ناطحة سحاب من دون نوافذ.. ما الغرض من بنائها؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبرز ناطحة سحاب غير مسكونة على الحدود الشرقية للغابة السوداء في ألمانيا، خارج مدينة روتفايل من العصور الوسطى، ويُطلق عليها اسم "TK Elevator Testturm"، وترتفع 807 أقدام (246 مترًا)، وتعتبر أحد أطول المباني في البلاد.
لكنّ، يدلّ الغياب الواضح للنوافذ على أنّ هذا المبنى الشاهق ليس مخصصًا للمكاتب الفارغة، أو الشقق الفاخرة، إذ أن الغرض الرئيسي من البرج مخفيّ في داخله، حيث تجد 12 عمودًا تستخدم لاختبار أحدث نماذج المصاعد.
وتمتلك شركة "TK Elevator" الألمانية التي أمدّت ناطحات سحاب بالمصاعد، مثل مركز التجارة العالمي One World Trade Center في مدينة نيويورك الأمريكية، برجَي اختبار أيضًا، أحدهما في مدينة أتلانتا الأمريكية، ويبلغ ارتفاعه 420 قدمًا (128 مترًا) ويقع في مجمّع Battery، موطن فريق البيسبول "Atlanta Braves"، والثاني في منطقة زونغشان، بالصين. يبلغ ارتفاعه 813 قدمًا (247 مترًا)، وهو أطول بثلاث مرات تقريبًا من تمثال الحرية.
يمكن للشركة اختبار إمكانية ارتفاع المصاعد أكثر. على سبيل المثال، حيث يبلغ ارتفاع برج H1 الذي بنته شركة "Hitachi" اليابانية في قوانغتشو بالصين، 948 قدمًا (حوالي 290 مترًا).ويُعد أحد أطول المباني في المدينة المكتظة بناطحات السحاب، وهو مرتفع جدًا لدرجة أنه سيكون بين أطول 25 مبنى في مدينة نيويورك، وثالث أطول مبنى في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وقال توميو بيكالا، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة "Kone" الفنلندية لتصنيع المصاعد، لـCNN، إنّ أبراج اختبار المصاعد "تشبه إلى حد ما مضمار اختبار لفريق الفورمولا وان. أما السبب الرئيسي والأهم لوجود أبراج الاختبار، فيتمثل بالتحقق من وظائف السلامة المحدّدة، ولا يمكن أن يتم إلا في بيئة حقيقية".
افتتحت شركة "كوني" التي قامت بتركيب مصاعد في تايبيه 101 (أطول مبنى في العالم بين عامي 2004 و2010) وبرج شارد في لندن، أول برج اختبار لها في هيفينكا بفنلندا، في عام 1967. ومنذ ذلك الحين، بنت الشركة أربعة أبراج اختبار أخرى، حيث اكتمل أطولها في عام 2015، في كونشان بالصين، ويبلغ ارتفاعه الأقصى 773 قدمًا (235،6 مترًا).
وأوضح بيكالا أنه "في أبراج الاختبار، نعمل على تعزيز ظروف التشغيل الحقيقية للمصعد، باستثناء وجود المستخدمين العاديين. كما أنه موقع ممتاز للتحقق من جودة المصعد، وراحته، وموثوقيته".
وذكر بيكالا أنه بين اختبارات السلامة هذه، هناك اختبار يحاكي السقوط الحر، لافتًا إلى أنه "ليس مصعدًا حقيقيًا، لكنه كتلة مكافئة.. وعندها يجب تنشيط نظام فرامل الطوارئ ومعدات الأمان، لإيقاف المصعد بأمان، حتى لا يصاب أحد بالداخل بأذى".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم عمارة أحد أطول فی مدینة
إقرأ أيضاً:
سباق بين تسلا سايبرتراك وبورش.. لن تصدق ما حدث
شهدت الحلبة الإنجليزية المبللة والباردة منافسة غير متوقعة بين سيارتين عملاقتين من عالم السيارات: بورش 911 كاريرا 2025 وتسلا سايبرترك.
هذا السباق، الذي جمع بين الأداء الرياضي العالي والابتكار التكنولوجي، شهد نتائج مثيرة للدهشة في البداية، لكن كما هو الحال دائمًا في سباقات السيارات، كانت هناك تقلبات في النتيجة.
تفوق سايبرترك في التسارع الأولفي البداية، كانت تسلا سايبرترك، التي يبلغ وزنها 6633 رطلاً، تبدو وكأنها تهيمن على السباق، متفوقة على بورش 911 كاريرا ذات الدفع الخلفي ومحركها التوربيني سداسي الأسطوانات سعة 3.0 لتر.
على الرغم من فرق الوزن الكبير بين السيارتين، تمكّنت سايبرترك من التغلب على 911 في البداية بفضل محركها الكهربائي الذي يُنتج 608 أحصنة.
مع ذلك، لم تكن النتيجة نهائية. بعد المحاولة الأولى، قرر السائقون تعديل إعدادات السيارات لزيادة الأداء.
شغّل سائق بورش نظام التحكم بالثبات الرياضي (PSM)، مما حسّن قدرة السيارة على التحكم في الإطارات على الطريق المبلل.
ونتيجة لهذا التعديل، تمكنت بورش 911 من اللحاق بسيارة سايبرترك، محققة فوزًا في سباق التسارع بعد حوالي 80 ميلًا في الساعة.
على الرغم من تفوق تسلا في أول سباق تسارع، حققت بورش الفوز في اختبار الكبح النهائي، وهو اختبار حاسم في الطقس المبلل.
في سلسلة من سباقات التسارع المتتابعة، تمكنت تسلا سايبرترك من الفوز في معظم السباقات، لكن بورش 911 أظهرت قوتها في السباقات الأخرى.
بينما تفوقت تسلا سايبرترك في بعض الاختبارات، كشفت بورش 911 تفوقها في اختبار الكبح وفي بعض سباقات التسارع الأخرى.
تشير هذه النتيجة إلى أن كلا السيارتين تتمتعان بمزايا مختلفة، وكل منهما قد يناسب أنواعًا مختلفة من السائقين.