توالي الدولة المصرية تحت قيادة عظيمة منذ سنوات سياسات ومبادرات وأفكار بنائه لمساندة المواطن المصري لتخفيف الأعباء الإقتصادية بمشاريع (خارج الصندوق) بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية، ونتحدث عن بدأ تفعيل وتعميم فكرة (أسواق اليوم الواحد) تلك الفكرة التي تستهدف تنظيم حملات تسويقية مكثفة لمدة يوم واحد، بهدف توفير السلع الرئيسية للمواطنين بأسعار مخفضة وعادلة لتخفيف الأعباء الاقتصادية، ومواجهة صارمة من الدولة ضد جشع التجار والتلاعب بأسعار السلع الرئيسية، وذلك لتعزيز مبدأ العدالة للوصول بالسلع للفئات الأكثر احتياجا بأسعار مخفضة وتعميم فكرة اليوم الواحد في جميع المحافظات.
ولتنفيذ محكم للفكرة على أرض الواقع واستدامتها يتطلب إتباع الآتي:
أولاً.. تخطيط محكم ومسبق لدراسة السوق، وتحديد السلع الأساسية الأكثر طلبًا، وتحديد مواقع متميزة واستراتيجية للوصول بالمشروع في المناطق الأكثر احتياجا.
ثانياً.. ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية والمشاركة الفعالة من القطاع الخاص، والجمعيات الأهلية في تمويل السلع للمشروع لضمان استمراريته، وضرورة الرقابة وتشكيل لجان لمتابعة الالتزام بالأسعار ووجود السلع ومنع التلاعب.
ثالثاً.. التنفيذ الميداني والتوعية الإعلامية وذلك من خلال استخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن أماكن وتوقيت المشروع، وكيفية استفادة المواطنين منه مع التأكيد على الالتزام بالأسعار المخفضة لتعزيز الشفافية.
رابعاً.. التكرار لضمان الاستمرارية بمعنى انطلاق المشروع بشكل دوري أو ربع سنوي وبناء شركات مستدامة مع الموردين والجمعيات لضمان توفير السلع بشكل دائم لتحقيق الهدف.
وعن إيجابيات مثل هذه الأفكار الذهبية، فهي تحسن الاقتصاد من خلال خفض التضخم وزيادة القوة الشرائية حيث يتيح المشروع للمواطنين شراء المزيد من السلع بأسعار منخفضة مما يعزز النشاط الاقتصادي، وتعزيز أيضا العدالة الاجتماعية، حيث تعمل على تقليل الفجوة بين الفئات الغنية والفقيرة من خلال توفير السلع بأسعار عادلة.
وتسهم أيضا تلك المبادرات فى تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، وذلك من خلال شعور المواطن بدعم الحكومة له والتفكير الدائم لمصلحة المواطن البسيط ومساندته ضد جشع وطمع التجار في مواجهة تباين الأسعار.
ونجد للمواطن المصري دور هام وفعال في نجاح أي مبادرة تهدف الي مساندته والارتقاء به من حيث الإلتزام بدوره كمستهلك واعي في ضرورة شراء الاحتياجات الأساسية فقط مما يعمل هذا السلوك الواعي من جانب المواطن علي تجنب حدوث نقص في الموارد، ودعمه للمنتج المحلي يصب علي النفع العام وتقوية الإقتصاد الوطني الذي يعمل علي تعزيز المواطن وقدرته علي النهوض بذاته.
علينا أيضا ضرورة نشر الوعي الدائم والتصدي للشائعات المغرضة والمعلومات المغلوطة التي تؤثر بالسب علي مجهودات الدولة في التنمية وتعرقل مسيرة التنمية المستدامة، وضرورة الالتزام بالقوانين من جانب كل فرد منا لتحقيق العدالة وضمان استفادة الجميع ولدعم واستمراريه مثل هذه المشاريع البنائه التي تصب بالنفع على الجميع.
وفي الختام أود وبكل فخر وامتنان وبلسان كل مواطن مصري بسيط توجيه الشكر لمجهودات الحكومة الصادقة في إطلاق مبادرات ومشاريع تستهدف تحسين أحوال المواطن المصري رغم كل التحديات التي تحاوطنا من جميع الاتجاهات نجد حرص دائم وإصرار من الدولة علي النهوض بالمواطن، ودفع عجلة الإنتاج لتخفيف الأعباء الإقتصادية، ولاستثمار أفضل في مستقبل الوطن وأبنائه.
نعلم أن الطريق طويل والتحديات كبيرة ولكن بتكاتف وتضافر جميع الجهات نستطيع بناء وطن قوي، وجيل قادر علي التحدي والثراء الحقيقي المستدام ولأنها أرض التاريخ والحضارة ومنارة الأمل، نعدك أننا نسير معك علي درب البناء والعطاء والتحلي بالصبر ونزرع في أرضك أحلامنا ونحصد بمجهودنا مستقبل واعد للأجيال وهذا هو ما يستحقه جيل الفراعنة.
حفظ الله تعالي مصر وشعبها العظيم وأعان قائدها المخلص.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الحويج يعزي ذوي المواطن الليبي الذي قضى خلال حادث السير الأليم
ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي د. عبد الهادي الحويج اليوم الثلاثاء؛ وفد الوزارة خلال تقديم التعازي لأسرة المواطن أيمن خليفة مفتاح الجازوي أحد أبناء مدينة بنغازي.
وتوفي المواطن خلال حادث السير الأليم، الذي وقع خلال اليومين الماضين، أودى بعدد من الضحايا من المواطنين الليبيين ومن أبناء الجالية التونسية.
وخلال كلمته؛ قال الحويج: “إنني في هذا المقام وفي هذا المصاب الجلل، أتقدم بأحر التعازي والمواساة القلبية بتعليمات من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة بلقاسم حفتر، ورئيس مجلس الوزراء د. أسامة حماد.
وتابع أن الحكومة الليبية تتبنى سياسة القرب من المواطن، حيث تعمل الحكومة لخدمته وتوفير احتياجاته، وليس العكس.
وأكد أن المواطن الليبي يحتل الأولوية في جميع الظروف، مشيرًا إلى أن الحكومة الليبية تضع مصلحة المواطنين في صدارة اهتماماتها.
كما شدد الوزير على أن الرسالة التي تقدمها الحكومة الليبية تتمثل في أن المأساة والمصاب الذي يعاني منه الشعب الليبي هو نفسه مصاب الحكومة، وأنهم يقفون جميعًا معًا في هذه اللحظات الصعبة.
وأضاف أن الدولة الليبية تحترم جميع الأجانب الذين يعيشون على أراضيها وتعمل على حماية حقوقهم، ولكن في الوقت ذاته تظل الحكومة حريصة على دولة المؤسسات والقانون سواء بالنسبة لليبيين أو الأجانب المقيمين بشكل قانوني على أراضيها.
ومن جانبهم عبر أهل الفقيد عن تقديرهم للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر والى الحكومة الليبية برئاسة د. أسامة حماد لهذا الموقف النبيل ومشاركتهم هذا المصاب.
وأكدوا أن ذلك يوثق العلائق الوطنية والاجتماعية والسياسية بين الشعب الليبي ومسؤوليه، سائلين الله تعالى أن يعم السلام والأمن والأمان ربوع ليبيا الحبيبة.
الوسومليبيا