استمرت المعارك الدامية في العاصمة الليبية طرابلس في اعقاب اعتقال قائد "اللواء 444" حيث قتل اكثر من 30 شخصا واصيب 110 بجروح في معركها كانت قوات جهاز الردع طرفها الثاني 

وقالت مصادر ان الاشتباكات لم تتوقف بين قوات جهاز الردع و"اللواء 444"، القوتين العسكريتين الأكثر نفوذا في طرابلس، على الرغم من اعلان الافراج عن محمود حمزة ، واعلن محمد حمودة، المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، إن آمر "اللواء 444"، محمود حمزة، سيسلم إلى جهة أمنية محايدة، مضيفا أن هناك أوامر بوقف الاشتباكات في العاصمة طرابلس.

وتشهدت بعض مناطق العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها منذ ليل الاثنين تبادلا لإطلاق النار أدى إلى إغلاق مطار طرابلس، وتعليق الرحلات الجوية الداخلية والخارجية.

وقالت قيادة كتائب ثوار مصراتة انها اعلنت حالة النفير لكافة كتائب الثوار بالمدينة، محملة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة مسؤولية فض النزاع وإخراج العائلات العالقة في أماكن الاشتباكات وحماية مؤسسات الدولة.

واعتقل حمزة يوم الاثنين الماضي حيث اندلعت اشتباكات بين فرقته التابعة لحكومة الوحدة الوطنية وقوات الردع، التابعة للمجلس الرئاسي، والتي اعتقلت حمزة.
وقامت قوة الردع بعملية الاعتقال دون إيضاح الاسباب او ما اذا كان الاجراء تم بموجب امر قضائي.

وتتبع القوة المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، وتعمل مستقلة عن وزارتي الداخلية والدفاع، وهي بمثابة جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

كما تبسط قوة الردع سيطرتها على وسط وشرق طرابلس، وايضا على قاعدة معيتيقة الجوية حيث المطار الوحيد في غرب ليبيا، الى جانب سجن شديد الحراسة تحتجز فيه عددا من رموز نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، ومن بينهم صهره ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي.

 مساء الثلاثاء، اعلنت حكومة الدبيبة عن اتفاقها مع أعيان منطقة سوق الجمعة في طرابلس التي يتحدر منها آمر قوة الردع عبد الرؤوف كارة، على وقف إطلاق النار وتسليم العقيد محمود حمزة إلى جهة محايدة.

لكن الذي اتضح هو ان الاتفاق لم يجد له صدى على الارض، حيث تواصلت الاشتباكات في عدة انحاء من العاصمة الليبية.

وبينما تتكثف الاتصالات من اجل وقف المواجهات، فقد نددت بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ودعت الى وقفها فورا.

وشددت البعثة في بيان على ان العنف لا يمكن ان يكون وسيلة مقبولة لحل الخلافات، والتي يمكن ان يتم التوصل الى جلول لها من خلال الحوار.

واعتبرت ان التصعيد الحالي قد تكون له تداعيات سلبية وربما مدمرة على الجهود الجارية من اجل تهيئة الاجواء لاجراء انتخابات عامة في البلاد من شانها ان تشكل رافعة للعملية السياسية.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

ماهي وظيفة السلاح بعد انسحاب الحزب إلى ما وراء الليطاني؟

كتب معروف الداعوق في" اللواء": في اي صيغة يرسو عليها اتفاق وقف اطلاق النار المرتقب بين حزب لله وإسرائيل، يتم سحب عناصر حزب لله وسلاحه إلى ماوراء نهر الليطاني، وهذا الواقع، يطرح جملة تساؤلات واستفسارات، عن الاماكن والمواقع التي سينقل اليها هذا السلاح، وما اذا كانت شمال الليطاني، او الداخل اللبناني، والوظيفة الجديدة لهذا السلاح، بعد ابتعاده عن الحدود الجنوبية. بعد توقيع اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار لانهاء الحرب بين إسرائيل وحزب لله، والمباشرة بتطبيق بنوده ميدانيا، لم يعد ممكنا الاستمرار باعتماد صيغة الجيش والشعب والمقاومة وفي خدمة مصالح ايران على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا.   يتطلب اتفاق وقف اطلاق النار، البحث عن صيغة جديدة، لوضعية سلاح الحزب، تاخذ بعين الاعتبار كل سلبيات المرحلة الماضية، ومتطلبات المرحلة الجديدة، التي تختلف عن المرحلة الماضية، وتجنب تكرار اي صيغة قريبة اومماثلة، لكي لاتتسبب من جديد، بادخال البلد في متاهات داخلية او خارجية، هو في غنى عنها، بعدما اثبتت الصيغة الثلاثية فشلها الذريع، ولم تعد صالحة للتعايش معها، او التطنيش عليها من اي كان.    

مقالات مشابهة

  • عائلات الرهائن تكشف "سر رغبة نتنياهو في استمرار الحرب"
  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • خسائر لواء جولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال
  • دعوات إسرائيلية لإقالة قائد لواء جولاني.. حصيلة القتلى غير منطقية
  • قائد لواء جوي للرئيس السيسي: «جاهزون لتنفيذ أي مهمة في أي وقت»
  • قائد الثورة: سنواصل إسناد غزة وأدعوا شعبنا العزيز للخروج المليوني المشرف في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • خسائر غولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال
  • «القاهرة الإخبارية»: فشل الاحتلال الإسرائيلي في دخول «البياضة» بعد الاشتباكات
  • ماهي وظيفة السلاح بعد انسحاب الحزب إلى ما وراء الليطاني؟
  • إعلام إسرائيلي: التحقيقات تشير لمسؤولية قائد لواء جولاني بالسماح للباحث بالدخول لجنوب لبنان