ظهرت خلافات حزب المؤتمر الوطني المحلول، للعلن بعد رفض إبراهيم محمود تسليم رئاسة الحزب إلى الهارب أحمد هارون، و أدى رفض محمود للدعوة لعقد اجتماع وصف بالمصيري لشورى الوطني المحلول، عده البعض مفاصله جديدة داخل الحزب المتعطش للحكم، بعد أن أطاحت به ثورة شعبية في ديسمبر 2019.

عطبرة – كمبالا: الخرطوم

خلافات الوطني ظهرت بشكل واضح بعد عودة إبراهيم محمود من تركيا، برؤية واضحة تجاه قيادات الحزب المطلوبة للعدالة الدولية”، وفور وعودته شكل هياكل جديدة للحزب المحلول، وقبول ذلك باعتراض من بعض قيادات الوطني التي تقف مع استمرار الحرب تحت لافتة “حرب الكرامة”.



قطع الطريق
لقطع الطريق أمام تحركات إبراهيم محمود، دعا شورى الوطني لاجتماع عقد الخميس الماضي، بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان، بحضور رئيس الحركة الإسلامية علي كرتي المتهم بإشعال حرب منتصف أبريل، وأحمد هارون المطلوب للمحكمة الجنائية، كأخر رئيس شورى للوطني المحلول الذي تم انتخابه في آخر اجتماع للمكتب القيادي للوطني قبل سقوط النظام بأيام قليلة”.

اجتماع مضاد
فيمَا عقد المكتب القيادي، بقيادة إبراهيم محمود، اجتماع مضاد الأربعاء الماضي، واصدر بيان أعلن فيه عدم الاعتراف به أو بأي قرارات تصدر عنه، وقال إن الخطوة مخالفة للنظام الأساسي، مطالبًا الأعضاء الذين وجهت إليهم الدعوات بعدم حضوره”.

وشددت على أن الوقت غير مناسب لقيام الشورى باعتبار أن عدد من الولايات تعيش حصار ولا يستطيع الأعضاء فيها حضور الاجتماع.

تعيين مشروط
وبحسب مصادر إسلامية فإن المكتب القيادي للوطني عيّن إبراهيم محمود رئيسًا مكلفًا للحزب المحلول، واشترط عليه تسليم الرئاسة لأحمد هارون بعد خروجه من السجن، باعتباره الرئيس الشرعي، وواقف محمود بذلك بحسب المصادر.

وقالت المصادر، “بعد خروج هارون من السجن طُلب من إبراهيم محمود ترك الرئاسة له، لكنه رفض، واجتمع ببعض الموالين له داخل الحزب، وقرر تشكيل هياكل جديدة”.

ولفتت المصادر إلى أن محمود كان يخطط لزيارة نهر النيل والشمالية لمباركة المجالس الجديدة، ولكن خلافاته مع المجموعة التي عقدت الشورى أجلت الزيارة”.

الإطاحة بمحمود
وأكدت المصادر أن الهدف الأساسي من انعقاد الشورى في الوقت الحالي هو إبعاد إبراهيم محمود من رئاسة الحزب، وشددت المصادر على أن قرارات الشورى يلزم إرجاع الرئيس المكلف من المكتب القيادي لرئاسة الحزب.

وتابع: “مجلس الشورى أرجع أحمد هارون رئيسًا إلى حين انتخابه عبر الشورى نفسها”.

مخاطبة البشير
وكانت وسائل إعلام تحدثت عن مخاطبة الرئيس المعزول البشير، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان للاجتماع بمقاطع صوتيه، وحضور نائب الرئيس علي عثمان محمد طه”.

فيما أكدت مصادر لـ”التغيير”، أن اجتماع الشورى حضره، علي كرتي، وأحمد هارون، ومحمد يوسف كبير، وأسامه عبد الله.

و نفت المصادر مخاطبة عبد الفتاح البرهان للمؤتمر، وتأمين ياسر العطا للاجتماع، وقالت إن اجتماع الشورى أيام حكم الإنقاذ لم يتم تأمينه بواسطة قيادات الأجهزة الأمنية، وإنما يتم تأمينه عبر كوادر الحزب”.

مراجعة واعتذار
وظهرت أصوات تطالب الحزب المحلول بضرورة المراجعة وتقديم اعتذار للشعب السوداني عن ممارسته طوال الثلاثة عقود الماضية إذا أراد الانخراط في العمل السياسي بعد الحرب.

وطالب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بإجراء مراجعات فكرية وتقديم رؤية جديدة، والاعتذار للشعب السوداني عن أخطاء الماضي، وقال “هناك واجبات تقع عليهم، بعمل مراجعة وتقديم رؤية للمستقبل، لأن معادلة وجودهم في المستقبل تقتضي القبول بالسودان الواحد الديمقراطي”.

وأضاف: “هذا حديث ظللت أردده لهم عدة سنوات، فالقضايا الأساسية التي يجدون لها حلًا أدت لفصل الجنوب، وهي قضية المواطنة وإشكالية الشريعة والدولة الحديثة، هم كانوا أكثر حركة مؤهلة لحل هذه القضايا، لكنهم لم يفعلوا، والحل يبدأ بفتح الباب لجيل جديد مؤهل لصياغة مصالحة بين الإسلام والعصر”.

استمرار النزيف
فيما تتمسك أحزاب سياسية وقوى مدنية، بضرورة إبعاد المؤتمر الوطني المحلول من أي عملية سياسية قادمة باعتباره السبب الأساسي في قيام الحرب، التي أشعلها بواسطة كوادره داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية”.

ويقول القيادي بالقوى الديمقراطية المدنية تقدم” بابكر فيصل إن الإسلاميون سيظلون دعاة لاستمرار هذا النزيف الذي أشعلوه، ومنذ قيام الثورة عقدوا العزم على أن يعرقلوا طريقها بدءًا بمسيرات الزحف الأخضر ورفع سعر الدولار والمضاربة فيه وإطلاق عصابات “تسع طويلة” إلى جانب إغلاق الميناء وغيرها، مرورًا بالانقلاب العسكري الذي تم في 25 أكتوبر 2021، وصولا إلى الحرب التي يريدون استمرارها حتى تتم مكافأتهم بأن يكونوا جزءًا من العملية السياسية، وهذا ما نرفضه تمامًا نحن في تقدم”.

وقال فيصل في حُوَار سابق مع “التغيير”، إن المؤتمر الوطني ليس حزبا سياسيًا طبيعيًا، فهو لديه كيانات وكتائب ومليشيات مسلحة، وفي هذه اللحظة، فإنها تحارب على الأرض، “البنيان المرصوص” و”البراء” و”الفرقان”…الخ.

وأضاف: “المؤتمر الوطني لديه نواة صلبة موجودة في القطاع الأمني والعسكري وجهاز المخابرات والشرطة والجيش”.

وتابع: “بدأنا تقليل دوره في أثناء حكومة الفترة الانتقالية، لكنه عاد عقب الانقلاب بالكامل والآن يسيطر على جهاز الدولة، وعلى “بيروقراطية” الحكم في السودان”.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الوطنی المحلول المؤتمر الوطنی إبراهیم محمود رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الشرع يؤكد تمسك سوريا بالحوار لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار

تركيا – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع إيمان بلاده بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل لحل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

جاء ذلك خلال مشاركة الشرع في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي انطلق أمس الجمعة في تركيا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”، فجر السبت، عن الشرع قوله: “سعدت بالمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة، تحت شعار (التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم)”.

وأشار إلى أن مشاركته “جاءت انطلاقا من إيمان الجمهورية العربية السورية العميق بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأنجح لحل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم”.

واعتبر أن المنتدى شكل “فرصة ثمينة” لتبادل الرؤى مع عدد من القادة والمسؤولين بشأن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

وفي سياق متصل، شدد الشرع على “ضرورة احترام وحدة وسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية”.

تأتي تصريحات الشرع بينما ارتكبت إسرائيل عدة انتهاكات للسيادة السورية منذ توليه السلطة رغم أن إدارته لم تهدد تل أبيب بأي شكل.

يذكر أن إسرائيل استولت على المنطقة العازلة التي تخضع لمراقبة الأمم المتحدة في الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، بذريعة “ضمان أمن” الجولان المحتل.

كما تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

وبحسب الوكالة السورية، وجه الشرع “الشكر والتقدير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اهتمامه الكريم وحسن استقباله”.

والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي “ADF2025″، والذي يُعقد بين 11 و13 أبريل/ نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية.

ويُقام المنتدى برعاية الرئيس التركي، وتنظيم وزارة الخارجية، وذلك في مركز المؤتمرات بمنطقة “بيليك” التابعة لولاية أنطاليا جنوبي البلاد.

وتحول منتدى أنطاليا الدبلوماسي، إلى نافذة رحبة أمام الدول العربية لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع المحيط الإقليمي والدولي، إضافة إلى دعم قطاع غزة بمواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية.

وشهد المنتدى لقاءات مكثفة بين مسؤولي الدول العربية المشاركين ونظرائهم من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى استضافة اجتماع عربي إسلامي داعم لغزة وآخر موسع بحضور أوروبي.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي يزيد اليمنيين تمسكًا بموقفهم تجاه غزة
  • الإكوادور.. «نوبوا» يفوز بالرئاسة ومنافسته غونزاليس ترفض النتيجة
  • حزب الجبهة الوطنية يعلن تشكيل هيئة مكتب أمانة القبائل والعائلات
  • وفاة شاب تحت التعذيب بقسم شرطة في القاهرة.. والداخلية تكذّب (شاهد)
  • القومي لحقوق الإنسان يكلف هاني إبراهيم قائمًا بأعمال الأمين العام للمجلس
  • نائب كردي سابق: الفساد في حكومة البارزاني خارج الوصف
  • مقرب من الرميد يستغرب اقحام اسمه بخصوص حضور مؤتمر البيجيدي
  • محمود كهربا ينعى إبراهيم شيكا
  • الشرع يؤكد تمسك سوريا بالحوار لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار
  • كرة القدم داخل القاعة.. المنتخب الوطني المغربي يفوز وديا على نظيره الصيني (8-0)