ابن ترامب يتهم بايدن بتصعيد الحرب في أوكرانيا قبل 2025.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أثار دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، جدلا واسعا بعد تصريحاته التي انتقد فيها الدور المحتمل للمجمع الصناعي العسكري في تصعيد الحرب في أوكرانيا، تزامنا مع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن السماح للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ بعيدة المدى، لضرب الأراضي الروسية، وهو تحول كبير في سياسة واشنطن تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.
والمجمع الصناعي العسكري هو علاقة متشابكة بين الجيش الأمريكي وصناعة الدفاع التي تزوده بالمعدات، وينظر إليهما كمصلحة تؤثر على السياسة العامة والمالية.
تفويض بايدن لأوكرانيابعد إعلان بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» طويلة المدى التي تتمتع بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، بهدف ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، أثارت التساؤلات حول التحول الكبير في استراتيجية الدعم الأمريكي لأوكرانيا، حيث كانت واشنطن قد رفضت سابقًا السماح لكييف بضرب العمق الروسي.
تصريحات ابن ترامبوكتب ابن ترامب تعقيبا في منشور على منصة «إكس»، قائلًا: «يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من حصولهم على الحرب العالمية الثالثة»، موضحًا أن الموافقة علي ضرب العمق الروسي بهدف تصعيد الصراع قبل تولي ترامب الرئاسة في يناير 2025، مؤكدًا: أن ذلك حدث «قبل أن تتاح لوالدي فرصة لخلق السلام وإنقاذ الأرواح».
وأضاف أنه «يجب وقف تلك تريليونات الدولارات.. أيها الحمقى»، مشيرًا إلى أن استخدام هذه الأسلحة قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الحرب العالمية التي يعتقد أنها قد تكون وراء هذه التحركات.
The Military Industrial Complex seems to want to make sure they get World War 3 going before my father has a chance to create peace and save lives.
Gotta lock in those $Trillions.
Life be damned!!! Imbeciles! https://t.co/ZzfwnhBxRh
تأتي انتقادات ابن ترامب بعد رفض نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، عن رفضه لسياسات إدارة بايدن في دعم أوكرانيا، مشددًا على ضرورة وقف المساعدات العسكرية، وهذا الموقف يعكس تباينًا في السياسات الأمريكية المتضاربة بشأن كيفية التعامل مع الحرب في أوكرانيا، ومدى استمرار الدعم الأمريكي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الولايات المتحدة.
موقف ترامب من الحرب في أوكرانياوأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يعتزم العمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن فور توليه المنصب، وعلى الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول استراتيجيته، إلا أن ترامب كان قد أشار سابقًا إلى أنه الشخص الوحيد القادر على التوسط بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع.
وأكد مدير الاتصالات في حملة ترامب ستيفن تشيونج لصحيفة «ذا بوست»: «الرئيس ترامب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الجمع بين الجانبين، من أجل التفاوض على السلام، والعمل على إنهاء الحرب ووقف القتال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوكرانيا ترامب ابن ترامب بايدن روسيا حرب عالمية الحرب فی أوکرانیا ابن ترامب
إقرأ أيضاً:
بايدن وترامب يتحدان لإنهاء الحرب في غزة.. اتفاق تاريخي قبل انتقال السلطة
في تطور غير متوقع قبيل انتقال السلطة في الولايات المتحدة، تعاون الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب لإبرام اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يمثل تحولًا ملحوظًا في السياسة الأمريكية. الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه على مدار شهور، يهدف إلى إنهاء القتال الذي دام أكثر من 15 شهرًا في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين كانوا محتجزين من قبل حركة حماس.
المحادثات بين بايدن وترامب كانت مشحونة بالتحديات، حيث كان كل رئيس له مصلحة كبيرة في إتمام الاتفاق قبل مراسم التنصيب. بالنسبة لبايدن، كانت هذه الفرصة الأخيرة لترك بصمة في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بينما كان ترامب يسعى إلى التخلص من هذا الملف الشائك قبيل عودته إلى البيت الأبيض.
هذا التعاون التاريخي بين الرئيسين، رغم التوترات بينهما، لفت الأنظار في وقت كانت فيه السياسة الأمريكية تشهد انقسامًا غير مسبوق. في حين أظهرت تصريحات ترامب في وسائل الإعلام أنه يعتقد أن الاتفاق تم بفضل جهوده الشخصية، أكد بايدن أن الاتفاق كان نتيجة لعمل جماعي بين إدارته وفريق ترامب. إلا أن القلق حول من يجب أن يُنسب إليه الفضل في إتمام الاتفاق سرعان ما طغى على اللحظة التاريخية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تقدم بشكره لترامب أولًا بعد الإعلان عن الاتفاق، مما يعكس العلاقة الخاصة التي تربطه بالزعيم الأمريكي السابق. لكن بايدن أيضًا، وبعد أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية، عبر عن ارتياحه لإنهاء الأزمة في غزة، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيطبق في غالبيته تحت إدارة ترامب المقبلة.
في ظل هذه التطورات، أظهرت الأيام الأخيرة أن التعاون بين بايدن وترامب قد أتاح الوصول إلى حل مؤقت في صراع طال أمده، رغم التوترات السياسية القائمة بينهما.