المهندسين تعقد جمعيتها العمومية .. وهذه أبرز الموضوعات
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
عقدت جمعية المهندسين المصرية، جمعيتها العمومية، وذلك بمقر الجمعية وبرئاسة المهندس أسامة كمال رئيس الجمعية ووزير البترول الأسبق وبحضور نخبة من الأعضاء والمهتمين، فيما افتتح رئيس الجمعية الجلسة بكلمة ترحيبية أشاد فيها بدور الجمعية في مواجهة التحديات الراهنة.
وأعلن رئيس الجمعية عن تأسيس لجنة خاصة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تعزيز الصناعة الوطنية في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية.
وأوضح "رئيس الجمعية" أن اللجنة ستعمل بالتنسيق مع اللجان المماثلة في الأحزاب السياسية واتحاد الصناعات المصري، مستشهدًا بنجاح تجربة دولة سنغافورة التي استطاعت تحقيق نمو اقتصادي هائل من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على الرغم من قلة عدد سكانها الذي يبلغ نحو 6 ملايين نسمة، ليصل ناتجها القومي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف الناتج القومي المصري.
كما أعلن " كمال "عن إنشاء نادٍ خاص بأعضاء الجمعية بهدف تعزيز النشاط الاجتماعي، مع التوسع في الأنشطة الثقافية، بما يسهم في تقوية الروابط بين الأعضاء وتطوير العمل المشترك داخل الجمعية.
وذكر "رئيس الجمعية " أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تقديم حلول عملية وفعالة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر، مع تعزيز دورها كمنصة لدعم المهندسين والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
بعد ذلك، قدم المهندس فاروق الحكيم الأمين العام للجمعية كلمته، حيث استعرض تقريرًا شاملاً حول الأنشطة والبرامج التي نظمتها الجمعية خلال العام الماضي ، والتي عكست الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الجمعية وتعزيز خدماتها المقدمة لأعضائها.
أوضح الأمين العام ، أن الجمعية نظمت العديد من الندوات العلمية والدورات التدريبية وورش العمل ومؤتمرات علمية هدفت إلى تعزيز قدرات المهندسين وتحديث معارفهم ، موضحاً أن هذه الفعاليات العلمية استقطبت حضوراً كبيراً من المهندسين من مختلف التخصصات، وساهمت في رفع كفاءة الأعضاء وتعزيز تبادل الخبرات.
وأشار "الحكيم " إلى مشروع تطوير مبنى الجمعية المتهالك، والذي كان أحد التحديات الكبرى التي واجهتها الإدارة الحالية ، مؤكداً أن أعمال التطوير تمت وفق خطط هندسية مدروسة، حيث تم تحسين البنية التحتية وتجديد المرافق، مما وفر بيئة عمل مريحة للأعضاء وزوار الجمعية.
ونوه" الأمين العام" إلى أن عدد أعضاء الجمعية شهد زيادة ملحوظة، حيث بلغ 4437 عضواً بعدما نجحت في استقطاب نحو 73 عضواً جديداً من فئات العضوية المختلفة، مما يعكس الثقة المتزايدة في أنشطة الجمعية ودورها في تطوير المهنة.
كما تطرق "الحكيم " للحديث عن أهمية إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجمعية والذي جاء ضمن الجهود الرامية إلى تحسين الخدمات الرقمية بهدف تسهيل التواصل مع الأعضاء وتوفير خدمات رقمية مبتكرة، موضحاً أن الموقع يحتوي على قاعدة بيانات شاملة، ومواعيد الفعاليات والندوات، إضافة إلى بوابة إلكترونية لتقديم المقترحات والاستفسارات ودفع اشتراكات الأعضاء .
واختتم الأمين العام للجمعية كلمته بالتأكيد على التزام الإدارة بمواصلة العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات، مشدداً على أهمية التعاون بين جميع الأعضاء للنهوض بالمهنة وتعزيز مكانة الجمعية كمنبر للابتكار والتطور الهندسي.
تم استعراض تقرير مراقب الحسابات بشأن الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2024 ، وتمت مناقشة التقرير من قبل أعضاء الجمعية العمومية الذين أثنوا على شفافية الإدارة المالية، وفي ختام المناقشات وافقت الجمعية العمومية بالإجماع على اعتماد الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية.
وكانت الجمعية العمومية العادية قد اختتمت بتوجيه الشكر لجميع أعضاء الجمعية على دعمهم المستمر، مع التأكيد على مواصلة العمل لتحقيق مزيد من الإنجازات التي تخدم المهندسين وتساهم في تطوير القطاع الهندسي في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئیس الجمعیة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء: القرن الحادي والعشرين فرصة لفهم الإسلام الصحيح
أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أهمية تعزيز الفهم الصحيح للإسلام في القرن الحادي والعشرين.
وفي حديثه، أشار نجم إلى أن بعض المفكرين يعتبرون هذا القرن "عصر الإسلام"، رغم وجود مخاوف عالمية من الدين.
وقال: "يجب أن نؤكد أن الإسلام الصحيح هو مصدر للأمن والاستقرار"، مستشهداً بدور الأزهر الشريف في نشر هذا الفهم.
أوضح أن هناك اتفاقاً بين علماء التاريخ والسياسة على أن القرن التاسع عشر كان متعلقاً ببريطانيا، والقرن العشرين بالولايات المتحدة، لكن القرن الحادي والعشرين قد يكون فرصة كبيرة للإسلام.
وأضاف: "نحتاج إلى تصدير الصورة الصحيحة للإسلام الذي يدعو للأمن، وليس القلق."
كما أشار إلى موسوعة جديدة تناولت الإسلام والعالم الإسلامي، حيث تناولت كيف ينظر الآخرون إلى الإسلام، مشيراً إلى وجود تفسيرات متعددة للدين مثل الوهابية والشيعية والحداثية.
ولفت نجم إلى أن هذه الفجوة في الفهم تؤكد ضرورة التركيز على تصحيح المفاهيم الإسلامية.
وشدد الدكتور نجم على أن الأزهر الشريف يلعب دوراً حاسماً في تقديم نسخة صحيحة من الإسلام تدمج بين فهم النصوص الشرعية والواقع المتغير.
واعتبر أن هذا هو التحدي الرئيسي، حيث قال: "هذه صناعة لا نجدها إلا في الأزهر."
كما أعرب عن أمله في أن يساهم فضيلة مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، في قيادة الأمانة العامة ودار الإفتاء نحو مستقبل مشرق، معتبراً مصر مؤهلة لقيادة هذه القاطرة في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية.
واختتم كلمته بالإشارة إلى إنجازات الأمانة العامة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى نجاحها في جمع المفتين والعلماء من مختلف أنحاء العالم على طاولة واحدة في بلد الأزهر، مما يعكس جهودها في تعزيز الوحدة والتفاهم بين علماء الإسلام.