كيفية التخلص من الغم والشعور بالحزن .. نصائح الشيخ الشعراوي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
يعاني الكثيرون في بعض الأحيان من مشاعر غم وحزن مفاجئة، قد لا يكون لها سبب واضح، ما يؤثر بشكل كبير على نشاطهم وحيويتهم في أداء المهام اليومية.
وقدم الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، توصية هامة تساعد المؤمنين في التخلص من هذا الشعور غير المبرر، من خلال ترديد آية قرآنية بسيطة لكن ذات تأثير عميق.
فضلها عظيم وثوابها مضاعف.. الإفتاء تنصح بهذه العبادة في الشتاء ماهي كفارات الذنوب المتكررة؟.. أمين الفتوى يكشف عنها بالتفصيل آية قرآنية لرفع الغم
في إحدى مقاطعه النادرة، تحدث الشيخ الشعراوي عن تأثير الغم على الإنسان، موضحًا أن هذه الحالة هي نوع من الحزن الذي يصيب الشخص دون أن يعرف مصدره أو سببه، ما يجعله يشعر بالكآبة دون أي مبرر.
وأشار إلى أن هذه الحالة تكون أكثر شيوعًا عندما يواجه الشخص ضغوطات الحياة التي لا يستطيع تفسيرها.
ونقل الشيخ الشعراوي عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه، الذي قال إنه يعجب لمن يصاب بالغم ولم يلجأ إلى قول الله تعالى في القرآن: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، الواردة في سورة الأنبياء الآية 87.
وأضاف: "فاستجبنا له ونجيناه من الغم"، كما جاء في الآية 88، وهي الآية التي وردت في قصة سيدنا يونس عليه السلام.
وبيّن الشيخ الشعراوي أن هذه الآية ليست مقتصرة فقط على سيدنا يونس، بل هي دعاء مفتوح لكل المؤمنين الذين يعانون من الغم، لأن الله تعالى يطمئن المؤمنين بقول: "وكذلك ننجي المؤمنين".
تكرار هذه الآية يخلصك من الغم
وأوصى الشيخ الشعراوي بأن من يشعر بالغم عليه ترديد هذه الآية المباركة: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، مؤكدًا أنها تعمل بمثابة دواء روحي يُذهب الحزن ويخفف الهموم.
وأكد على أهمية المواظبة على قراءة القرآن الكريم ككل، فذلك يعين على التخفيف من هموم الحياة والمصاعب التي قد تواجه المؤمن.
نصائح عملية للتخلص من الكرب والضيق.. دار الإفتاء تكشف عنها هل الكذب لجبر خاطر الوالدين جائز.. أمين الإفتاء يوضح أدعية للتخلص من الهمومتوفرت مجموعة من الأدعية التي تساعد على التخلص من الهم والحزن، ومن بين هذه الأدعية، ذكر الشيخ الشعراوي دعاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، يُستحب ترديده في حالات الحزن والغم: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال".
وورد دعاء آخر يعتبر من الأدعية التي تزيل الغم وتمنح الطمأنينة والراحة النفسية، وهو:
"اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي الشیخ الشعراوی من الغم
إقرأ أيضاً:
ما هي الأعمال التي تجعلنا نرى رسول الله في الجنة؟
هل نرى الرسول في الجنة؟، سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
ليرد موضحا: إن رؤية الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الآخرة والشرب من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا هذه نعمة ومنة من الله ننتظرها جميعا، مشيراً إلى أن أحد الصحابة وهو يساعد النبي صلى الله عليه وسلم في وضوئه، بكى، فقال النبي له ما الذي أباك، قال: يا رسول الله تذكرت الجنة وأنت في أعلى علين ونحن لا ندرى ماذا يفعل الله بنا، فقال النبي له: إن المرء مع من أحب.
وتابع أمين الفتوى أن الصحابة يقولون ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “المرء مع من أحب”، قال تعالى “وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا”، مشدداً أن الإنسان إذا أحسن العمل وأحب النبي وقام بما عليه من فرائض، عليه أن يعلم أنه سيرى الحبيب فى الآخرة، فهذه نعمة ومنة من الله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم إياها.
كيف أكون رفيقا للنبي في الجنة؟
وحول كيفية أن تكون رفيقاً للنبي في الجنة فهناك 6 أمور منها :محبته صلى الله عليه وسلم، حيث أخرج البخاري ومسلم عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».
ومنها كثرة الصلاة والسجود لله تعالى، كما ورد في حديث ربيعة بن كعب الأسلمي السابق ذكره، كذلك طاعته صلى الله عليه وسلم فقد ورد عنِ ابْنِ عَبَّاس رضي الله عنهما أنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، حَتَّى إِنِّي لأَذْكُرُكَ، فَلَوْلا أَنِّي أَجِيءُ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ ظَنَنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ، فَأَذْكُرُ أَنِّي إِنْ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ صِرْتُ دُونَكَ فِي الْمَنْزِلَةِ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، وَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ. فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» [النساء/ 69]، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلاهَا عَلَيْهِ.
ومنها حسن الخلق، حيث ورد في سنن الترمذي، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: «الْمُتَكَبِّرُون»، ومعني: «أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة»، أي: "في الجنة، فإنها دار الراحة والجلوس، أما الموقف فالناس فيه قيام لرب العالمين".
كذلك الإحسان إلى الأيتام وكفالته فهي من أسباب الفوز بأعلى الجنان، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبَّابة والوسطى وفرَّجَ بينهما، وأخيراً وليس آخراً الإحسان في تربية بناتك لما ذكره أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كان له أُختانِ أو ابنتانِ، فأحسنَ إليهما ما صحبتاهُ، كنتُ أنا وهو في الجنةِ كهاتينِ، وقرنَ بين إصبعيه».