رفض عبدالملك الحوثي -زعيم مليشيا ذراع إيران في اليمن- الاستجابة لمطالب صرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات مبيعات وفوارق أسعار المشتقات النفطية، وعائدات الضرائب والجمارك والجبايات العديدة المفروضة على السكان في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

وعلى نحو لافت تتصاعد يومياً حملات احتجاجية عفوية لآلاف الموظفين والموظفات ونشطاء حقوق الإنسان وأعضاء في نقابات مهنية واتحادات عمالية على شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين مليشيا الحوثي بصرف الرواتب من إيرادات الضرائب والجمارك والرسوم والجبايات المختلفة وفوارق أسعار المشتقات النفطية.

وتحت هشتاقات "#أريد_راتبي"، و"#لن_ننتظر_حتى_نموت"،  و"#كرامتي_في_راتبي"، ندد هؤلاء بممارسات التجويع والإفقار الحوثية، ونهب مرتباتهم وسرقة المساعدات الغذائية الأممية، وتبديد أموال الشعب من الموارد العامة للدولة والإيرادات وفقا لمعايير عنصرية وشللية أسرية مقيتة.

وفي خطاب حديث له يوم الأحد 13 أغسطس/آب 2023، رفض زعيم الذراع الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي، الاستجابة لمطالب اكثر من مليون و200 الف موظف وموظفة، هاربا إلى تكرار اسطوانة ما يصفه بـ(العدوان والحصار) كشماعة دأبت الجماعة على ترويجها للتغطية على نهب مرتبات الموظفين ورفع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية.

وأكد الحوثي أن صرف مرتبات موظفي الدولة في صنعاء ليس من اولويات وخطط جماعته، وقال: "أولوياتنا واضحة" وشدد على وجوب تركيز اهتمامهم بالدرجة الأولى إلى ما أسماه "التصدي للأعداء".

واتهم، ضمنياً، مطالب صرف مرتبات الموظفين بـ(مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن في الداخل)، متمنياً في هذا السياق "أن يدرك الجميع أهمية العمل على الاستقرار الداخلي"، في إشارة ضمنية إلى مخاوف اتساع رقعة الاحتجاجات ورفع سقف المطالب برحيل الجماعة من رأس هرم السلطة غير المعترف بها دوليا.

وكرر الحوثي زاعماً وواصفا الحالة التي هم  فيها بما قال إنها "ما زالت حالة حرب، حالة عدوان، حالة حصار"، وفي محاولة للتملص من اتفاق السويد الذي قضى بصرف مرتبات الموظفين من عائدات ميناء الحديدة، قلل الحوثي من اهمية وحجم تدفق سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية على ميناء الحديدة، وقال: "عندما تصل سفينة إلى ميناء الحديدة تصل بعد سلسلة طويلة من الاتصالات، والمتابعات، والوساطات".

ودونما إشارة إلى مشرفيه العاملين في هياكل إدارية مستحدثة خلافا للنظم والقوانين واللوائح، تحدث الحوثي عن ما وصفها بـ(تغييرات جذرية) لما يتعلق بالجانب الرسمي، والذي قال إنهم يخضعونه "الآن للتقييم، وتشخيص الإشكالات"، فيما تعتبر محاولة لخفض حدة الاحتجاجات، ومسعى لامتصاص حالة من الاحتقان الشعبي والحقوقي المتنامي في عموم الاوساط الوظيفية والشعبية.

إلى ذلك حذر القيادي في صفوف الجماعة، صالح هبرة - حذّر جماعته من استمرار تقرير مصير الشعب، وإرغامه على معاداة العالم والموت جوعا ومرضا، وعدم توفير "المرتبات والصحة والتعليم".

وفيما توقع أن تكون نتائج هذه الممارسات وخيمة عليهم، قال هبرة مخاطبا جماعته: "إذا فقد الشعب صوابه وانفجر المارد فستصبحون نكبة التاريخ علينا وعلى أجيالنا". وأضاف: "واحذروا كما قال أحد المؤرخين القدامى صولة اليمنيين فإن لليمن صولة كصولة الأسود".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المشتقات النفطیة صرف مرتبات

إقرأ أيضاً:

فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»

بورتسودان السودان: «الشرق الأوسط» قالت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين) إن آلاف الأسر السودانية فرَّت من قرية سلومة في ولاية شمال دارفور، بعد هجوم نُسب إلى «قوات الدعم السريع»، وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن نحو 8 آلاف أسرة «نزحت من قرية سلومة ومحيطها، إلى جنوب الفاشر عاصمة الولاية، الجمعة والسبت».

وقال آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، إن «قوة من (الدعم السريع) هاجمت قرية سلومة، وتصدت لهم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح».

وتسيطر «قوات الدعم السريع» على جزء كبير من دارفور، بما في ذلك نيالا الواقعة على مسافة 195 كيلومتراً من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.

وشمال دارفور هي الوحيدة بين ولايات الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، أما عاصمتها الفاشر فيقطنها نحو مليوني شخص يخضعون منذ مايو (أيار) لحصار تفرضه على المدينة «قوات الدعم السريع».

وكثَّفت «قوات الدعم السريع» هجماتها على هذه المدينة ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، وقصفت مخيمات نازحين واشتبكت مع المجموعات المتحالفة مع الجيش. وأفاد آدم رجال «أحرقت منازل القرية».

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة، مع مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص بينما الملايين على حافة المجاعة. ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد في كل أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.

وفي شمال دارفور، نزح 1.7 مليون شخص، في حين يعاني مليونان انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً للأمم المتحدة.

   

مقالات مشابهة

  • زيادة مرتبات القطاع الخاص.. موعد تنفيذ الحد الأدنى للأجور 2025
  • وزير الاتصالات الإسرائيلي يدعو إلى تشديد الحصار على غزة وتهجير سكانها
  • فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
  • موعد صرف مرتبات شهر فبراير 2025 بعد تبكيرها رسميا
  • بعد رفع الحد الأدنى للأجور.. موعد صرف مرتبات شهر مارس 2025
  • رئيس الجمهورية يسدي وسام استحقاق بدرجة عشير لوزير السكن
  • الحكومة أعلنته رسميًا| موعد زيادة مرتبات العاملين في الدولة 2025
  • واصف: 2.5 % ارتفاعا في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي
  • مرتبات شهر فبراير 2025.. موعد الاستحقاق وأماكن الصرف
  • قبل اجتماع القومي للأجور.. كيف نظم القانون عملية تحديد مرتبات الموظفين؟