ولي عهد أبوظبي في البرازيل.. تعزيز التعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية متينة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تعكس زيارة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، إلى البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين، نيابةً عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين الإمارات والبرازيل.
وتأتي هذه الزيارة لتسلط الضوء على الروابط المتينة والمزدهرة بين البلدين، وتجسد نموذجاً يُحتذى به في العلاقات الدولية من خلال اللقاءات المتكررة بين كبار المسؤولين بهدف تعزيز التعاون بما يحقق الفائدة المشتركة للشعبين.
وتلعب البرازيل دوراً استراتيجياً في خطط الإمارات لتعزيز علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية، نظراً لدورها المحوري سياسياً واقتصادياً في المنطقة والعالم، فمنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1974، توطدت هذه الروابط بفتح سفارة البرازيل في أبوظبي عام 1978، وسفارة الإمارات في برازيليا عام 1991، التي كانت أول سفارة إماراتية في أمريكا الجنوبية، فضلاً عن افتتاح قنصلية عامة في ساو باولو في مارس (آذار) 2017.
وتسهم العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات والبرازيل في التطور المتواصل في مختلف القطاعات مثل الدفاع والتجارة والتكنولوجيا، وتعد الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 13.28 مليار درهم، فيما تعد البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري للإمارات في أمريكا اللاتينية، وثاني أكبر شريك على مستوى القارتين الأمريكيتين بعد الولايات المتحدة، وتقدر الاستثمارات الإماراتية فيها بنحو 5 مليارات دولار.
نيابة عن #رئيس_الدولة.. #خالد_بن_محمد_بن_زايد يزور #البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين#قمة_العشرين https://t.co/IYUKfxETpE pic.twitter.com/ITmqucogwc
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 17, 2024 دولة فاعلة ومؤثرةأوضح الدكتور عبدالله الشيبة، باحث وكاتب إماراتي، أن مشاركة الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في قمة مجموعة العشرين جاءت تحقيقاً لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الهادفة إلى تعزيز دور الدولة في المحافل والمنتديات الدولية التي تعمل على وضع أفضل الممارسات والاستراتيجيات الدولية بهدف تطوير المجتمعات على أسس اقتصادية سليمة وعلمية.
وأشار الشيبة إلى أن مشاركة ولي عهد أبوظبي في اجتماعات مجموعة العشرين تأتي في إطار جولة دولية يزور خلالها العديد من دول العالم نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في خطوة تسعى لوضع الإمارات على خارطة العالم كدولة فاعلة ومؤثرة تهدف إلى تحقيق الاندماج والتعايش الدولي على أسس الحوار والتواصل البناء.
وعن حرص قادة البلدين على تعزيز العلاقات الاستراتيجية، أفاد الشيبة بأن العلاقات بين الإمارات والبرازيل تتميز بالتعاون الاستراتيجي الممتد عبر مجالات متعددة، بما يحقق مصالح البلدين المشتركة، موضحاً أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1974، شهدت العلاقات الثنائية بين الدولتين تطوراً ملحوظاً، تجسد في تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى وتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية.
وقال إن اللقاءات المتكررة بين قيادتي البلدين تجسد استعدادهما لتطوير الشراكة الاستراتيجية أكثر من خلال الحوار المستمر، والتعاون، لتعزيز الفهم المشترك وزياد فرص التعاون في مختلف القطاعات.
مشاركة دولية فاعلةوفي السياق ذاته، رأى محمد تقي، كاتب صحافي، أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات إقليمية نشطة عززت من جهود دولة الإمارات في المشاركة الفاعلة في القمم الدولية والمؤتمرات العالمية.
وأكد أن تحركات الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، نحو أكثر من دولة، تجسد دلالة واضحة على تصميم الإمارات على تعزيز الشراكة الإقليمية والدبلوماسية والاقتصادية. وفي هذا السياق، تأتي مشاركة ولي عهد أبوظبي، بقمة مجموعة العشرين في البرازيل، نيابة عن رئيس الدولة، لتعكس عمق العلاقة الراسخة بين الإمارات والبرازيل في كافة المجالات.
ولفت إلى أن الإمارات والبرازيل ترتبطان بعلاقات قوية تؤكد على التعاون المشترك، حيث تسهم هذه الروابط في تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاستثماري بين البلدين في سياق قمة مجموعة العشرين. وقال إن هذه العلاقات تمثل نموذجاً للتعاون الدولي الإيجابي والفاعل، وتعكس التزام الإمارات بدعم التنمية العالمية وتعزيز الحوار بين الشعوب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات خالد بن محمد بن زايد البرازيل قمة العشرين مجموعة العشرين بین الإمارات والبرازیل محمد بن زاید آل نهیان خالد بن محمد بن زاید قمة مجموعة العشرین ولی عهد أبوظبی رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
التعاون الدولي واستدامة الفضاء والحوكمة تتصدر نقاشات «حوار أبوظبي»
أبوظبي: «الخليج»
برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اختُتمت الدورة الثانية من «حوار أبوظبي للفضاء»، الذي نُظم يومي 10 و11 ديسمبر 2024، بعد يومين من المناقشات والتعاون بين خبراء الصناعة لمعالجة أهم التحديات واستكشاف الفرص المستقبلية لقطاع الفضاء، وتصدر نقاشات الحوار التعاون الدولي واستدامة الفضاء والحوكمة.
وشارك في الحوار نحو 1000 من السياسيين، وممثلي الحكومات، والصناعة، والأكاديميين، والناشئين في الفضاء من القطاعين العام والخاص، وممثلين عن وكالات الفضاء الحكومية ومندوبين من 53 دولة.
وقدم 20 متحدثاً بارزاً من المشاركين أفكارهم الرائدة في كثير من الجلسات الحوارية، ومن بينهم الدكتور جوزيف أشباخر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، والبروفيسور براين كوكس، الفيزيائي في مختبر العالم في فيزياء الجسيمات، وهيرفي ديري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «تاليس ألينيا سبيس»، وآرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.
ومن الإمارات، الدكتور أحمد بلهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وسالم القبيسي، المدير العام للوكالة، وعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وسالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مستشار أول للتقنيات الفضائية والسيبرانية في مجموعة «إيدج».
وتضمنت الفعاليات، تنظيم طاولة مستديرة مغلقة بمشاركة أبرز الشخصيات، وورش ركزت على موضوعات الأمن والاستدامة وإمكانية الوصول إلى الفضاء. وقاد هذه الورش أكاديميون، من بينهم الدكتور إيفريت كارل، أستاذ زائر في استراتيجيات الفضاء بجامعة جونز هوبكينز.
وأكد سالم القبيسي، أهمية التعاون الدولي في حماية الأمن العالمي عبر تقنيات الفضاء، لأن التحديات التي نواجهها في الفضاء تتطلب جهوداً جماعية مع موازنة المصالح الوطنية. وشدد الدكتور جوزيف أشباخر، على الحاجة الملحة إلى إزالة الحطام الفضائي بفاعلية.
وأكدت المناقشات، ضرورة أن يكون الفضاء متاحاً لخدمة البشرية جمعاء. وشارك تيودورو فالنتي، رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، وعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، أفكارهما في التطور المستمر لتطبيقات الفضاء. وكانت حوكمة الفضاء والأمن القومي من المواضيع الأساسية للجلسات. وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، أهمية تعزيز الوعي بالوضع الفضائي للتخفيف من المخاطر وضمان سلامة الأنشطة الفضائية. وركز سالم المري، على دور الأسواق الناشئة.
وقال سالم القبيسي: «كان من الواضح وجود فهم عالمي ورغبة حقيقة في التعاون حتى تستفيد جميع الدول من الفرص المتاحة في الفضاء، إلى جانب الإضاءة على ضرورة وجود مناقشات وحوارات هادفة للوصول إلى التزامات قابلة للتنفيذ».
وأضافت فاطمة الشامسي، مديرة إدارة السياسات والعلاقات الدولية، في وكالة الإمارات للفضاء: «نحن واثقون بأن منصة الحوار ستواصل لعب دور محوري في الحوارات المستقبلية وستؤدي إلى المزيد من الالتزامات في المستقبل القريب».