منطقة القطب الشمالي سيزداد.
وأوعز بوتين للحكومة بإشراك الشركات في تطوير مشاريع البنية التحتية في القطب الشمالي، لافتا إلى أن روسيا تمتلك أكبر أسطول كاسحات جليد في العالم، ورغم ذلك “هذا الأمر بحاجة إلى تعزيز أكثر”.
وتعهد بزيادة قدرات الموانئ الشمالية الروسية. كما أصدر توجيهاته بشأن دراسة مسألة إنشاء أحواض لبناء السفن جديدة وحديثة وذات تكنولوجيا عالية في روسيا.
وأثناء زيارته مدينة مورمانسك، أعطى الرئيس الروسي إشارة إنزال الغواصة النووية الجديدة “بيرم” إلى المياه وهي غواصة من الجيل الرابع، وتعتبر الغواصة السادسة من مشروع 885M “ياسن” وهي أول حاملة للصواريخ المجنحة الفرط صوتية “تسيركون”.
وأكد بوتين أثناء مراسم تدشين الغواصة أن “مثل هذه الغواصات والسفن ستعزز قوة جميع أساطيلنا، وستعزز أمن جميع الحدود البحرية لروسيا، والطريق البحري الشمالي، وستضمن حل المهام لحماية المصالح الوطنية الروسية في مختلف مناطق المحيط العالمي، بما فيها منطقة القطب الشمالي”.
وتستضيف مدينة مورمانسك الواقعة شمالي غربي روسيا في الفترة من 26 إلى 27 مارس، المنتدى الدولي للقطب الشمالي تحت شعار “عش في الشمال!”، والذي يصادف الذكرى السنوية الـ500 لاكتشاف الممر البحري الشمالي.
المصدر: RT