لبنان ٢٤:
2025-01-29@19:06:43 GMT

معركة متوقعة.. هل أنهى حزب الله حماس في لبنان؟

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

هل سيُراهن "حزب الله" على حركة "حماس" في لبنان مُجدداً؟ المسألة هذه تعتبرُ جدلية لكنها اقتربت من "الحسم" نوعاً ما وتحديداً في حال انتهت الحرب وذهبت الأمور إلى تسوية "مُحتملة" لكنها قد لا تكونُ قريبة.
ضمنياً، فإن "حزب الله" لن يكون بحاجة الى "حماس" في المرحلة المقبلة أقله من الناحية العسكرية، لأنّ أي وجود لها سيعرضه للضغوط بشكل أكبر.

لهذا السبب، فإن مصلحة "حزب الله" في المرحلة المقبلة هو تجنيب نفسه مسألة السماح بـ"تمدّد حماس" باعتبار أن هذا الأمر سيكون بمثابة انتهاكٍ للقرار 1701 الذي يُنادي "حزب الله" بتطبيقه لإنهاء الحرب.
انطلاقاً من ذلك، تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ وعلى صلة بـ"حزب الله" لـ"لبنان24" إنَّ الحزب لن يوفر أي فرصة لـ"تطويق" نفوذ الأطراف الأخرى التي دخلت حرب لبنان يوم 8 تشرين الأول 2023 انطلاقاً من بوابة الجنوب، فأيُّ تجاوز جديد لن يكون في مصلحة الحزب خصوصاً أن التسوية لن تشمله فقط بل ستطالُ الجماعات الأخرى مثل "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" وحتى أيضاً الجماعة الإسلامية في لبنان.
وفق المصادر، فإن الرسائل التي أوصلها "حزب الله" إلى "حماس" سواء بشكل مباشر أو غير مباشر توحي بأنّ الأعمال العسكرية مضبوطة تماماً ولا إمكانية لتنفيذ أي عملية، ما يشير إلى أن الحزب أمرَ بـ"إنكفاء" حماس إلى المخيمات مُجدداً بعدما كانت داخل جنوب لبنان وفي البقاع الغربي.
وحالياً، فإن الهجمات الإسرائيلية البرية في جنوب لبنان تفرض على "حزب الله" إبقاء الساحة فارغة من أي تنظيمات أخرى لسببين: الأول ويرتبط بأن "سرية الميدان" مطلوبة جداً في ظل هذه المرحلة، في حين أنّه لا مجال لـ"حماس" في لبنان بالقتال البري أمام التوغل الإسرائيلي باعتبار أن نوعية الأسلحة التي تستحوذ عليها لا تخولها خوض مواجهات مفتوحة كتلك التي يفرضها "حزب الله".
لكن أين يمكن الإستفادة من "حماس"؟ التوغل الإسرائيلي الذي كان يسعى لفرض سيطرة على القطاع الغربي وتحديداً لناحية شمع والبياضة والناقورة وطيرحرفا قبل فشله بسبب الاشتباك مع "حزب الله"، يُمكن أن تتم مقابلته أيضاً بـ"تصدّ فلسطيني" إن حصل تقدم إسرائيليّ فعلي باتجاه مدينة صور التي تمثل خط الدفاع الثاني للحزب.
المسألة هذه واردة في قاموس الخبراء العسكريين، فالفلسطيني، ورغم انكفائه إلى المخيمات، إلا أنه ليس محصوراً داخلها الآن، فالساحة مفتوحة لدى أي طارئ بغية الخروج منها عند حصول أي تقدّم عسكري إسرائيلي يستوجب المقاومة.
فعلياً، لهذا الأمر تبعات كثيرة أبرزها أنّ القتال سيكون عبر "حماس" وبالتالي فإنّ دورها عندها سيُستعاد قتالياً، لكن الخطر يكمنُ في مدى لجوء إسرائيل إلى تصفية المقاتلين من الحركة عبر العمليات الهجومية في الجو، إلا إذا لجأت "حماس" إلى حرب عصابات كتلك التي تخوضها في غزة ضدّ الجيش الإسرائيلي.
إذاً، فإن الصورة المعقودة حالياً ضبابية جداً، ومن الممكن في حال مضت إسرائيل قدماً نحو صور أن يتكرر "العمل الفدائي الفلسطيني" كما كان قائماً إبان اجتياح لبنان عام 1982.. ولكن، ماذا عن "حزب الله" في تلك المناطق؟ وكيف سيكون دوره القتالي؟ المشهد العسكريّ يحتاجُ إلى الكثير من التبصُّر وانتظار ما سيقوله الميدان...




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن حظر نشاط الوكالة الأممية سيكون كارثيًا

 

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) "فيليب لازارينى" أن التطبيق الكامل لتشريع الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى بشأن الوكالة سيكون "كارثيا"، محذرا من أن تقليص عمليات الأونروا من شأنه أن يقوض وقف إطلاق النار فى غزة.

الاحتلال يطالب الأونروا بإخلاء منشآتها في القدس خلال 48 ساعة

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "لازاريني" فى إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع فى الشرق الأوسط، إن الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار.. ومع ذلك، فى غضون يومين، ستتعطل عملياتنا فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مع دخول التشريع الذى أقره الكنيست الإسرائيلى حيز التنفيذ.

 

وحذر من أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسى الذى يجلب السلام والأمن الدائمين على المحك.كما حذر من أن "تقويض عمليات الأونروا فى غزة من شأنه أن يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر، وأن يؤدى إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة فى الوقت الذى يتعين فيه زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير،وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية بالفعل لملايين الفلسطينيين.

 

 

وأشار المفوض العام للأونروا إلى أن حكومة إسرائيل تزعم أن خدمات الأونروا يمكن نقلها إلى كيانات أخرى، مشددا على أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة لسكان بأكملهم هو تفويض فريد من نوعه.

 

 

وقال "لازاريني" إن الفلسطينيين يعرفون الأونروا ويثقون بها، فبالنسبة لهم، الأونروا هى الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية؛ والعمال الذين يوزعون الغذاء؛ والميكانيكيون والمهندسون الذين يبنون ويصلحون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.

 

 

وأكد أن إنهاء عمليات الوكالة فى الضفة الغربية المحتلة من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية، وحذر من أن الهجوم المستمر على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ويعمل على تآكل ثقتهم فى المجتمع الدولي، مما يعرض أى احتمال للسلام والأمن للخطر.

 

 

وأشار "لازاريني" إلى أن التشريع الذى أقره الكنيست يتحدى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل أحكام مـحكمة العدل الدولية، ويتجاهل أن الأونروا هى الآلية التى أنشأتها الجمعية العامة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين.

 

 

وقال:"إن تنفيذ هذا التشريع يسخر من القانون الدولى ويفرض قيودا هائلة على عمليات الأونروا". مؤكدا أنهم عازمون على البقاء وتقديم الخدمات حتى يصبح من المستحيل القيام بذلك، وهذا دون تعريض الزملاء الفلسطينيين للخطر، والذين يواجهون بيئة عمل معادية بشكل استثنائى تعززها جزئيا حملة تضليل شرسة.

 

 

وأشار المسؤول الأممى إلى أن حكومة إسرائيل تستثمر موارد كبيرة لتصوير الوكالة كمنظمة إرهابية، وموظفيها كإرهابيين أو متعاطفين مع الإرهابيين. وقال: "إن عبثية الدعاية المناهضة للأونروا لا تقلل من التهديد الذى تشكله لموظفينا، وخاصة أولئك فى الضفة الغربية المحتلة وغزة، حيث قُتل 273 من زملائنا".

 

 

وحذر من أن الهجمات السياسية على الوكالة مدفوعة بالرغبة فى تجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين، وبالتالى تغيير المعايير الراسخة منذ فترة طويلة للحل السياسي.. والهدف هو حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق تقرير المصير ومحو تاريخهم وهويتهم.

 

 

وقال المفوض العام للأونروا إنهم أمام خيار واضح وهو إما السماح للأونروا بالانهيار بسبب تشريعات الكنيست وتعليق التمويل من قِبَل الجهات المانحة الرئيسية، "أو يمكننا بدلا من ذلك أن نسمح للوكالة بإنهاء ولايتها تدريجياً فى إطار عملية سياسية".

 

 

وأكد التزام الوكالة طويل الأمد بالحياد، مضيفا: "سوف نواصل أيضا اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتحقيق فى الادعاءات ذات المصداقية الموجهة ضد الوكالة وموظفيها".

 

 

ودعا المفوض العام للأونروا مجلس الأمن إلى مقاومة تنفيذ تشريع الكنيست الإسرائيلي، والإصرار على مسار سياسى حقيقى للمضى قدما يحدد دور الأونروا كمقدم للتعليم والرعاية الصحية، وضمان عدم إنهاء الأزمة المالية فجأة لعمل الأونروا المنقذ للحياة.

 

 

مقالات مشابهة

  • حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي
  • الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن حظر نشاط الوكالة الأممية سيكون كارثيًا
  • أسباب إرجاء الانسحاب الإسرائيلي ميدانيا واستراتيجيا
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • "ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاً
  • الاعلام العبري: حزب الله لم يًهزم ويستعيد نشاطه كما تفعل حماس في غزة
  • حزب الله: إسرائيل سقطت وانهزم مشروعها ولم تنجح في تدمير حماس