عرقنة الجريمة تهدد السلام المجتمعي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
كتبت من قبل مستنكرا عرقنة الجريمة ونسبتها إلى مجموعة اثنية معينة وأوضحت حقيقة أن الجريمةموجودة وسط البشر منذ بدء الخلق وحتى الآن واكدت رفضي تصنيف عصابات الجريمة اثنيا مثل عصابات النقرز إبان انتشار العصابات الاجرامية في ملبورن.
عندما قرأت كتاب اللبنانيين في أستراليا..قراءة في الهوية والعنصرية في زمن العولمة الذي كتبه مجموعة من الأكاديميين الاستراليين في تخصصات مختلفة، وجدته يتناول مسألة عرقنة الجريمة عقب وقوع جريمة في بانشبول بسدني ا تضح ان مرتكبيها صبية أستراليين من أصول لبنانية واطلعت على ردود الافعال المختلفة.
الغريب في الأمر ان هذه الجريمة وقعت بعد مرور ٢٥ عاما على سقوط سياسة أستراليا البيضاء العنصرية واحلال سياسة التعددية الثقافية والإثنية نبراسا لإدارة الشؤون السياسية والإقتصادية والثقافية بين مختلف مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي.
يهدف الكتاب ضمن ما يهدف لتعزيز ثقافة التعددية والإندماج الإيجابي في المحيط الأسترالي إضافة للتعريف ببعض جوانب حياة المهاجرين وتشجيع التفاكر والتداول والكتابة عن بعض المشاكل الإجتماعية وسط الجاليات المختلفة دون أحكام ظالمة أو تعميم مخل بتجريم اثنية معينة أو ثقافة بعينها بسبب جرائم فردية أو جماعية محدودة ومعزولة.
تناول الكتاب في الفصل الأول علاقة الجريمة بالمهاجر مع التركيز على ردود الفعل الإعلامية والإجتماعية والأمنية.
لن اخوص في تفاصيل ما جاء في الكتاب حول عرقنة الجريمة والعصابات الاجرامية لكن لابد استمرار التداول حول الجرائم التي يرتكبها الشباب وخطاب الكراهية والعنصرية للحفاظ على سلامة وتماسك النسيج الأسترالي المتعدد الثقافات والإثنيات.
اختم مداخلتى على هذا الكتاب بأهمية معالجةظاهرة انتشار العصابات الاجرامية وتكثيف الجهود الأسرية والمجتمعية والرسمية لتعزيز النشاط الإيجابي وسط الشباب في مختلف مجالات النشاط الثقافي والرياضي والفني والإقتصادي٠ لشغل طاقاتهم في الفعل الإيجابي النافع لهم ولاسرهم وللمحيط الأسترالي العام.
ان تعزيز ثقافة التعددية الثقافية والإثنية يحتاج لمزيد من الجهود المجتمعية والرسمية لتأمين سلام وأمن المحيط الأسترالي الجامع بعيدا عن تعميم الأحكام والتصنيفات الظالمة لاثنية معينة أو ثقافة بعينها. ------
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر رواية «شمشون وتفاحة» لـ أمير تاج السر
أصدرت وزارة الثقافة، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، رواية «شمشون وتفاحة»، للكاتب أمير تاج السر، ضمن إصدارات سلسلة الإبداع العربي.
رواية «شمشون وتفاحة» للكاتب السوداني أمير تاج السر، تحكي قصة خديجة، امرأة سودانية في الثلاثينيات رفضت عدة عروض زواج رغم رغبتها في الارتباط، يتغير مسار حياتها عندما تلتقي برجل غامض يدعى شمشون في المكتبة الوطنية، حيث يُغازلها بجملة: «تشبهين التفاح» هذا اللقاء يقودها إلى إعادة النظر في حياتها ومشاعرها تجاه الحب والزواج.
الرواية تسلط الضوء على المجتمع السوداني، متناولةً قضايا مثل العنف ضد المرأة، الختان، والتحرش، كما تعكس تفاصيل الحياة اليومية في حي درداق، الذي يُعد عنصرًا بارزًا في السرد.
وجاء على غلاف الرواية:
«في عوالم امرأة تشبه غالب النساء، يبحر الكاتب السوداني أمير تاج السر فيكشف عن نفس اعتادت تلقي صفعات العالم بكثير من العادية، بعض القوة بعض الهشاشة وشيء من اللامبالاة. تستعيد البطلة تجارب قصيرة شاركتها مع ثلاثة رجال حاولوا العبور إلى حياتها، لكنهم لم يتجاوزوا عتبتها الأولى، وبعد عقود ثلاثة حيث العمر الذي يعرف فيه الرجال، وتندر فرص امرأة في الحصول على شريك تلتقي الباحثة المهتمة بتاريخ السلاحف، القنافذ، وديدان الأرض في أروقة المكتبة العامة بشمشون، الخطيب المرتقب الذي يظل غموضه محركا رئيسيا للأحداث.
ويصبح منهما وبطلا محتملا في قصة عروس قام زوجها بذبحها وطهوها في الأيام الأولى من شهر العسل وعبر رحلة من السرد السلس يشتبك الكاتب بنعومة مع قضايا شائكة، يتصل بعضها بالنساء مثل العنف الختان والتحرش، إضافة إلى قضايا أخرى تؤرق الواقع السوداني».
أمير تاج السر، صدرت له أكثر من 25 رواية، وكتب في السيرة والثقافة، ومقالات عن الرواية، وكتاب شعري حصل على جوائز محلية ودخلت أعماله في قوائم الجوائز العالمية، كما تدرس كتبه في المناهج الثانوية والجامعية لكثير من الدول، وكتبت عنها رسائل جامعية ترجمت أعماله لإحدى عشرة لغة منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والبولندية والفارسية.