16 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
قاسم سلمان العبودي
هناك تراجع كبير للولايات المتحدة الامريكية على مستوى العالم باسره . هذا التراجع أفقد الامريكي دقة القرار السياسي بسبب الأزمات المتلاحقة في العالم وخصوصا الحرب الروسية وأحداث القارة السمراء ، فضلاً عن تنامي قوة المحور المقاوم ، وصعود القوى العالمية الأخرى مثل الصين و أيران .
أن غياب الرؤيا السياسية في العراق بسبب أندكاك السياسي العراقي في عملية الصراع السياسي لإظهار ( بطولاته ) السياسية أمام غرمائه من السياسيين الآخرين كانت سبباً لضعف وهوان العراق من المطالبة بحقوقه ، وعدم قدرته على أتخاذ القرارات الدولية والاقليمية الجريئة التي تصب في صالح الدولة . أن التكالب على السلطة هو من أنسى بعض السياسيين حجم العراق وما يمكن أن يلعبه في منطقة الشرق الاوسط وغرب آسيا . الخضوع للأملاءات الامريكية وعدم لجم السفيرة الامريكية أذهب بهيبة السلطة وأركانها ، وبالتالي اضعف العراق كثيراً رغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها العراق للمناورة الدولية . نرى تفعيل قرار البرلمان السابق بخروج القوات الاجنبية والاميركية هو المفتاح لحل جميع أزمات العراق و عودته الى لعب دور محوري في ما يحدث في العالم .
تبديل وزير الخارجية الحالي أصبح ضرورة قصوى كونه لا يستطيع إدارة المفصل الخارجي بمهنية عالية ، وعدم أعطاء هذه الوزارة المهمة لغير الكفوء والمهني ، وقبلها الوطني . أن أتخاذ القرارات المهمة والجريئة بحاجة ماسة لرجل يستشعر الهم الوطني و في نفس الوقت قادر على أن يضع سياسات تحفظ هيبة الدولة وتحسن مسار العلاقات الدولية للعراق .
القوى السياسية هي الأخرى مطالبة بأعادة النظر في سلوكها السياسي والخروج من العباءة الامريكية ، لإن تلك العباءة البالية هي أوهن من بيت العنكبوت . تحرير القرار السياسي ( وخصوصاً للفصائل المسلحة ) ، والنظر الى مصلحة العراق كفيل بتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والخدمي . أذن المسؤولية مشتركة بين الجميع من أجل النأي بالعراق من المطبات الامريكية التي لا تريد للعراق وللمنطقة إي خير . أن القرارين الكبيرين بكسر الحصار عن سوريا ( قانون قيصر السيء ) ، وكسر الحصار الظالم المفروض على الجمهورية الاسلامية بحاجة الى دعم سياسي من جميع القوى السياسية العراقية حتى نرى عراقاً كبيراً قادر على صناعة القرارات الدولية التي تلامس مصلحته الوطنية العليا .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بعد الزلزال السوري: هل أخطأ العراق في انهاء عمل البعثة الأممية؟
24 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في سياق متصل بالتحولات السياسية والأمنية في المنطقة، أعاد الناشط في حقوق الإنسان علي البياتي طرح قضية حساسة تتعلق بأخطاء بعض الشخصيات السياسية العراقية في مواقف غير متسقة مع الوضع الراهن في سوريا. حيث قال البياتي، في تصريح له على منصة التواصل الاجتماعي، إن “الكثير من السياسين العراقيين ساخطين على تولي الجولاني للحكم في سوريا، وهو متورط بجرائم ارهابية في العراق و سوريا وقد نرى ارهابيين آخرين في الحكم في سوريا او حتى في دول اخرى، ولكن نفس هؤلاء السياسين ( اما بسبب غباء او قلة دراية قانونية ) هم كانوا سببا في طلب العراق من مجلس الأمن إنهاء مهمة @UNITAD_Iraq في العراق ، وهي الهيئة الدولية الوحيدة التي حققت في هكذا جرائم ولديها الصندوق الأسود لملف هكذا شخصيات، ناهيك عن عدم دعم ذات الطبقة السياسية لوجود محاكم دولية او حتى وطنية لجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الأنسانية وجرائم الحرب.”.
هذا التصريح لاقى تفاعلاً ملحوظاً في الأوساط السياسية والاجتماعية، حيث اعتبرت بعض الشخصيات السياسية أن تصريح البياتي يكشف عن عدم استقرار الرؤية السياسية والشرعية في التعامل مع مثل هذه القضايا المعقدة.
ووفق اصداء رؤية البياني فان طلب العراق من مجلس الأمن إنهاء مهمة البعثة الأممية كان خطوة خاطئة في سياق التعامل مع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، حيث إن هذه البعثة كانت تلعب دوراً أساسياً في محاكمة الدواعش ومجرمي الحرب.
ووفقاً لمصادر قانونية، فإن هذا الطلب يعكس قلة الدراية القانونية أو الخبرة لدى بعض السياسيين العراقيين في فهم أهمية استمرار الدعم الدولي في قضايا حقوق الإنسان.
و كان من الأجدر بالحكومة العراقية الحفاظ على قنوات التواصل مع المنظمات الدولية المعنية، خصوصاً في ملف المحاكمات الدولية، لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم الإرهابية.
وكان من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى عواقب سلبية على مستوى العلاقات الدولية والعراق نفسه.
هذا الخطأ يعكس عجزاً في إدارة الملفات القانونية والإقليمية الحساسة التي تتطلب فهماً دقيقاً للتوازنات الدولية. ومن المحتمل أن يكون لهذا القرار تأثير طويل الأمد على قدرة العراق في محاسبة المتورطين في الجرائم الكبرى.
في سياق ردود الفعل، قال تحليل إن تصريح البياتي يعكس شعوراً عاماً بين السياسيين العراقيين بعدم الثقة في المواقف الدولية تجاه القضايا الأمنية في سوريا، موضحاً أن “المواقف الساسية تتغير بناءً على متغيرات قد تكون بعيدة عن المنطق الوطني، الأمر الذي يهدد استقرار العلاقات بين العراق والدول المجاورة”. وأشار إلى أن “الحكومة العراقية ستضطر مستقبلاً إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه الأطراف التي تساهم في إدامة الصراعات الإقليمية”.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يتساءل مراقبون سياسيون عن المستقبل السياسي لسوريا في ظل المتغيرات الجديدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts