تتوجه أنظار العالم إلى البرازيل، حيث تستضيف مدينة ريو دي جانيرو قمة مجموعة العشرين تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، في مسعى مشترك لبناء مستقبل أفضل للجميع.

ويشارك الرئيس السيسي في قمة العشرين، في خطوة تؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية، ويلقي كلمة مصر في القمة التى تستمر اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، لتأكيد أهمية التعاون المشترك لحل التحديات العالمية.

وتناقش القمة عددا من الموضوعات ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها الشمول الاجتماعى ومكافحة الفقر والجوع وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، وتحول الطاقة فى إطار التنمية المستدامة.

ويتناول الرئيس السيسي، فى كلماته خلال جلسات قمة مجموعة العشرين، الجهود المصرية للتنمية، والتحديات أمام الدول النامية فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية، خاصة التقلبات الدولية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ورؤية مصر بشأن أولوية التكاتف لمواجهة تلك التحديات. كما يسلط الرئيس السيسي الضوء على الأوضاع الإقليمية، فى ظل ما تشهده المنطقة من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ولبنان، وجهود مصر لاستعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

الرئيس السيسي يشارك في قمة العشرين.. شراكة تجارية واعدة بين مصر والبرازيل تعزيز العلاقات.. مباحثات بين الرئيس السيسي ونظيره البرازيلي على هامش قمة العشرين أحمد موسى يوضح تفاصيل زيارة السيسي إلى البرازيل للمشاركة في قمة العشرين أحمد موسى: الرئيس السيسي سيتحدث في قمة العشرين عن رؤية مصر لتعزيز التعاون الدولي

وعلى هامش مشاركة  الرئيس السيسي في اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة بريو دي جانيرو، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن حرص الرئيس السيسي في مستهل المقابلة على توجيه الشكر للرئيس البرازيلي على دعوة مصر للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين العام الجاري، بما يعكس تقدير البرازيل لثقل مصر في منطقة الشرق الأوسط وفي قارة إفريقيا، مشيداً بالتنظيم المتميز للقمة على المستويين الموضوعي والإجرائي، وحرص الجانب البرازيلي على تضمين أولويات الدول النامية في جدول الأعمال، وعلى رأسها إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، في ظل تنامي التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي.

فيما ثمن الرئيس البرازيلي المشاركة المصرية الفاعلة في اجتماعات المجموعة على مدار العام، والتي جاءت داعمة لاحتياجات وأولويات الدول النامية، مشدداً على تقديره لمشاركة الرئيس السيسي في أعمال القمة.

تباحث الرئيسان حول الأوضاع الإقليمية، واستعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، مشيدا بالمواقف البرازيلية التي تدعم القضية الفلسطينية، وهو ما ثمنه الرئيس البرازيلي الذي أكد تقدير بلاده الكبير للدور المصري التاريخي المساند للشعب الفلسطيني وقضيته، وتوافق الجانبان على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

 ترفيع العلاقات بين مصر والبرازيل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية

وأضاف المتحدث الرسمي أن المقابلة شهدت أيضاً تباحث الرئيسين بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع إدراك البلدين لأهمية تعزيز التعاون في ضوء تقارب مصالحهما ومواقفهما من مختلف القضايا، وقد قام الرئيسان في هذا الإطار بالتوقيع في أعقاب المقابلة على بيان مشترك بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين.

وفي فبراير الماضي، اتفق الرئيس  عبد الفتاح السيسي ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، على رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وقال أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة إن الرئيسين اتفقا أيضا على إنشاء لجنة مشتركة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات على أن يجري تفعيلها خلال زيارة الرئيس السيسي إلى البرازيل، وهو ما تم بالفعل.

كان لولا دا سيلفا زار مصر، في فبراير 2024، وكانت أول زيارة لرئيس برازيلي منذ 20 عاما شهد خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات مع مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وتضم مجموعة العشرين في عضويتها 19 دولة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، وتشمل الدول الأعضاء: الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا والسعودية والبرازيل وكندا والمكسيك وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا والأرجنتين وتركيا وفرنسا وأستراليا وجنوب إفريقيا.

وتمثل دول المجموعة نحو ثلثي سكان العالم، وتسهم بـ90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و80% من التجارة الدولية، ووجهت البرازيل دعوات لحضور القمة هذا العام إلى 19 دولة غير عضو، بما في ذلك مصر والإمارات وقطر وإسبانيا ونيجيريا وماليزيا. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العشرين مجموعة العشرين البرازيل السيسي قمة العشرين الشراكة الاستراتيجية الرئیس السیسی فی مجموعة العشرین فی قمة العشرین

إقرأ أيضاً:

شراكة بين "مقطع للتكنولوجيا" و"مجموعة إندرا" لتطوير حلول الموانئ الذكية

أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، اليوم الثلاثاء، إبرام اتفاقية شراكة إستراتيجية ممثلة بذراعها الرقمي، مجموعة مقطع للتكنولوجيا، مع مجموعة "إندرا"، لاستكشاف فرص تقديم خدمات وحلول رقمية مشتركة لقطاعات الموانئ والخدمات اللوجستية والتجارة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان من خلال الاستفادة من خبراتهما التقنية في تطوير حلول الموانئ الذكية ورقمنة التجارة، بما في ذلك أنظمة مجتمع الموانئ، والنوافذ الموحدة للموانئ والخدمات البحرية والخدمات اللوجستية، إضافة إلى حلول تحسين كفاءة واستدامة سلاسل الخدمات اللوجستية.

وستركز الشركتان جهودهما على توفير أنظمة إدارة الموانئ والمحطات متعددة الوسائط والحدود، إضافة إلى حلول التنقل الذكي الأخرى، مما سيعزز عروض الشركتين في السوق.

رقمنة التجارة

وقالت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة مقطع للتكنولوجيا والقطاع الرقمي – مجموعة موانئ أبوظبي، بهذه المناسبة، إن الهدف من الاتفاقية هو تقديم أفضل حلول لرقمنة التجارة لمتعاملي المجموعة ولأصحاب المصلحة حول العالم.

وأضافت أن اتفاقيات الشراكة مع جهات رائدة مثل إندرا، تمثل نقلة نوعية في إطار جهود المجموعة للدخول إلى أسواق أوروبا وأفريقيا، مشيرة إلى أنه سيتم العمل من خلال خبرات مقطع للتكنولوجيا على قيادة دفة التحول الرقمي في أعمال التجارة والخدمات اللوجستية، وتوفير ميزة تنافسية رئيسية للمتعاملين وأصحاب العلاقة.

نمو دولي

من جهته، قال أنجيل إيسكريبانو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إندرا"، إن الاتفاقية تعزز استراتيجية النمو الدولي لشركة إندرا في قطاع النقل، بالتعاون مع شريك إستراتيجي مثل "مجموعة مقطع للتكنولوجيا"، والتي تتمتع بخبرة واسعة في مجال تكنولوجيا التجارة والموانئ والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى قربها من الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معربا عن تطلع إندرا لتقديم خبراتها المتخصصة في مجال تكنولوجيا الموانئ، والتي تم تطبيقها بنجاح في أكثر من 70 ميناءً على مستوى العالم.

وأكد الطرفان أهمية هذه الشراكة في دفع عجلة النمو، وتحقيق مزايا تنافسية من خلال التحول الرقمي السلس.

ولا تقتصر هذه الاتفاقية على تعزيز العروض والخدمات السوقية فحسب، بل ستفتح أيضاً آفاقاً جديدة للنجاح والنمو المتبادل في الأسواق الإقليمية الواعدة.

مقالات مشابهة

  • مستشفى بإدارة عالمية في مدينتي.. أولى ثمار شراكة طلعت مصطفى وألاميدا
  • شراكة استراتيجية بين "طلعت مصطفى" و"ألاميدا" في مجال الرعاية الطبية والصحية فائقة الجودة
  • شراكة استراتيجية بين طلعت مصطفى وألاميدا في مجال الرعاية الطبية والصحية فائقة الجودة
  • شراكة بين «مقطع للتكنولوجيا» و«إندرا» لتطوير حلول الموانئ الذكية
  • شراكة بين "مقطع للتكنولوجيا" و"مجموعة إندرا" لتطوير حلول الموانئ الذكية
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة عمل التجارة والاستثمار بـ«العشرين»
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة عمل التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين
  • الرئيس البرازيلي يزور روسيا في مايو المقبل
  • روسيا تصبح ثالث أسرع اقتصاد نموا في مجموعة العشرين
  • بالترتيب.. معدلات النمو الاقتصادي في مجموعة العشرين