سودانايل:
2025-03-25@21:12:53 GMT

مواقف طفولية تتلاعب بدماء السودانيين !!

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

كاتب الشرق الأوسط "عثمان ميرغني" كاد أن يخرج من "جاكتته" ويطير من شدة الفرح بأجنحة (إيكاروس) الشمعية وهو يحمل بالوناته الملوّنة ويعلن عن ابتهاجه..(هللي يا فرحتى الكبرى)..!
ما سبب فرح هذا الرجل..؟! يقول إن سبب فرحته العارمة هو فشل مقترح إرسال قوات دولية للسودان لحماية المدنيين..!
يا ترى ماذا يضير (مثقفي السجم والرماد) من حماية المدنيين.

.؟! لا بد أنهم معذورون..فهم بعيدون عن هذه المحارق..آمنون في مكاتبهم ومساكنهم وبين أولادهم..!!
والله لقد أبدى هذا الرجل بهجة غامرة تطل من شبابيك مقاله الأخير، ثم أعلن عن فرحه الشديد مرة أخرى بسبب ما ظنه هزيمة ماحقة لـ"تنسيقية تقدم"..! وهذا هو "مربط حمار" مقاله..!
ويل للمدنيين وضحايا الحرب من هؤلاء المثقفين من عينة هذا الذي يفرح لفشل مشروع حماية المدنيين..! وزميله الأخر الذي يدبّج المذكرات للخارجية البريطانية ولمكاتب المنظمة الأممية دفاعاً عن انقلاب البرهان وتبرئه لعساكره الذين يقتلون الناس قصفاً بدلاً من حمايتهم..! وهو يعلم أنهم شركاء في القتل مع قوات الدعم السريع..بل إن المساءلة الحقة تكون لجيش البلاد المناط به حماية المواطنين..لا للمليشيات منطلقة العقال..!
هؤلاء هم المثقفون الذين قال عنهم الشاعر الشعبي "أحمد فؤاد نجم":
يعيش المثقف على مقهي ريش
يعيش..المثقف..يعيش المثقف يعيش
محفلط مزقلط كتير الكلام
عديم الممارسه..عدو الزحام
بكم كلمه فاضيه..وكام اصطلاح
يفبرك حلول المشاكل قوام..!
كاتب الشرق الأوسط "عثمان ميرغني" لا يحب أن ترسل الأمم المتحدة قوات دولية لحماية المدنيين لأن ذلك ينتقص من سيادة حكومة الكيزان ومجلس سيادة البرهان..!! فهو لم يحدثنا عن ضرر إرسال قوات أممية لحماية المدنيين العزّل من فريقين يخوضان حرباً فاجرة على رءوس الناس ولا يلقيان بالاً لموت الآلاف من الرجال والنساء والحوامل والأطفال والشباب والصبايا والمسنين والأجنة في الأرحام..!
طرفا الحرب لا يقتلان بعضهما إنما يموت في صراعهما المدنيون..ونتحدى (كاتب الشرق الأوسط والأقصى والأدنى) ورفقائه في معسكر (مثقفون بلا حدود من أجل الحرب) أن يوضحوا لنا عدد قتلى المدنيين في هذه الحرب الفاجرة مقارنة بقتلى المسلحين من الجهتين..!
ما المشكلة في إرسال قوات من الأمم المتحدة لحماية الناس من بنادق هوجاء عديمة الرحمة..؟! أليس السودان عضواً في الأمم المتحدة..؟! أليس القوات الأممية جزءاً من الشرعة الدولية..؟! ألا ترسل الأمم المتحدة قوات أممية لشتى بقاع النزاعات في العالم..؟!
ألم يستقبل الكيزان ونظامهم (على جثة المخلوع) أكثر من 20 ألف جندي من القوات الدولية لحماية المواطنين من بنادق نظامهم نفسه..!
بين فقرة وأخرى من مقال كاتب الشرق الأوسط يذكر تنسيقية تقدم...تنسيقية تقدم..تنسيقية تقدم..ولا نعلم ما هو (الثأر البايت) الذي يحمله هذا الرجل عليها..؟! كما لا ندري ماذا فعلت له تنسيقية تقدّم ..؟!
من الذي يقتل الناس في هذه الحرب ومن هو الأحق بهجومه وكراهيته في هذه الحرب اللعينة..؟!
هل تكفر تنسيقية تقدّم بأركان الإسلام والمثاني السبعة وتفارق الملّة إذا هي طالبت بحماية المدنيين عبر أي وسيلة لوقف إطلاق النار..وحماية المواطنين الأبرياء بقوات أممية آو عبر مفاوضات أو أي (سجم رماد) حتى تحفظ ما تبقّى من دماء الناس..!
لا غرابة أن يخاف الكيزان والبرهان وشلته من وجود قوات أممية أو رقابة دولية علىهم ..لكن ما هو سبب خوف كاتب الشرق الأوسط من رقابة الأمم المتحدة..؟!
الغريب أن كاتب الشرق الأوسط يتذاكي ويدافع عن بطش الكيزان وعساكر البرهان ويقول (لا يمكن بأي حال مساواة الجيش بالدعم السريع) نعم هذا صحيح..لقد انطق الله كاتب الشرق الأوسط بجملة صحيحة بغير أن يدري..! فهو يظن انه ينتصر لعسكر البرهان والكيزان..ولكن حقيقية لا مساواة بينهما..فالجيش هو جيش البلاد الذي يستولى على جل مواردها..وعليه حماية المدنيين والالتزام بقوانين القوات المسلحة وبقواعد الحرب وعدم قتل الناس بالطيران..وعدم تسليم زمامه لكتائب ومليشيات الكيزان والإرهابيين والحركات..فالمواطن لا يتوقع من مليشيا الدعم السريع الالتزام بحياة المدنيين ولا يستطيع أن يسائلها..الشعب يسائل جيشه؛ أين أنت..؟! وماذا تفعل بالوطن والناس..؟!
والأسوأ من ذلك انه يقول بالحرف (حتى إذا سلّمنا بوقوع انتهاكات محدودة من بعض منسوبي الجيش ومن يقاتل في صفوفه)...!
كل هؤلاء القتلى في قصف الجيش للمدن والقرى والأحياء السكنية (انتهاكات محدودة)..! قتل 200 شاب في الحلفاية من وراء ظهورهم (انتهاكات محدودة) ومجزرة نيالا وقتلى الفاشر وزالنجي وقتلى قصف السوق المركزي ومعسكر زمزم وقتلى الكامراب بمحلية الدندر (انتهاكات محدودة) وقتل 60 مواطناً نساء ورجال وأطفال بمنطقة الكومة بشمال دارفور ومصرع 47 في قصف حي سكني جنوب الخرطوم وقتلى السوق الشعبي بشرق النيل..كلها انتهاكات محدودة عند كاتب الشرق الأوسط ...(هذا إذا سلّم بها كما يقول)..يعني ان "سعادتو" ربما لا يسلم بها..!!
ثم يقول كاتب الشرق الأوسط للتخفيف من هذه المجازر والأشلاء المتطايرة إن هذه الانتهاكات المحدودة (قام بها بعض منسوبي الجيش ومن يقاتل معهم)..وهو يعلم أنها تمت عن طريق القصف الجوى..!
يا رجل مَنْ هم هؤلاء الذين يقاتلون مع جيش البرهان...ألا تعلم مَنْ هم..؟! أم أن كلمة الكيزان (قاسية وصعيبة على اللسان)...؟ الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کاتب الشرق الأوسط حمایة المدنیین الأمم المتحدة تنسیقیة تقدم قوات أممیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدفع بحاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط

أعلن مسؤول أمريكي أن البنتاغون يُرسل مجموعة حاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات في المنطقة عقب استئناف الهجمات الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة.

أنهت الهجمات وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين

يتجدد القتال على جبهات عدة في الشرق الأوسط. وشنّت القوات الأمريكية في المنطقة موجات من الغارات الجوية على ميليشيا الحوثي اليمنية، التي بدأت بإطلاق صواريخ على إسرائيل بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في غزة هذا الأسبوع.

ويوم السبت، أطلق مسلحون صواريخ من لبنان على إسرائيل لأول مرة منذ شهور، ما استدعى غارات جوية إسرائيلية على عشرات الأهداف لحزب الله. ويأتي تصاعد القتال بعد أن نفذت إسرائيل غارات جوية على غزة لعدة أيام وأرسلت قوات برية أواخر الأسبوع.

????????????SECOND U.S. AIRCRAFT CARRIER SENT AS MIDDLE EAST ERUPTS

The Pentagon is sending the USS Carl Vinson to join the Harry S. Truman in the Middle East, boosting firepower as war spreads beyond Gaza.

Trump says the Houthis will be “completely annihilated” and warned Iran of… https://t.co/8EhW119Bym pic.twitter.com/S1uCpX31TI

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) March 22, 2025

وفي ظل هذه الخلفية، تُرسل الولايات المتحدة مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى الشرق الأوسط من موقعها الحالي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال المسؤول إن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان، ستبقى في المنطقة، وسيتداخل دورها مع حاملة الطائرات كارل فينسون لعدة أسابيع على الأقل.

وسيمنح هذا الانتشار الولايات المتحدة قوة نيران إضافية ضد الحوثيين، ويضمن وجودا ًمستمراً لحاملة الطائرات في المنطقة. وصرح الرئيس ترامب يوم الأربعاء بأن الهجمات على الحوثيين ستتصاعد، وأن الجماعة ستُباد "تماماً". كما قال إن الولايات المتحدة ستحمّل إيران مسؤولية أي هجمات حوثية، وهددها بعواقب غير محددة.

وسبق لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق، إعلان نشر حاملة الطائرات.

وشن الحوثيون هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل هذا الأسبوع، بما في ذلك هجوم خلال الليل. وقد اعترضتها الدفاعات الإسرائيلية. 

واستهدفت الصواريخ التي أُطلقت من لبنان بلدةً في شمال إسرائيل، في حدثٍ غير مألوف بعد أشهر من الهدوء على تلك الحدود. وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه اعترض الصواريخ من لبنان وردّ بقصف العشرات من منصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة ومستودعات الأسلحة والبنى التحتية الأخرى التابعة لحزب الله، بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالتصرف بقوة".

مسؤولية نشاط مسلح

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس بأنه أصدر تعليماته للجيش بالرد، وأن إسرائيل ستواصل تحميل لبنان مسؤولية أي نشاط مسلح ينطلق من أراضيه.

"US is sending 2nd aircraft carrier to Middle East, a rare and provocative move Trump intensifies bombing campaign against Houthis in Yemen." Other factor for 2nd carrier, potential limitations posed by nations hosting US bases over strikes against Iran. https://t.co/1zfQI4drHQ

— Kabir Taneja (@KabirTaneja) March 22, 2025

وقال: "تتحمل حكومة لبنان مسؤولية جميع عمليات إطلاق النار من أراضيها".

ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجمات من لبنان، حيث قاتل إسرائيل قبل أن يُجبر على وقف إطلاق النار في الخريف الماضي.

وتزايدت المخاوف من أن تُشعل الهجمات المتجددة على غزة شرارة القتال على جبهات أخرى خفت حدتها في الأشهر الأخيرة. وشنّت إسرائيل موجة غارات جوية قاتلة ضدّ مقاتلي حماس في غزة هذا الأسبوع، مُدّعيةً أن الحركة لم تُلبِّ مطلب إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم هناك، وأعقبتها توغلات برية وتهديد باحتلال دائم للأراضي.

وأنهت الهجمات وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين، والذي أدى إلى إعادة 33 رهينة إسرائيلياً أو جثثهم مقابل إطلاق سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني. وتقول حماس إن إسرائيل لم تف بالتزاماتها ببدء مفاوضات على  إعادة الرهائن المتبقين مقابل إنهاء دائم للحرب.

ويُعتقد أن حوالي 24 رهينة لا يزالون على قيد الحياة في غزة، إلى جانب جثث 35 آخرين.

وبعد وقت قصير من الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول)  2023 على جنوب إسرائيل، بدأ حزب الله والحوثيون وجماعات إسلامية مسلحة أخرى مهاجمة إسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين.

ورغم أن القتال بين إسرائيل وحزب الله نشأ على هامش حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، إلا أنه تجاوز ذلك الصراع في شدته في سبتمبر (أيلول)، حيث شنت إسرائيل موجة من هجمات سرية على حزب الله وحملة قصف استهدفت ترسانته وقيادته.

ووقّعت إسرائيل ولبنان اتفاقاً في نوفمبر (تشرين الثاني) لإنهاء القتال، الذي عصف بالحزب ودمر مساحات شاسعة من جنوب لبنان والعاصمة. وفي ذروته، شرد الصراع أكثر من مليون لبناني، إلى جانب عشرات آلاف الإسرائيليين.

وحذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يوم السبت من تجدد القتال، قائلاً إنه قد يجر البلاد إلى حرب جديدة مدمرة، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.

كما حذرت قوة حفظ السلام للأمم المتحدة في البلاد، والمعروفة بيونيفيل، من تصاعد العنف. وقالت: "نحض بشدة جميع الأطراف على تجنب تعريض التقدم المحرز للخطر".

مقالات مشابهة

  • ترامب: نحقق تقدمًا جيدًا بشأن الصراع في الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة: الوضع في غزة يزداد سوءا وعلى العالم التحرك لحماية المدنيين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره البلغاري التطورات في الشرق الأوسط
  • الزايدي: نعول على ظهور قوى ليبية وطنية تؤمن بحق بلادها في الاستقلال والحرية
  • Inforte تستحوذ على Shifra
  • مايك والتز: إذا امتلكت إيران أسلحة نووية سينفجر الشرق الأوسط
  • تقرير: توقعات بارتفاع إنتاج الغاز في الشرق الأوسط
  • غزة بين أنياب الجغرافيا والمصالح: حربُ الإبادة لُعبة “نتنياهو” و”ترامب” في معركة الشرق الأوسط الجديد
  • واشنطن تدفع بحاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط
  • كيا الأردن تحقق إنجازًا استثنائيًا في تجربة العملاء في الشرق الأوسط