حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة تُعتبر أداءً وليست قضاءً إذا تمكن المصلّي من إدراك ركعة واحدة على الأقل قبل دخول وقت الأذان للصلاة التالية.
وأكد شلبي أن تأخير الصلاة حتى اللحظات الأخيرة قبل الأذان التالي، مع القدرة على أداء ركعة كاملة، يُبقي الصلاة ضمن وقتها المشروع.
أما إذا تجاوز المصلي هذا الوقت دون أن يؤدي ركعة واحدة، تصبح الصلاة قضاءً.
وأضاف شلبي أن الإسراع في أداء الصلاة جائز بشرط الحفاظ على أركانها وسننها، موضحًا أن الإسراع الذي يؤدي إلى الإخلال بالأركان غير جائز شرعًا.
كما شدد على أهمية الخشوع والتدبر في الصلاة باعتبارهما من أسس صحتها، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المقرر.
حكم الأذان قبل دخول الوقت بدقيقة
فيما يتعلق بمسألة الأذان قبل دخول الوقت، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من الشروط الأساسية لصحة الأذان أن يكون بعد دخول وقت الصلاة، وبالتالي لا يصح الأذان قبل الوقت ولو بدقيقة واحدة.
وأكد جمعة خلال أحد دروسه الدينية أن الأذان الذي يُؤدَّى قبل دخول الوقت يُعد باطلًا لافتقاده شرطًا رئيسيًا وهو دخول وقت الصلاة.
وأشار إلى أن العلماء وضعوا ضوابط دقيقة في هذا الشأن، ومنها أن همزة كلمة "الله" في الأذان يجب أن تُقال بعد دخول الوقت، وإذا نُطِقت قبل ذلك، يصبح الأذان غير صحيح.
وفي حالة جمع الصلوات للمسافر، تلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية استفسارًا حول حكم جمع التقديم للصلاة قبل السفر، في حال العودة من السفر قبل دخول وقت الصلاة الثانية.
وردت اللجنة بأنه إذا توفرت شروط الجمع والقصر أثناء السفر، فإن الصلاة التي أُديت تُعتبر صحيحة ولا تلزم إعادتها عند الوصول إلى محل الإقامة.
أوضحت اللجنة أن من شروط صحة الجمع والقصر أن يكون السفر طويلًا يتجاوز مسافة 85 كيلومترًا، وأن تُؤدى الصلاة أثناء السفر.
كما يُستحب للمصلي أن ينوي الجمع عند تكبيرة الإحرام للخروج من الخلاف، وألا يكون هناك فاصل زمني طويل بين الصلاتين.
وأكدت أن الجمع يجعل وقتي الصلاتين بمثابة وقت واحد، وبالتالي فإن الصلاة تُعد مجزئة عن المسلم.
كيفية الصلاة أثناء التنقل بوسائل المواصلات:
وفيما يخص الصلاة على متن وسائل المواصلات، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسافر أداء صلاة النافلة على أي وضع كان، استنادًا لقول الله تعالى: "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله".
وأوضحت الدار أن هذا الحكم يشمل كافة وسائل النقل مثل السيارات، والطائرات، والقطارات، مشيرة إلى أن الجمهور أجاز أداء النافلة أثناء السفر دون شرط.
إلا أن الإمام مالك اشترط أن يكون السفر من النوع الذي تُقصر فيه الصلاة.
أما بالنسبة لصلاة الفريضة، فلا يجوز أداؤها أثناء التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل الخوف على النفس أو المال أو التعرض للأذى.
وأكدت الدار أنه في حالة تعذر النزول من وسيلة النقل لأداء الصلاة في وقتها، وكان السفر يستغرق وقت الصلاتين بالكامل، يجوز الجمع بين الصلوات تقديمًا أو تأخيرًا عند وصول المسافر.
أما إذا كان السفر لا يسمح بالجمع أو كان الوقت لا يكفي لأداء الصلاة بعد الوصول، فيجوز للمسافر أداؤها على وسيلة النقل، ولكن يُستحب له قضاؤها لاحقًا خروجًا من الخلاف الفقهي، خاصة وفقًا لرأي الشافعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء لجنة الفتوى حكم الاسراع في الصلاة أداء الصلاة دخول الوقت دخول وقت قبل دخول
إقرأ أيضاً:
موعد زكاة الفطر 2025.. مسموح حتى هذا الوقت ولا تحتسب بعده
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن فتوى خاطئة منتشرة بين الناس في هذه الأيام، والتي تقول إن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر هو قبل صلاة العيد وبعد ذلك تكون صدقة.
قالت دار الإفتاء إن هذه الفتوى خاطئة وأن الفتوى الصحيحة هو تقديم زكاة الفطر وإخراجها قبل صلاة عيد الفطر، ويمتد وقت الجواز إلى مغرب يوم العيد، ويحرم تأخيرُها عنه، ويجب قضاؤُها حينئذٍ، وهذا هو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.
وتابعت: ودليل جواز إخراجها إلى نهاية يوم العيد؛ ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "كنَّا نخرجُ في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يوم الفطر صاعًا من طعام"؛ واليوم يطلق على جميع النهار.
قيمة زكاة الفطرشرحت دار الإفتاء المصرية، طريقة تقدير زكاة الفطر 2025، حيث قدرتها هذا العام عن الفرد الواحد بمبلغ 35 جنيها كحد أدنى ويجوز الزيادة عن ذلك.
ونشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، منشورا، توضح فيه الطريقة، وقالت: "اعرف دار الإفتاء المصرية قدرت قيمة زكاة الفطر ازاي بطريقة سهلة وبسيطة وميسرة، ولغة عامية أيضا سهلة وبسيطة.
وتابعت: حسبناها على القمح اللي هو نوع من الأنواع المذكورة في سنة سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- والخاصة بزكاة الفطر، بالإضافة إلى أنه غالب طعام المصريين بيتعمل منه العيش اللي هو وجبة أساسية، وكمان بيدخل في أطعمة كثيرة جدًا، طيب سعر أردب القمح كام؟، دلوقتي سعره ٢٠٠٠ جنيه مصري من أحسن الأنواع.
كما تابعت: وأردب القمح فيه ١٥٠ كيلو، يبقى سعر الكيلو كام ١٣.٣٣ ثلاثة عشر جنيه وثلاثة وثلاثون قرشًا تقريبًا، طيب والزكاة أد إيه في القمح (٢.٠٤ كيلو) يبقى نضرب ٢.٠٤ كيلو * ١٣.٣٣، يطلع الناتج ٢٧.١٩ جنيه مصري.
وأوضحت الصفحة أن دار الإفتاء قالت إنه ٣٥ جنيها يعني زودت كمان عن الحد الأدنى بشويه، و ٣٥ جنيها الحد الأدنى (يعني طلع أكتر من ٣٥ جنيها لو معاك ودخلك يسمح لك)، طيب أنا شايف إن ٣٥ جنيها قليل مش هتعمل حاجه، يبقى تطلع ما ترضاه نفسك، وتحس إنه له قيمه، لكن لا تقل عن ٣٥ جنيها، ولا تلزم غيرك يطلع زيك لأنه ممكن يكون غير قادر.
كما يجوز إخراج زكاة الفطر مالا، لأن بعض الناس مفكره إننا ناخد الفلوس نشتري بها أرز مثلا، ونقول لهم: لأ طلعها فلوس وربنا يتقبل منك، كما يجوز إخراجها من أول رمضان لحد قبل صلاة العيد.
مقدار زكاة الفطرومقدار زكاة الفطر صاع من غالب ما يتخذه النَّاس قوتًا بالبلد، كالقمح والأرز واللوبيا والعدس والفول والزبيب، وغير ذلك مما يُقتات.
والصَّاع من القمح ما يساوي بالوزن: 2,04 (اثنان كيلو وأربعون جرامًا) تقريبًا، ومتوسط الصَّاع من بقية السِّلع التي يجوز إخراج الزكاة عليها كالأرز والفول والزبيب .. إلخ يساوي: 2,5 (اثنان كيلو وخمسمائة جرام) تقريبًا.
حكم زكاة الفطرأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن زكاة الفطر شُرعت زكاة؛ لتطهير الصائم من الإثم والمعصية، وجبرًا لما وقع في أثناء صومه من نقص وتقصير.
كما شرعت زكاة الفطر، لإغناء الفقراء عن الحاجة والسؤال في يوم العيد؛ فعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ...». [أخرجه أبو داود وغيره].
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه تجب زكاة الفطر على كل مسلم ذكر أو أنثى، كبير أو صغير، غنيّ أو فقير، توفَّر لديه ما يكفيه لقوته وقوت أولاده من حاجاته الأصلية يوم العيد وليلته.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه لا تجب عمن تُوفّي قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، ولا عن الجنين إذا لم يولد قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، وإن كان يُستحب إخراجها عن الجنين عند بعض الفقهاء.
وأضاف، أن زكاة الفطر يخرجها المسلم عن نفسه وزوجه، وعن كل من تلزمه نفقته كـ (أولاده الصِّغار، والكبار الذين هم تحت ولايته، والوالدين الفقيرين)؛ فزكاة الفطر تابعة للنَّفقة.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز في زكاة الفطر أن يُخرجها المُسلم بنفسه، ويجوز أن يُوكّل غيره في إخراجها عنه.