أستراليا – حذرت دراسة جديدة من عودة مرض قديم إلى الظهور، بسبب أدوية علاج ارتجاع المريء التي تستخدم لخفض إفراز أحماض المعدة.

وأفاد خبراء الصحة مؤخرا أن مرض الاسقربوط، وهو حالة ناجمة عن نقص فيتامين سي ويمكن أن تسبب نزيف اللثة وتساقط الأسنان وحتى الوفاة، قد عاد إلى الظهور بسبب عادات الأكل السيئة وأزمة تكاليف المعيشة.

وارتبط المرض بالقراصنة والبحارة، حيث جعلهم يعانون من موت بطيء ومؤلم بسبب سوء التغذية أثناء الرحلات البحرية الطويلة، ما يجعلهم يعانون من نقص فيتامين سي الحاد، والذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قاتلة.

لكن تقريرا حديثا أشار إلى أن عادات الأكل السيئة وأزمة تكاليف المعيشة ليست وحدها وراء ارتفاع الحالات. وحذر الأطباء في مستشفى السير تشارلز جاردنر في غرب أستراليا في مجلة British Medical Journal Case Reports من أن مثبطات مضخة البروتون (PPI)، مثل أوميبرازول، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة.

ويمكن لمثبطات مضخة البروتون (وهي مجموعة من الأدوية واسعة الانتشار تستخدم لخفض إفراز أحماض المعدة، من خلال تثبيط عمل أنزيم جدار المعدة المسؤول عن إنتاجه) أن تزيد من خطر الإصابة بالاسقربوط عن طريق تقليل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين سي.

وعادة ما يصف الأطباء مثبطات مضخة البروتون إذا كان لدى المريض أعراض مثل عسر الهضم أو ارتجاع الحمض أو اضطراب المعدة أو لديه تاريخ من قرحة المعدة. كما أنها تستخدم لحماية المعدة من الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، مثل الأسبرين أو الستيرويدات، حتى لو لم تظهر عليك أي أعراض عسر الهضم.

وتتوفر بعض مثبطات مضخة البروتون للشراء دون وصفة طبية في الصيدليات.

وقال الدكتور أندرو ديرماوان من مستشفى السير تشارلز غاردنر إن ارتفاع تكاليف المعيشة جعل من الصعب على الأسر تحمل تكاليف الأطعمة المغذية ذات الجودة الجيدة. وأضاف أنه كانت هناك تقارير عديدة عن الإصابة بالاسقربوط نتيجة للمضاعفات التي تلي جراحة السمنة.

وأشار الدكتور ديرماوان إلى عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالاسقربوط تشمل إدمان الكحول والتدخين واضطرابات الأكل وانخفاض دخل الأسرة والسمنة وغسيل الكلى والأدوية التي تتداخل مع امتصاص فيتامين سي، مثل الستيرويدات ومثبطات مضخة البروتون.

المصدر: ذي صن

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فیتامین سی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بدقة بمرض السرطان والعلاج الفعال

طورت جامعة ستانفورد الطبية، نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بتشخيص مرضى السرطان واستجاباتهم للعلاج، وفقا لما ذكره موقع "أكستريم تك.كوم".
يعد هذا النموذج الأول من نوعه، الذي يستفيد من أنواع متعددة من التصوير الطبي والبيانات، وقد أظهر بالفعل نتائج واعدة مع عدة أشكال من السرطان، بما في ذلك سرطان الرئة، وسرطان المعدة والأمعاء، وسرطان الجلد.
فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أنشأ الباحثون مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي التجريبية التي تفحص بيانات التصوير بحثًا عن علامات السرطان الصغيرة التي قد يغفلها الأطباء وأخصائيو الأشعة بسهولة. تظهر الاختبارات المبكرة أن هذه النماذج فعالة للغاية.
من بين تلك النماذج على سبيل المثال، يستطيع نموذج "سيبيل" (Sybil)، الذي طوره معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومركز ماساتشوستس العام للسرطان، التنبؤ بتطور سرطان الرئة لدى المرضى لمدة عام واحد بمعدل دقة يتراوح بين 86% إلى 94%، في حين يمكن لنموذج التنبؤ بسرطان البنكرياس التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد رسم خريطة لتشخيص المريض لمدة ثلاث سنوات بدقة 88%. نموذج آخر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يرصد علامات أخطر أشكال سرطان الثدي لحماية المرضى من الإفراط في العلاج.
على الرغم من أن هذه النماذج آنفة الذكر مثيرة للإعجاب، إلا أنها تشترك في عيب أساسي واحد: فهي قادرة فقط على تحليل نموذج واحد من البيانات في وقت معين. ينظر كل نموذج إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية أو صور الأشعة السينية أو شرائح الفحص المجهري، ثم يحدد المجالات المثيرة للقلق ضمن مجموعة البيانات تلك. وحتى نموذج الذكاء الاصطناعي متعدد التشخيص من مايكروسوفت، والذي يقبل تسعة أشكال هائلة من بيانات التصوير، يجب أن يفحص تلك الأنواع من التصوير بشكل منفصل. 
أما نموذج الحالي الذي طورته جامعة ستانفورد للطب، والمعروف باسم MUSK (وهو اختصار لـ محول متعدد الوسائط مع نمذجة قناع موحد)، فإنه ينظر إلى عدة أنواع من البيانات في وقت واحد.
في ورقة بحثية نشرت في مجلة "نيتشر" (Nature)، كتب الباحثون أن النموذج ماسك "MUSK" للذكاء الاصطناعي تم تدريبه على 50 مليون صورة مرضية ومليار "رمز نصي" من أكثر من 11500 مريض. على الرغم من أن الصور تصور أشكالًا مختلفة من السرطان عبر الأشعة السينية، والفحص المجهري، والتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، فإن الرموز النصية تمثل بيانات طبية قائمة على اللغة، مثل ملاحظات الامتحانات، والتواصل بين المتخصصين، وما إلى ذلك، المرتبطة بتشخيصات السرطان المختلفة.
وتحاكي قدرة النموذج MUSK على تحليل أنواع متعددة من البيانات في وقت واحد، كيفية تقييم الأطباء لنتائج التصوير والسجلات الصحية للشخص. كما تسمح هذه القدرة على التحليل لـ MUSK بمساعدة الأطباء في التنبؤ بالتشخيص، وليس مجرد إجراء التشخيص، والذي تركز عليه معظم نماذج الذكاء الاصطناعي الطبية الأخرى. 
وقد دُرب النموذج MUSK على 16 نوعًا رئيسيًا من السرطان، وهو قادر على التنبؤ بدقة ببقاء المريض على قيد الحياة بسبب المرض بنسبة 75٪ من الوقت، وفقًا لإصدار جامعة ستانفورد للطب. يمثل هذا تحسنًا بنسبة 11% مقارنة بمتوسط ​​معدل الدقة لدى الأطباء، والذي يبلغ حوالي 64%.
كما حدد النموذج MUSK، بشكل صحيح، مرضى سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة الذين سيستفيدون من العلاج المناعي بنسبة 77% من الوقت (متفوقًا على معدل دقة الأطباء البالغ 61%). وتوقع النموذج مرضى سرطان الجلد الأكثر عرضة للانتكاس خلال 5 سنوات من العلاج الأولي بنسبة دقة بلغت 83%.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: استثمار 5 مليارات دولار في شركة "جلف داتا هب" الإماراتية "آبل" توقف مؤقتاً أداة ذكاء اصطناعي لتلخيص الأخبار المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بدقة بمرض السرطان والعلاج الفعال
  • عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان11
  • حالات مرضية تختبىء وراء حرقة المعدة
  • تعرض لها عبدالله السعيد في مباراة حرس الحدود.. ما هي إصابة العضلة الضامة؟
  • 10 فوائد صحية للزعتر تجعلك تتناوله يوميا
  • تسبب السرطان.. أعراض الإصابة بجرثومة المعدة وطرق الوقاية منها
  • أخصائية تكشف العلاقة بين القلق والإصابة بالسكري.. فيديو
  • 5 علامات تدل على نقص فيتامين E في جسمك.. الحليب والمكسرات لطعامك
  • الصحة تكشف كيفية التعامل مع العائدين من الدول الموبوءة بالحمي الصفراء
  • مخاطر تناول فيتامين د بطرق غير صحيحة