شهادات جديدة لأسرى من غزة… الاحتلال يواصل ارتكاب الفظائع
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
كشفت شهادات جديدة لأسرى فلسطينيين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ووثقتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الاحتلال يواصل ارتكاب الفظائع بحقهم من تعذيبهم جسدياً ونفسياً إلى حرمانهم من العلاج والطعام.
ونقلت وكالة وفا عن الهيئة والنادي قولهما في بيان مشترك اليوم: إن الطواقم القانونية التابعة لهما تمكنت مؤخراً من زيارة 15 أسيراً من القطاع في معتقل “عوفر”، وجميعهم أكدوا استمرار تكبيلهم منذ أكثر من 10 أشهر على مدار الساعة، ما يتسبب بأوجاع حادة في اليدين وكدمات وتورمات، موضحين أنهم يتعرضون للتعذيب، ومحرومون من الطعام والعلاج ومن الاستحمام ومستلزمات النظافة الشخصية.
وأشار الأسرى في إفاداتهم إلى أن سلطات الاحتلال تستخدم بشكل ممنهج الفتحة الموجودة على أبواب زنازينهم لتعذيبهم من خلال إجبارهم وهم مقيدون على إخراج أيديهم حتى الإبط من فتحة الزنزانة، وبعدها يستخدم السجانون عدة أدوات لضربهم على أيديهم وثنيها بعنف، ما يسبب ألما لا يحتمل، لافتين إلى أن هذا النوع من التعذيب الجسدي تحول إلى أبرز أشكال التعذيب اليومية التي يتعرض لها جميع الأسرى سواء قاصرين أو مرضى أو جرحى أو من كبار السن.
وبينت الهيئة والنادي أنه في إطار استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة فإنه لا يوجد معطى واضح لدى المؤسسات المختصة حول إجمالي أعداد المعتقلين من القطاع في معتقلات الاحتلال ومعسكراته، سوى ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال مطلع الشهر الجاري بأن هناك 1627 معتقلاً من غزة علما أن هذا المعطى لا يتضمن جميع المعتقلين من القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: غزة تقترب من أزمة جوع حادة
أحمد شعبان (رفح، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن كل يوم يمر دون طعام لسكان غزة يُقرّب القطاع من أزمة جوع حادة.
ووصف لازاريني منْع المساعدات عن القطاع بأنه عقاب جماعي على غزة.
وأضاف عبر منصة «إكس»: «لقد مرت 3 أسابيع منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخول الإمدادات إلى غزة، لا طعام ولا أدوية ولا ماء ولا وقود»، مشيراً إلى أن ما يتعرض له القطاع حصار خانق أطول مما كان عليه في المرحلة الأولى من الحرب.
وأشار لازاريني إلى أن سكان غزة يعتمدون على الواردات عبر إسرائيل للبقاء على قيد الحياة، منبهاً إلى أن الغالبية العظمى من سكان القطاع هم من الأطفال والنساء والرجال المدنيين.
وشدد خبراء فلسطينيون وعاملون في المنظمات الإنسانية الدولية، على أن غزة بحاجة إلى إغاثة عاجلة وطارئة ومساعدات متوسطة وطويلة الأمد، لإنقاذ سبل ومقومات الحياة للسكان في القطاع، في ظل استمرار القوات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع دخول المساعدات والبضائع والوقود إلى القطاع، ما يفاقم من معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني.
وحذرت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إيناس حمدان، من أن استمرار منع دخول المساعدات والإمدادات الإغاثية لقطاع غزة، يعمق الأزمة الإنسانية للسكان الذين يذوقون صنوف العذاب على مدى 16 شهراً من الحرب. وكشفت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن عدداً كبيراً من السكان في غزة لا يزالون يعيشون في خيام مهترئة، وبنية تحتية ووحدات سكنية مدمرة، وبحاجة ماسة إلى أساسيات الحياة من غذاء وماء ودواء؛ لذلك يجب استمرار تدفق المساعدات الضرورية وبالقدر الكافي.
ومن جهته، وصف الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، الوضع الإنساني لسكان غزة بأنه كارثي، ويستحق تحرك منظمات حقوق الإنسان الدولية لتنفيذ قرارات المحافظة على حياة الشعوب خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، والالتزام واحترام القانون الدولي.
وشدد أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أنه يجب على المنظمات الدولية تنفيذ مشاريع لإنقاذ حياة سكان غزة، وأن تتبنى المؤسسات مؤتمرات لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ويجب السماح بإدخال المساعدات فوراً.
وأضاف أن سكان غزة في حالة يائسة جداً، خلال شهر رمضان، دون مأوى أو كهرباء، مع نقص شديد في الطعام والمواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية، والقطاع ما زال بحاجة إلى عشرات الآلاف من الخيام، وكميات ضخمة من المساعدات الإغاثية.
وطالب أبو الفحم بموقف دولي واضح يلزم إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة بشكل كلي ومستمر لحماية الأهالي، وعدم السماح لها بتنفيذ مشاريعها، وكسر الحصار وإنقاذ السكان، معرباً عن مخاوفه من سعي إسرائيل لطريقة أخرى لتهجير شعب غزة بسلاح التعطيش والتجويع.