الموسوي نعى عفيف: ما زلنا على العهد
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نعى رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف وإخوته الشهداء، ببيان، قال فيه :
"سعيت لها سعيها حتى نلتها يا محمد عفيف، وغير هذا ماذا كنا ننتظر لك ومنك.
ومن اخوتك ومعاونيك الشهداء: هلال ترمس وموسى حيدر ومحمود الشرقاوي وحسين رمضان الذين أبوا إلا ان يرافقوك في رحلتك الأبدية ولاء وفداء.
هل كنت تنتظر او ننتظر انك تريد أجلا طويلا، بعد ان إرتحل عنك وعنا من كنت له عينا ودليلا أقسم كدت اقول انك اطلت المقام بعد رحيل سيد الانام، ولكن حاشاك وحاشا لك لانك كنت كما انت ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا".
أضاف :"هذا الصمت والسكون الذي أنت فيه يضج ببلاغة الحضور .لكأنك اليوم وقد ارتحلت إلى عليائك تثبت الحضور بأعظم مظهر وقد سجلت اسمك مع حبيبك السيد .
انت الذي انهمرت دموعك على جثمانه الطاهر وطلبت منه ألا يتركك وحيدا بعيدا عنه في غربة هذا الوجود .
انت الذي طالما لبيت السيد بشعارنا المعروف لبيك يا نصرالله ، قد لباك السيد واتخذك له كما رغبت رفيقا في الدنيا والآخرة . قد كدت اقول لك عجلت، قد كدت اقول لك لولا أجلت، قد كدت اقول لك مهلا، لكن السيد واخوانه قالوا لك اهلا وسهلا".
ختم:" هنيئا لك يا أطهرنا ويا أظهرنا ويا أكبرنا. هنيئا لك شهادة مستحقة منذ زمن .لك التهاني يا قمة الإيثار والعطاء والفداء والتفاني.
ربي لك الحمد،ان أورثته الخلود والمجد. ونحن ما زلنا على العهد". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجراحة الأصعب... لـالثنائي الشيعي!
كتب نبيل بو منصف في" النهار": ليس بين القوى السياسية – الحزبية – الطوائفية في لبنان سوى الثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" من سلّم بتسميته المذهبية الفاقعة هكذا "الثنائي الشيعي"، ولو أن سائر الآخرين، إلا قلة نادرة، لا يتمايزون في التركيبة الطائفية الطاغية للبنان السياسي والاجتماعي.
لم تشكل الواقعة المركبة المتعاقبة لانتخاب الجنرال جوزف عون وتسمية القاضي الدولي نواف سلام رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة، من منظار واقعي وحقيقي قبل أن تكون هذه نظرة الثنائي، إلا التتويج الحاسم داخلياً لنهاية سطوة وعصر وعهد وحكم "الثنائي" نفسه.
لا تحتمل هذه الحقيقة مداهنة أو مسايرة أو تكاذباً أو تمويهاً وتكاذباً في التعبير الإعلامي والسياسي الرائج كما يسود منابر السياسة والإعلام في لبنان في هذه اللحظة.
وكانت ردة فعل كبير نواب "حزب الله" محمد رعد يوم أجرى الرئيس المنتخب جوزف عون الاستشارات النيابية لتكليف نواف سلام، أصدق ما رسمته انفعالات الحزب حيال انقلاب متدحرج، لا في الدستور والسياسة والتحالفات الداخلية، بل في ظروف لبنان والمنطقة التي أسقطت عقوداً من النفوذ الإيراني ودفعت بلبنان نحو التحرر من كل ذلك الموروثولكن ذلك كله يقف الآن أمام معالم ما قد يشكل أخطر المزالق اللبنانية التي تتهدد إقلاعة العهد الجديد والعصر الجديد ما لم تتم عملية الاحتواء والمعالجة بالدقة والحزم اللازمين معاً. والمقصود بذلك أن لجوء الثنائي الشيعي إلى مقاطعة الاستشارات التي أجراها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام والتلويح باحتمالات خروج الثنائي من الحكومة العتيدة تحت وطأة افتعال أزمة حكم في وجه العهد الجديد، ولو شكل ذروة الابتزاز الضاغط على الرئيسين عون وسلام والقوى الداخلية والدول الداعمة والراعية وعرابة العهد الجديد، سيوجب على الثنائي الرئاسي الجديد عون وسلام خوضاً مبكراً لأول معمودية سياسية بالغة الصعوبة والدقة، تقارب الجراحة الأخيرة للعبور بلبنان إلى بر الفجر الطالع، وإلا نجح الثنائي الشيعي في توجيه أسوأ الضربات الإحباطية إلى هذه المرحلة التغييرية الجذرية سيكون مستحيلاً تجاهل خطورة اللعب باستبعاد "شيعة الثنائي" الآن كما سيكون مستحيلاً الرضوخ لابتزازه. ولذا من الخطورة توسّل التحريض على حشر الثنائي في اختبار استبدال شيعته بشيعة مستقلين أو مرتبطين بخصومه، كما من الخطورة الأفدح التسليم له بنمط ابتزازه وضغطه وتهويله. هذه هي معادلة المعمودية الصعبة لرمزي العهد الطالع. فلننتظر.