من وجهة نظر دبلوماسي إسرائيلي.. 4 تحديات تواجه حركة حماس
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
في الوقت الذي ما زال فيه الاسرائيليون يرصدون آثار وتبعات هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وبعد أكثر من عام على العدوان الجاري على غزة، اجتهدت العديد من المحافل الإسرائيلية في رصد ما تعتبره تحديات تواجه الحركة في المرحلة الحالية والمستقبلية في ضوء استمرار سيطرتها على غزة، رغم الضربات القوية التي تلقتها خلال الحرب الجارية.
ويزعم مايكل هراري السفير والدبلوماسي السابق أن "حرب "السيوف الحديدية" التي شنتها قوات الاحتلال على غزة تضع حماس في واحدة من أصعب أوقاتها، إن لم تكن الأصعب على الإطلاق، فهي تقف على مفترق طرق استراتيجي سيحدد مسارها ومستقبلها للسنوات القادمة، وباتت تواجه أربعة تحديات رئيسية".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21" أن "التحدي الأول الذي يواجه حماس بعد أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية عليها يتعلق باليوم التالي في غزة، فقد استنفد هذا المفهوم خلال العام الماضي، ولكن سيتعين على إسرائيل في نهاية المطاف أن يقرر طبيعة السيطرة على القطاع، على افتراض، غير مؤكد حتى الآن، أنه لن يفرض حكماً عسكرياً، ولن يشارك بشكل مباشر في الإدارة من القطاع".
وأوضح أن "هناك أفكارا كثيرة تتطاير في الهواء، ليس بينها أن يأتي طرف خارجي، عربي أو دولي، ليتولى المهمة في غزة، وبالتالي فإن الصيغة التي سيتم الحصول عليها في النهاية ستحدد الخطوط العريضة التي ستكون عليها إسرائيل بطريقة أو بأخرى قادرة على الهضم، تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مع أن حماس ستكون قادرة على التعايش مع عودة السلطة للسيطرة المدنية على القطاع، على أمل أن تتمكن بمرور الوقت من تعزيز سيطرتها، والحركة، على غرار حزب الله، تدرك جيداً أنه يتعين عليها أن تدفع ثمناً يتعلق بالحكم في غزة في الإطار الزمني القريب، على أمل أيام أفضل، من وجهة نظرها".
وأشار إلى أن "التحدي الثاني الذي تواجهه حماس يتعلق بالعلاقة بين الداخل والخارج فيها، التي شهدت تغيرات كثيرة، لكن مركز القوة انتقل في السنوات الأخيرة إلى الداخل من خلال وجود يحيى السنوار وقيادته للذراع العسكري في الميدان، حيث ركز الكثير من القوة في أيديهم، وتجلت بشكل درامي في السابع من أكتوبر، لكن مقتله، والضربة العسكرية للحركة، أجبرتها على نقل المركز خارج الأراضي الفلسطينية، وسيُظهر الزمن مدى نجاح خالد مشعل ورفاقه باستعادة القيادة، مع أنه من الواضح تماما أن ميزان القوى سيميل الآن لصالحهم".
وأكد أن "التحدي الثالث للحركة يتعلق بتوجهها المستقبلي، فقد بذلت دائما جهدا كبيرا لتجنب "الرعاية الخارجية" التي من شأنها أن تلحق ضررا أساسيا بحرية عملها، ولذلك باتت العلاقة مع إيران، عبر حزب الله، وثيقة جداً في السنوات الأخيرة، ونتائجها معروفة، والآن يطرح السؤال عن أي طريق ستختاره الحركة، علما بأن هوية البلد المضيف لقيادتها سيساهم في اتجاهها الجديد".
وأضاف أن "ذلك لا يعني بالطبع قطع حماس لعلاقاتها مع إيران، لكن سيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستعود للارتباط الأيديولوجي مع جماعة الإخوان المسلمين، لا سيما إن وصلت ضيافتها إلى تركيا أو الجزائر أو بقيت في قطر، وكل ذلك سيؤثر على مسار الحركة".
وختم بالقول أن "التحدي الرابع الذي يواجه حماس في المستقبل القريب يتعلق بالضفة الغربية، فالدعم الواسع الذي تتلقاه في الساحة الفلسطينية لم يتلاش رغم الحرب الدائرة، ولكن يبقى أن نرى العواقب المترتبة على ذلك، لكن الواضح أن الحركة ستسعى للحفاظ على قوتها بالضفة، بل وربما تقويتها، وسيعتمد الكثير على شكل العلاقات التي ستنشأ مع السلطة الفلسطينية".
ويرى هراري أن "إسرائيل ستكون اللاعب الرئيسي في مدى تحقق هذا التحدي الأخير، لأن مخطط السيطرة في القطاع سيؤثر على الكيفية التي ستحاول بها حماس استعادة قوتها، ويجب أن نتذكر أن إسرائيل بذلت قصارى جهدها في السنوات الأخيرة لمنع أي تقدم نحو حل الدولتين، من خلال استمرار الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة، صحيح أنه غير متوقع تغير الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية، لكن إدارة ترامب الثانية تدرس الآن خياراتها، ولذلك ما زال من الصعب، ومن السابق لأوانه تقييم مدى تأثير الأمور على مكانة حماس، واحتمالات تعافيها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس غزة الفلسطينية فلسطين حماس غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مشاهد صعبة للحالة الصحية التي خرج عليها أسرى غزة جراء التعذيب (شاهد)
كشف إفراج الاحتلال عن أسرى قطاع غزة، عن مشاهد مروعة لحالتهم الصحية، جراء التعذيب الوحشي الممارس بحقهم، وحرمانهم من العلاج والطعام على مدى الشهور الماضية.
وأظهرت لقطات، مشاهد صعبة لأحد أسرى قطاع غزة، والذي خرج بحالة صحية صعبة وضعف شديد في البنية، فضلا عن إصابته بمرض السكابيوس "الجرب" وانتشاره بشكل كبير في جسده، وتقرحات شديدة وجروح مختلفة.
كما أظهرت لقطات، قيام الاحتلال ببتر أطراف عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال، والذين كشفوا أن البتر جاء بعد منع الاحتلال حصولهم على العلاج، والذي لو استمر لم تكن حالتهم لتصل إلى هذه النتيجة.
وتعمد الاحتلال حرمان الأسرى المصابين بالسكري من العلاج، وبسبب التعذيب والإصابات الشديدة، تعرضوا لتقرحات تحولت إلى غرغرينا ليقدم الاحتلال على بتر أطرافهم المصابة على الفور.
وكان مدير التمريض بمستشفى غزة الأوروبي الدكتور صالح الهمص قال إن "أوضاع الأسرى الفلسطينيين الذين وصلوا إلى المستشفى بعد الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة من تبادل الأسرى مع الاحتلال، صعبة وتكشف تعرضهم لظروف سجن ومعاملة سيئة".
وأضاف الهمص في حديثه لـ"عربي21" أنّ "كل دفعة تصل المستشفى تكون بحالة صحية أسوأ من التي تسبقها، وأن الأسرى المحررين مصابون بأمراض جلدية نتيجة سوء النظافة في المعتقلات الإسرائيلية، إلى جانب الهزال، بسبب سوء التغذية".
ولفت إلى إصابات بالغة يعاني منها الأسرى المحررون نتيجة الضرب والتعذيب، مشيرا إلى أنهم بقوا في حافلات الترحيل لساعات طويلة دون طعام أو شراب، وأن كمية الطعام التي كانوا يحصلون عليها كانت قليلة جدا.
وأكد أن بعضهم فقد عشرات الكيلوغرامات من وزنهم بسبب تعمد سوء التغذية، وبعضهم لا تقوى رجلاه على حمله، منوها إلى أن كثيرا من الإصابات كانت "تكسر الأضلاع"، مؤكدا في الوقت ذاته أنها عمليات تعذيب متعمدة.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار ختام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ووصلت 12 حافلة وعدد من سيارات الإسعاف إلى مدينة خانيونس فجر الخميس، وعلى متنها 445 أسيرا فلسطينيا، جرى إطلاق سراحهم بعد مماطلة الاحتلال.
وإلى رام الله، وصل 37 معتقلا إلى مدينة رام الله، حيث كان مئات المواطنين وذوو المعتقلين في استقبالهم أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش، فيما وصل 5 معتقلين من المفرج عنهم إلى مدينة القدس المحتلة.
من جهة أخرى، قال مصدر في حركة حماس ووسائل إعلام مصرية، إن الاحتلال الإسرائيلي سلم 97 أسيرا فلسطينيا إلى مصر، من المبعدين خارج فلسطين.
شاهد كيف وصل مجموعة من الأسرى المفرج عنهم اليوم في حالة صحية صعبة pic.twitter.com/XHuq1PIJU8 — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) February 27, 2025