بالصور: 1471 حافظًا وحافظة للقرآن في غزة يسردونه على جلسة واحدة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
في مشهد مُهيب، شارك 1471 حافظا وحافظة للقرآن، من قطاع غزة ، في “سرد” للمصحف، بدأت عقب صلاة فجر الثلاثاء 15 أغسطس 2023، لتدوم لنحو 12 ساعة متواصلة.
ويقوم المشروع على سرد المشاركين القرآن الكريم على جلسة واحدة، بتنظيم من دار القرآن الكريم والسنة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالقطاع.
وحسب المنظمين فإنه يعد “المشروع القرآني الأضخم على مستوى فلسطين ودول عربية وإسلامية”، حيث شارك فيه أطفال ونساء وشبان وكبار السن.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة عبد الهادي الأغا، خلال تفقده للسرد: "إننا بهذا المشروع (صفوة الحفاظ 2) ننطلق من الصحوة إلى الصفوة وفق منهجية متراكمة ومتصاعدة ومستمرة؛ للوصول إلى الحافظ المتقن الذي بمقدوره في أي لحظة أن يقوم بسرد القرآن على جلسة واحدة".
وأشار إلى أن صفوة الحفاظ حقق نقلة نوعية في انتقال العمل القرآني من الحالة الاجتهادية والأحادية المتفردة إلى الشراكة الجماعية بين جميع المؤسسات القرآنية؛ لتقديم نموذج حقيقي لهذا الجيل المحافظ على قيمه وأخلاقه وعقيدته ووطنيته.
وأضاف الأغا: "إن هذا المشروع القرآني هو مشروع ريادي ووطني تشاركي ونهضوي لهذه الأمة"، منوهًا بأن هذا اليوم يمثل علامة فارقة في تاريخ قضيتنا واستراتيجية الصراع مع عدونا المحتل والدفاع عن أرضنا وشعبنا".
وتابع، "أننا في غزة سنطرق بإذن الله بوابات المسجد الأقصى بهذه الختمات المباركة، خاصة ونحن نتحدث عن 1471 ختمة في يوم واحد".
وأشار الأغا إلى أن مشروع الصفوة شهد حالة من التنسيق على أعلى المستويات بين المؤسسات القرآنية، حيث تم تشكيل اللجنة العليا لمشروع الصفوة التي ضمت رؤساء المؤسسات القرآنية، ومنها وزارة الأوقاف، ودار القرآن الكريم والسنة، وجمعية الشابات المسلمات، وجمعية اقرأ، وجمعية الصحابة، وجمعية الإتقان، وجمعية دار الكتاب والسنة.
وختم الأغا قائلًا: "كما تم تشكيل اللجنة التنفيذية التي باشرت عملها وتحركت في جميع الاتجاهات؛ لتنفيذ المشروع، وحشد الدعم والإسناد له، بدءًا من الإعلان عن التسجيل في مشروع الصفوة، وصولًا إلى يوم السرد، وتوفير المواصلات والوجبات، وجائزة نقدية 100$ لكل سارد وساردة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.
واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.