تصعيد اسرائيل الفارغ.. قتل من دون انجاز وقصف منازل
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قررت اسرائيل الذهاب الى مستوى جديد من التصعيد والهدف، بحسب المعلن، هو الوصول الى تسوية وإلزام "حزب الله" بالقبول بما عرض عليه. من الواضح ان اسرائيل تجد انها غير قادرة على الاستمرار بالحرب لعدة اسباب، ولا تريد الوصول الى لحظة الضغط الاميركية مع بداية ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب وعندها ستكون مضطرة ان تكتفي بما انجزته والذهاب الى تسوية ليس فيها مكسب سياسي.
اذا وضعنا فكرة الخداع الاستراتيجي جانباً، وان اسرائيل تريد من الايحاء الجدي بقبول التسوية ووقف النار الذهاب الى هجوم كبير جدا على ايران في لحظة مشابهة للحظة اغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، فإن اسرائيل تتجه بشكل جدي الى التسوية مع لبنان لكن ضمن شروطها التي تراجعت عن جزء منها.
بات معلوما أن "حزب الله" لن يوافق على اللجنة الدولية المكلفة مراقبة تتفيذ القرار 1701 وهذا ما سيدفع التسوية نحو الجمود لعدة اسابيع وسيترافق مع تصعيد من كلا الطرفين لكي يفرض كل طرف شروطه على الاخر، لكن صمت الوزراء المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو وعدم اعتراضهم على مؤشرات التسوية والاتفاق يؤكد ان الايجابيات جدية.
بعض الاوساط العليمة تؤكد ان تل ابيب كانت تريد فعلا سحق "حزب الله" ولعل الضربات التي وجهتها له كانت كفيلة بذلك، لكن الامر لم يتم، وبات الحزب في طريقه الى التعافي، مع ما يعنيه ذلك من استعادته جزءا كبيرا من قدراته على اطلاق الصواريخ الكبيرة بإتجاه وسط اسرائيل ولعل الرشقة الاخيرة التي استهدفت 5 قواعد عسكرية في حيفا خير دليل على ذلك.
يبدو ان الحراك الديبلوماسي الحاصل والذي سيكون اكثر فاعلية بداية الاسبوع سيدفع بإتجاه التسوية بعيدا عن سرعة الوصول اليها، واذا كانت اسرائيل ساعية بجدية اليها، فإن "حزب الله" وايران يريدانها ايضا لكن من دون التوقيع على اي تنازلات تؤثر على اعادة ترتيب ظروفهم واحياء قدراتهم الصاروخية، لذلك فإن الكباش سيستمر لفترة اضافية.
ستراهن اسرائيل على الوقت، وعلى ان القيادة الكفوءة في "حزب الله" قد قتلت وان الانجاز التكتيكي الذي حصل بإغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله سيتحول مع الوقت الى انجاز استراتيجي فيتراجع الحزب تدريجيا..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله يدين الاقتحامات الصهيونية للأقصى ويؤكد استمرار الانتصار لغزة مهما كانت التداعيات
الثورة نت/..
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم الاثنين، بأشد العبارات الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي.
واستنكر المكتب السياسي لأنصار الله في بينا له، حملة الاعتقالات والمداهمات المستمرة التي ينفذها العدو الصهيوني في مخيم جنين في الضفة الغربية وعمليات تجريف وإحراق العدو للمنازل في مخيم جنين وإجبار الآلاف على النزوح.
وأوضح أن استهداف العدو للمنظومة الصحية في غزة وتدمير المستشفيات على نحو متعمد وممنهج يعتبر إمعانا في القتل الجماعي وانتهاكا للقانون الدولي. مضيفا أن إمعان العدو الصهيوني في تنفيذ مخطط التهجير القسري من خلال المجازر الدموية والحصار المميت لن يثني الفلسطينيين عن المقاومة والثبات.
ودعا المجتمع الدولي والهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسئولياتها لوقف جريمة الإبادة في غزة وإنقاذ مقومات الحياة فيها.
وثمن البيان الهبات الشعبية التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي خرجت الأيام الماضية في عدد من الدول العربية والإسلامية والعواصم الغربية. وطالب بالمزيد من العمل الشعبي والجماهيري والضغط المستمر على الحكومات لاتخاذ مواقف عملية لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأعلن المكتب السياسي لأنصار الله تجديد تضامن الشعب اليمني واستمرار قواته المسلحة في معركة الإسناد والتصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي على فلسطين واليمن. مؤكدا أن شعبنا اليمني لن يتراجع عن نصرة فلسطين وشعبها ولن يتخلى عن واجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية مهما كانت التداعيات أو النتائج.