شهدت أسعار كربونات الليثيوم المحلية في الصين، ارتفاعًا طفيفًا في الأسابيع الأخيرة؛ مدفوعة بزيادة الطلب على السيارات الكهربائية (EV) والتصنيع المحلي في البلاد، حيث بدأ مصنعو البطاريات في إعادة تخزين مخزونات الليثيوم. 

هجوم مروع في الصين يخلف ضحايا.. والسبب طالب فاشل

وذكر موقع (اويل برايس) الأمريكي المختص في أسعار النفط والطاقة العالمية أنه على الرغم من هذا الارتفاع في الطلب المحلي بالصين لن يكون كافياً للتغلب على الفائض العالمي الكبير الذي تراكم هذا العام، ما يشير إلى أن سوق الليثيوم سيظل في فائض طوال عام 2025.

 

ومنذ ذروتها في عام 2022، تراجعت أسعار الليثيوم بنسبة 80% بسبب تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم خاصة مع نهاية الإعانات في بعض أسواق السيارات الكبرى إلى جانب زيادة الإمدادات، لا سيما من الشركات الصينية العاملة في إفريقيا.

 

وخلال العام الجاري، كانت شركات التعدين والتكرير الصينية هي القوة الرئيسية وراء زيادة إنتاج الليثيوم في إفريقيا؛ حيث تهيمن الشركات المملوكة جزئياً أو كلياً كيانات صينية على معظم الإنتاج.

 

ورغم أن الطلب على الليثيوم في الصين قد شهد انتعاشاً مؤخراً، إلا أن أساسيات السوق العالمية لم تتغير بشكل كبير، فلا يزال العرض يتفوق على الطلب؛ ما يهيئ السوق لفائض آخر وأسعار منخفضة في عام 2025، وفقاً لتحليلات الأسواق.

 

وفي الأشهر الأخيرة، كانت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين هي النقطة المضيئة في سوق السيارات العالمية. 

 

ومع اقتراب نهاية العام، شهدت مبيعات وتصنيع السيارات الكهربائية في الصين زيادة كبيرة، بعد أن شمل التحفيز الاقتصادي الحكومي حوافز للمستهلكين لتبديل سياراتهم التقليدية بالسيارات الكهربائية. 

 

وخلال الشهر الماضي، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين بنسبة 11.1% مقارنة بشهر سبتمبر لتصل إلى 1,429,000 وحدة، في حين ارتفع الإنتاج بنسبة 11.9% شهرياً، ليبلغ نحو 1,463,000 سيارة.

 

كما شهدت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة ارتفاعاً بنسبة 56.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتشكل 52.5% من إجمالي مبيعات السيارات في الصين، مما جعل شهر أكتوبر الشهر الرابع على التوالي الذي تتفوق فيه السيارات الكهربائية على السيارات التي تعمل بالبنزين.

 

ومع زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، بدأت شركات سلسلة التوريد الصينية في إعادة تخزين منتجات الليثيوم بشكل تدريجي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكربونات الليثيوم المحلية إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر هذا الأسبوع، كما قفزت أسعار العقود المستقبلية على الكربونات الليثيوم في بورصة قوانجتشو هذا الأسبوع، وفقاً لبيانات بلومبرج.. رغم هذا الانتعاش المحلي، يظل السوق العالمي يعاني من فائض كبير؛ مما دفع منتجي الليثيوم العالميين إلى تقليص الإنتاج وتخفيض أعداد موظفيهم على الأقل حتى تتحسن ظروف السوق.

 

وأعلنت شركة "مينرال ريسورسز" الأسترالية مؤخراً عن إغلاق منجم "بالد هيل" للليثيوم في ظل انهيار أسعار الليثيوم..كما تأثرت شركات أخرى في القطاع؛ حيث سجلت شركة "ألبامارل" الأمريكية أكبر منتج لليثيوم في العالم، خسارة صافية بلغت 1.1 مليار دولار في الربع الثالث، نتيجة لانخفاض الأسعار في سلسلة قيمة الليثيوم.

 

من جانبه، توقع موقع "فاست ماركتس" المختص في تحليل الأسواق المالية والتجارية، استمرار الفائض العالمي من الليثيوم بنحو 90 ألف طن من مكافئ كربونات الليثيوم (LCE) في العام المقبل إضافة إلى الفائض الذي يزيد على 100 ألف طن الذي يشهده السوق هذا العام.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين الليثيوم عالمي مستمر مبیعات السیارات الکهربائیة الطلب على فی الصین

إقرأ أيضاً:

أخيرا في تركيا.. القضاء على الإعلانات المزيفة ورفع الأسعار في سوق السيارات

في خطوة هامة لتحسين سوق السيارات المستعملة في تركيا، بدأ تطبيق “نظام الإعلانات المعتمدة” الذي يهدف إلى مكافحة مشكلتي “الإعلانات المزيفة” و” والاسعار المرتفعة”.
النظام الجديد لا يقتصر على حماية المشترين فحسب، بل يعمل أيضًا على وضع السوق في إطار أكثر واقعية، حيث أصبح بالإمكان الآن شراء السيارات بأسعار حقيقية.

فاعتبارًا من 1 أبريل، بدأت وزارة التجارة تطبيق نظام “التحقق من التفويض” عبر منصة “التحقق الإلكتروني للإعلانات” (EIDS) للمساهمة في الحد من الأنشطة التجارية غير المسجلة في قطاع السيارات. بموجب هذا التنظيم، أصبح من الضروري لجميع تجار السيارات المستعملة الحصول على شهادة تفويض من الوزارة.

ويقتصر نشر الإعلانات على منصات البيع على مالكي السيارات، أقاربهم من الدرجة الأولى والثانية، أزواجهم، أو الشركات المعتمدة التي تم تفويضها من قبل مالك السيارة. ويتم تنفيذ تفويض الوكالات عبر بوابة الحكومة الإلكترونية (e-Devlet). يهدف هذا النظام إلى القضاء على الإعلانات المزيفة، والتضخم المبالغ فيه في الأسعار، وكذلك حماية المستهلكين في قطاعي العقارات والسيارات المستعملة.

إركوش: النظام يضمن حماية المستهلك والتاجر معًا

رئيس اتحاد بائعي السيارات (MASFED)، أيدين إركوش، أكد أن النظام الجديد سيحمي كلًا من المستهلكين والتجار، بالإضافة إلى القضاء على الأنشطة غير المسجلة التي كانت تؤثر سلبًا على السوق. وأوضح أن القطاع كان ينتظر هذا التنظيم منذ سنوات، مشيرًا إلى أن:

“الجميع كان يمارس هذه المهنة كوظيفة ثانية أو ثالثة بدون دفع الضرائب، ما عدا نحن. الآن، سيختفي أولئك الذين يعملون بشكل غير قانوني، وسيتمكن أصحاب الشهادات التفويضية فقط من ممارسة هذا العمل، مما يعني أن مهنتنا ستصل إلى المكان الذي تستحقه.”

اقرأ أيضا

فيلا فاخرة لإمام أوغلو مقابل الحصول على رخصة بناء

مقالات مشابهة

  • "القاهرة الإخبارية": منصات الصين الرقمية تُعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميًا
  • هل تنخفض أسعار العقارات في مصر قريبًا؟.. خبراء القطاع يجيبون
  • مفاجأة في أسواق النفط: أسعار خام البصرة تنخفض رغم ارتفاع الأسعار العالمية
  • ارتفاعُ مبيعات التجزئة عبر الإنترنت بالصين
  • «المركزي المصري» يسحب أقل فائض سيولة من البنوك بعد تخفيض الفائدة
  • أخيرا في تركيا.. القضاء على الإعلانات المزيفة ورفع الأسعار في سوق السيارات
  • الملاذ الآمن: ارتفاع أسعار الفضة بالأسواق المحلية
  • لافتات الوقود تتغير في تركيا: ارتفاع مرتقب في الأسعار!
  • تخطى 3410 دولارات.. سعر أوقية الذهب اليوم الاثنين 21 أبريل 2025
  • الحرب التجارية ستفاقم أزمة أسعار طائرات إيرباص وبوينغ