مصادر لـالحرة: لبنان وافق على معظم بنود المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أوضحت مصادر مطلعة لـ"الحرة"، الإثنين، أن رد لبنان على مسودة مقترح وقف إطلاق النار التي تسلمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، من السفيرة الأميركية ليزا جونسون، "تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة".
وأشارت المصادر للحرة، إلى أن لبنان "طالب بأن تقتصر تلك اللجنة على مشاركة أميركية فرنسية، على غرار ما حدث في تفاهم وقف إطلاق النار الذي جرى إبرامه عام 1996"، الذي أنهى جولة من القتال بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.
وبموجب ذلك التفاهم، اتفق الجانبان على إنهاء الهجمات عبر الحدود على أهداف مدنية، والامتناع عن استخدام القرى المدنية لشن هجمات.
كما جرى وقتها تعيين لجنة الرصد لتنفيذ تفاهمات الاتفاق، المؤلفة من ممثلين من الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا وإسرائيل ولبنان.
ويسعى رئيس المجلس النيابي إلى تكريس مضمون هذا التفاهم، على أن تقوم اللجنة الجديدة المقترحة، بإبلاغ الجيش اللبناني عن أي خرق من جهة بلادهم.
وأكدت المصادر أن مسودة مقترح وقف إطلاق النار، "لم تتضمن أي إشارة إلى حرية الحركة للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية".
وبشأن زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي، عاموس هوكستين، إلى لبنان، أوضحت مصادر "الحرة" عدم وجود أي مواعيد رسمية محددة حتى الآن، لافتة إلى أن المشاورات والاتصالات "لا تزال مستمرة بخصوص هذا الشأن".
من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في تصريحات تلفزيونية، أن الهاجس الأكبر لديه هو تعزيز وجود الجيش في جنوب البلاد، وأن لا يكون هناك سلاح سوى سلاح الشرعية، على حد قوله.
وأضاف أن رد لبنان على مسودة المقترحات الأميركية "كان إيجابيا"، منوها بوجود بعض النقاط التي تحتاج إلى "المزيد من النقاش".
وقال ميقاتي إن بري هو من يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي، مضيفا: "أنا على اتصال دائم معه، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان".
وشدد ميقاتي على أن لبنان ملتزم بتنفيذ القرار الدولي 1701، موضحا أن بنوده "تشمل منطقة جنوب نهر الليطاني".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار على مسودة
إقرأ أيضاً:
لبنان يجدد مطالبته بخروج إسرائيل ويرفض خرق السيادة
أدان الجيش اللبناني اليوم الأربعاء تمادي إسرائيل في التنصل من التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة خرق سيادة بلاده، في حين طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية في جنوب لبنان واستكمال تنفيذ الاتفاق.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن "وحداته العسكرية تستكمل الانتشار في كل البلدات الحدودية الجنوبية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها".
وأضاف البيان أن "العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة عملا بالمواثيق والشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها القرار 1701".
وفي هذا الصدد، أوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يتمركز في نقاط حدودية عدة (داخل أراضي لبنان)، ويتمادى في تنصله من التزاماته، وخرقه السيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه".
ويعد هذا أول تعليق من قيادة الجيش اللبناني على مواصلة إسرائيل احتلال 5 نقاط حدودية في جنوب لبنان رغم مضي فترة تمديد مهلة الانسحاب في 18 فبراير/شباط الجاري.
إعلانوكان الجيش اللبناني قد استكمل انتشاره أمس الثلاثاء في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها وبقي في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.
الرئيس عون لمستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز:
– من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701
– لضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 19, 2025
انسحاب منقوصوفي السياق نفسه، أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء أنه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية بلبنان، واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل بوساطة أميركية.
ونقل حساب الرئاسة اللبنانية على منصة إكس عن عون قوله "من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية، واستكمال تنفيذ اتفاق 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701".
وانسحبت القوات الإسرائيلية أمس الثلاثاء من معظم أنحاء جنوب لبنان، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قال إن إسرائيل ستبقى مؤقتا في 5 نقاط ضرورية لأمنها، وردّت الرئاسة اللبنانية بأن لبنان سيعتبر أي وجود إسرائيلي على أراضيه احتلالا.
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن تم تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري بعد أن اتهمت لبنان بعدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، واتهم لبنان إسرائيل حينها بإرجاء الانسحاب.
بدوره، أكد والتز للرئيس اللبناني متابعة الإدارة الأميركية التطورات في جنوب لبنان والتزام بلاده تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار.
إعلانوأكد والتز -بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية- "متابعة الإدارة الأميركية التطورات في الجنوب بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية، واستمرار احتلالها عددا من النقاط الحدودية".
كما أكد "أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وحل المسائل العالقة دبلوماسيا"، مشيدا بـ"الدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون".