اللجنة العليا للدعوةبـ «البحوث الإسلامية» تقدم روشتة علاج نبوية للحفاظ على الأسرة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نظمت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية ضمن أسبوعها الدعوي الثالث بمحافظة سوهاج لقاءً حاضر فيه علماء اللجنة الجمهور في بعض المساجد، حول طرق الحفاظ على الأسرة، من خلال تأملاتهم في سورة سيدنا يوسف.
وقال الدكتور حسن يحيى أمين للجنة العليا للدعوة والإعلام الديني بالأزهر، إن التنشئة الحسنة للأبناء منذ الصغر هي أمانة يتحملها الأب، فالأب الناجح هو من يغرس القيم والأخلاق في نفوس الأبناء، ويتحلى بمهارات إجراء الحوار البناء فيما بينهم، لافتا أن المتأمل في قصة سيدنا يوسف يجد أن فترة تربيته في حضن أبيه لم تتجاوز العشرة أعوام، ورغم قصرها كانت كفيلة بغرس ما مكنه من تخطي عقبات في مراحل حياته شهدت محاولة للقتل، والمراودة عن النفس، والظلم والسجن والحرمان من الأب والأهل.
وأكد أن التأملات في قصة سيدنا يوسف فيها الكثير من سبل العلاج لحل مشاكل الأسرة، لما فيها من العبر والدروس التي تلهم الآباء والأبناء ومنها: أن الصبر مفتاح الفرج، كما في حق يعقوب عليه السلام، فإنه لما صبر فاز بمقصوده، وكذلك في حق يوسف عليه السلام، وأن الإنسان إذ وجد في نفسه الكفاءة لأداء عمل معين، يستطيع عن طريقه أن يخدم أهله، فإنه لا بأس من أن يطلب ذلك العمل.
من جانبه أكمل الشيخ يوسف المنسي الباحث بمجمع البحوث الإسلامية، الدروس المستوحاة من هذه القصة الجليلة، التي علمت الصفح الجميل، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، كما اقتضت سنة الله في خلقه، فسبحانه يأتي بالرخاء بعد الشدة، وباليسر بعد العسر، وبالفرج بعد الكرب.
وأضاف أن القصة لها من الإلهام ما يسهم في تدريب الآباء على الحكمة، فالآباء العقلاء لا يمنعهم خطأ أبنائهم من محبتهم ورعايتهم والحرص على سلامتهم، والدعاء لهم إذا أخطأوا، ومن يتدبر قصة يوسف عليه السلام يزداد إيمانا واعتقادا بأن الأب هو المؤثر الأول في أبنائه سلبا وإيجابا، وأيا كان وضع الابن وتوجهاته فهو حصاد لما زرعه الأب.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية اللجنة العليا للدعوة
إقرأ أيضاً:
وحدة السكان تقدم درع التكريم لمحافظ الأقصر تقديرًا لدوره في تعزيز المسؤولية المجتمعية
قامت وحدة السكان بديوان عام محافظة الأقصر بتقديم درع التكريم للمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، تقديراً لإسهاماته المتميزة في دعم أنشطة وحدة السكان وتعزيز المسؤولية المجتمعية.
وتم تقديم الدرع من قبل رجاء شوقي، رئيس وحدة السكان بالمحافظة، والدكتور أحمد العراقي، منسق المسؤولية المجتمعية بالوحدة، وجاء هذا التكريم تقديراً لدور محافظ الأقصر في تقديم الدعم المتواصل لكافة المبادرات والفاعليات الخاصة بوحدة السكان، بما يعزز من تطوير الخدمات والبرامج التنموية بالمحافظة.
وقد أعرب المحافظ عن امتنانه لهذا التكريم، مشيراً إلى أن العمل المشترك والتعاون المثمر بين جميع الجهات هو الركيزة الأساسية لتحقيق الإنجازات التي تخدم أبناء الأقصر.
كما أكد على التزامه المستمر بدعم كل ما يهدف إلي تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز الشراكات المجتمعية.
وهذا التكريم يعد شهادة على الجهود المخلصة التي بذلها المهندس عبد المطلب عمارة، في قيادة المحافظة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، وترسيخ قيم العمل الجماعي والمسؤولية المجتمعية.
وفي سياق آخر شاركت وحدة حقوق الإنسان بديوان عام محافظة الأقصر، في فعاليات ورشة العمل التدريبية لتعزيز قدرات العاملين في مجال تلقي الشكاوى حول موضوعات مكافحة الهجرة غير الشرعية التي أقيمت في مدينة الأقصر خلال الفترة من 12 حتى 14 يناير 2025، والتي تم تنظيمها بالتنسيق بين المجلس القومي لحقوق الإنسان، وصندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود، ومؤسسة التعاون الإسباني في مصر Cooperación Española en Egipto.
تناولت الورشة التعريف بقضية الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص ورفع مستوى الوعي العام بمخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والتعريف بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ودور المجلس القومي لحقوق الإنسان في مناهضة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وجهود الدولة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وآليات التعامل مع الشكاوى وطرق الرصد والتوثيق وإعداد التقارير، والمبادئ العامة لعملية الرصد والتوثيق.
كما استهدفت الورشة تعزيز قدرات الجهات الوطنية وتبادل الخبرات لتحقيق أفضل الممارسات في مجال حوكمة الهجرة من خلال توفير مسارات تنقل آمنة وشرعية للانتقال بين الدول ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، الأمر الذي يسهم في القضاء على تلك الجريمة وحماية الفئات الأكثر عرضة للاستغلال وتحقيق أمن وسلامة المجتمع.