أولى ثمار قمة العشرين.. شراكة استراتيجية تفتح آفاقا واعدة بين مصر والبرازيل
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تتوجه أنظار العالم إلى البرازيل، حيث تستضيف مدينة ريو دي جانيرو قمة مجموعة العشرين تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، في مسعى مشترك لبناء مستقبل أفضل للجميع.
ويشارك الرئيس السيسي في قمة العشرين، في خطوة تؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية، ويلقي كلمة مصر في القمة التى تستمر اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، لتأكيد أهمية التعاون المشترك لحل التحديات العالمية.
ويتناول الرئيس السيسي، فى كلماته خلال جلسات قمة مجموعة العشرين، الجهود المصرية للتنمية، والتحديات أمام الدول النامية فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية، خاصة التقلبات الدولية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ورؤية مصر بشأن أولوية التكاتف لمواجهة تلك التحديات. كما يسلط الرئيس السيسي الضوء على الأوضاع الإقليمية، فى ظل ما تشهده المنطقة من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ولبنان، وجهود مصر لاستعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
وعلى هامش مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة بريو دي جانيرو، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن حرص الرئيس السيسي في مستهل المقابلة على توجيه الشكر للرئيس البرازيلي على دعوة مصر للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين العام الجاري، بما يعكس تقدير البرازيل لثقل مصر في منطقة الشرق الأوسط وفي قارة إفريقيا، مشيداً بالتنظيم المتميز للقمة على المستويين الموضوعي والإجرائي، وحرص الجانب البرازيلي على تضمين أولويات الدول النامية في جدول الأعمال، وعلى رأسها إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، في ظل تنامي التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي.
فيما ثمن الرئيس البرازيلي المشاركة المصرية الفاعلة في اجتماعات المجموعة على مدار العام، والتي جاءت داعمة لاحتياجات وأولويات الدول النامية، مشدداً على تقديره لمشاركة الرئيس السيسي في أعمال القمة.
تباحث الرئيسان حول الأوضاع الإقليمية، واستعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، مشيدا بالمواقف البرازيلية التي تدعم القضية الفلسطينية، وهو ما ثمنه الرئيس البرازيلي الذي أكد تقدير بلاده الكبير للدور المصري التاريخي المساند للشعب الفلسطيني وقضيته، وتوافق الجانبان على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
ترفيع العلاقات بين مصر والبرازيل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجيةوأضاف المتحدث الرسمي أن المقابلة شهدت أيضاً تباحث الرئيسين بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع إدراك البلدين لأهمية تعزيز التعاون في ضوء تقارب مصالحهما ومواقفهما من مختلف القضايا، وقد قام الرئيسان في هذا الإطار بالتوقيع في أعقاب المقابلة على بيان مشترك بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين.
وفي فبراير الماضي، اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وقال أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيسين اتفقا أيضا على إنشاء لجنة مشتركة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات على أن يجري تفعيلها خلال زيارة الرئيس السيسي إلى البرازيل، وهو ما تم بالفعل.
كان لولا دا سيلفا زار مصر، في فبراير 2024، وكانت أول زيارة لرئيس برازيلي منذ 20 عاما شهد خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات مع مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وتضم مجموعة العشرين في عضويتها 19 دولة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، وتشمل الدول الأعضاء: الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا والسعودية والبرازيل وكندا والمكسيك وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا والأرجنتين وتركيا وفرنسا وأستراليا وجنوب إفريقيا.
وتمثل دول المجموعة نحو ثلثي سكان العالم، وتسهم بـ90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و80% من التجارة الدولية، ووجهت البرازيل دعوات لحضور القمة هذا العام إلى 19 دولة غير عضو، بما في ذلك مصر والإمارات وقطر وإسبانيا ونيجيريا وماليزيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العشرين مجموعة العشرين البرازيل السيسي قمة العشرين الشراكة الاستراتيجية الرئیس السیسی فی مجموعة العشرین فی قمة العشرین
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية جديدة بين القاهرة والرياض.. منتدى استثماري وتعاون واعد | تقرير
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الثلاثاء محمد التويجري أمين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها إلى القاهرة.
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر الكبير لأواصر الأخوة والعلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات الإقليمية دعمًا لأمن واستقرار المنطقة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأعرب عن التطلع لإعطاء دفعة لمسارات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا الاهتمام بتدشين منتدى الاستثمار المصري السعودي، باعتباره خطوة هامة نحو دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ونوه الوزير عبد العاطي بالاهتمام بتعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية، وتبادل الزيارات على مستوى كبار المسئولين من البلدين وتنظيم زيارات لوفود من رجال الأعمال من الجانبين، مشيدًا في هذا الصدد بزيارة وفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة خلال الفترة من ١٢ إلى ١٤ أبريل ٢٠٢٥ للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، وأهمية البناء على النتائج التي تمخضت عنها بما يسهم في تعزيز آفاق الاستثمارات السعودية في مصر.
وأكد حرص مصر على الاستجابة لطلبات المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، بهدف توفير المناخ الأمثل للاستثمار في السوق المصري.
كما أعرب وزير الخارجية عن التطلع لدعم التعاون مع المملكة في مجالات الرقمنة والبنية التحتية التكنولوجية، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والطبية والدوائية، فضلًا عن تعميق الشراكة بين البلدين الشقيقين في قطاع الإسكان والتطوير العقاري، والبناء على ما تحقق في هذا المجال من نجاحات مشتركة.