المجلس القومي للأدوية والسموم أجرى زيارات ميدانية خلال الفترة الماضية لمخازن وصيدليات المنظمات العالمية العاملة في مراكز إيواء النازحين بسبب الحرب.

القضارف: التغيير

نفّذ المجلس القومي للأدوية والسموم بولاية القضارف، شرقي السودان، بالتنسيق مع السلطات الأمنية، حملات ميدانية استهدفت مواقع تخزين وبيع الأدوية.

وأسفرت الحملة عن ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة، بالإضافة إلى أدوية مخصصة للتوزيع المجاني. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفتح بلاغات جنائية ضد المتهمين، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية الأحد.

وأوضح مدير فرع المجلس القومي للأدوية والسموم بالولاية، الحاج علي بابكر، أن المجلس أجرى زيارات ميدانية خلال الفترة الماضية لمخازن وصيدليات المنظمات العالمية العاملة في مراكز إيواء النازحين بسبب الحرب.

وأكد أن تلك المرافق تعمل بصورة جيدة، مشيراً إلى جمع عينات من أدوية علاج الملاريا للتحقق من تسجيلها في السودان وشرعية استيرادها.

وأكد المجلس التزامه بمراقبة سوق الأدوية لضمان سلامة التوزيع والاستخدام، مع اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين.

وتشهد ولاية القضارف، مثل العديد من ولايات السودان، تحديات متزايدة في مجال الإشراف على سوق الأدوية نتيجة للاضطرابات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

وأدت هذه الأوضاع إلى تزايد عمليات تهريب الأدوية وانتشار الأدوية غير المسجلة، ما يشكل تهديداً لصحة المواطنين.

في الوقت نفسه، استقبلت القضارف أعداداً كبيرة من النازحين من المناطق المتضررة بالحرب، مما زاد الضغط على مراكز الإيواء والخدمات الصحية.

وتعمل منظمات إنسانية دولية على توفير الأدوية والرعاية الصحية للنازحين، إلا أن ضعف الرقابة أتاح فرصة لتسرب أدوية مخصصة للتوزيع المجاني إلى السوق السوداء.

الوسومآثار الحرب في السودان أدوية مهربة مجلس الأدوية والسموم ولاية القضارف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أدوية مهربة مجلس الأدوية والسموم ولاية القضارف

إقرأ أيضاً:

فلسطين والسودان – تهجير أو تدجين

*فلسطين والسودان – تهجير أو تدجين*
*لم يتغير شئ – اقتلوهم أو اطرحوهم أرضاً*
اللواء (م) مازن محمد اسماعيل
▪️في كتابه إخلعوا الأقنعة يقول د. مصطفى محمود (الحرب العصرية هي أن تجعل خصمك يقتل نفسه بنفسه بدلا ً من أن تُكلِّف نفسك بمشقة قتله) ، والحق أن ما ذكره د. مصطفى محمود أسلوبٌ قديمٌ معاصر ، وقد استخدمه السومريون والإغريق والرومان ، ومازلت الإمبراطوريات والدول تستخدمه حتى اليوم ، وكل ما جرى ويجري في بلاد المسلمين من الصومال وحتى ليبيا وسوريا والعراق وليس انتهاءً بفلسطين والسودان هي تطبيق حرفي لمبدأ الحرب العصرية سالفة الذكر.
▪️الخطة العربية المُرتَقبة لموقف تهجير الفلسطينيين ستخرج على الناس بعاصفة حزم وإعادة الأمل جديدة ، ولن تكون سوى مأسسة لمبادئ الحرب العصرية في فلسطين ، والتي تُطبِّقها السلطة الفلسطينية بالفعل في الضفة الغربية ، وستنبني هذه الخطة على تجريد حماس من سلاحها ، وتفكيك البنية التحتية للمقاومة ، وإدارة قطاع غزة بسُلطَة مُدجَّنة وهجِينة تنوب عن الاحتلال الصهيوني في المحافظة على أمن إسرائيل ، وضمان وجود الفلسطينيين كما الدواب في حظيرة غزة ، والتي سترمي لهم فيها دول الخليج فتات ما يُبقيه لهم ترمب بعد حَلْبِهم ، لتُقيم به أود أهالي غزة ، واستنعاج بقية الأمة العربية بأن هذه الاستراتيجية (الحكيمة) هي ما أفشل مخطط التهجير ، ومن المعلوم أن العمل على تنفيذ هكذا خطة سيترتب عليه سفك شلالات من الدماء العربية المسلمة بأيدٍ عربية مسلمة في غزة ، إذ أن المقاومة ستكون مضطرةً لقتال من نصَّبوا أنفسهم جنوداً في خدمة الاحتلال ، وهذا ليس بجديد فحوالي ٣٠% من ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي هم عرب مسلمون كما سبق وأشرنا في مقالات سابقة ، وهذه الجزية التي سيقدمها حكام العرب للكيان المحتل من دماء شعوبهم وأُمَّتهم هي ثمن حماية أمريكا وإسرائيل لعروشهم.
▪️لطالما سعى الغرب والعرب لتطبيق ذات الحرب العصرية في السودان ، من خلال صدامٍ دمويٍّ بين الجيش السوداني والأسلاميين ليُفني بعضهم بعضهم ، وغير خافٍ على أحد أن حماس والإسلاميين في السودان وجهان لعملة واحدة في نظر الصهيونية العربية الغربية ، ولازال الناس يذكرون في ٣ مارس ١٩٨٥م حين زار الخرطوم جورج بوش الأب ، وكان آنذاك نائب الرئيس رونالد ريغان ، ورافقه في زيارته تلك وليام كيسي مدير وكالة المخابرات المركزية CIA ، وأبلغا الرئيس النميري ما يشبه الإنذار الأخير بضرورة التخلص الفوري من شركائه الإسلاميين ، وإلغاء قوانين الشريعة الإسلامية المعروفة بقوانين سبتمبر ١٩٨٣م ، والاستئناف العاجل لعمليات ترحيل الفلاشا ، وذلك مقابل الرضى الأمريكي ، وقد وافق النميري ، وقام بفضًّ النميري شراكته مع الإسلاميين ، وزجَّ بهم في السجون توطئةً لإلغاء قوانين سبتمبر ، ولم تمضي أيامٌ معدودة حتى نزع مالك الملك ملكه ، وتكرر ذات الأمر في الديمقراطية الثالثة فترتب عليه سقوطها في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م ، واشتد السَّعي لنفس المخطط بعد الانفصال وعاصفة الحزم ، واستعر الدفع لذلك في قحت الأولى والثانية حتى توجوه بالإطاري الذي ظنوه سيقضي على الجيش السوداني والإسلاميين معاً كما بشًّر بذلك عرمان حينها.
▪️الناظر للقوى السياسية السودانية (طائفيه ، يسارية ، جهوية) أنها لا تتحالف سياسياً وعسكرياً إلا على عداء الجيش والإسلاميين ، والسعي لازال مستمرٌّاً على أشُدِّه لتغيير تموضعات الحرب (لا لوقفها) من خلال اتفاقٍ يصنع تحالفاً جديداً يكون فيه الجيش مع الجنجويد وقحتٍ الأخرى في جانبٍ وتدعمه كل القوى الصهيونية العربية الغربية .. ضد التيار الإسلامي في السودان ، وهذا هو المُخَطَّط الذي جرى ويجري في كل الدول العربية وقدَّر الله أن يفشل في السودان ، ورغم يقيننا الثابت بأن هذا التدبير سيفشل كما ظل يفشل ، غير أن تواطؤ العناصر والقوى السياسية السودانية مع هذه المحاولات ستؤخر اكتمال النصر ، كما ظلَّت من قبل تعيق الاستقرار وتكبح استكمال النهوض في البلاد ، وقدر السودانيين الذي اصطفاهم له ربهم أن يكونوا في خندق المواجهة الأول للصهيونية العربية الغربية كما الفلسطينيين دفاعاً عن قيمهم وأرضهم وسيادتهم واستقلالهم ، والسودانيون في كل ذلك -كما هو شأنهم دائماً- أخفياء أتقياء ، لم يحفل بمصابهم أحد ، ولم يحتفي بجهادهم أحد ، وحسبهم من الشرف أن يكونوا مغموطٌ فضلهم في الأرض .. مشهورٌ سبقهم عند أهل السماء.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • بابل.. اعتقال 22 مطلوباً بتهم جنائية وآخرين بحوزتهم 100 شريحة اتصال غير مسجلة
  • ???? السودان يجب ان يفعل مثل إيران في تجهيز حظائر للطائرات تحت الجبال
  • الحكومة الموازية والتصدى لخطر تقسيم السودان
  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • «الأعلى للجامعات» يحدد متطلبات تخرج الطلاب العائدين من السودان دون أوراق ثبوتية
  • في شهرها  الـ 23 المخرج من خطر التقسيم
  • فلسطين والسودان – تهجير أو تدجين
  • والي القضارف يعلن توفير سلة رمضان مجاناً
  • الشرطة ينجو من الهبوط في الدوري السوداني