تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا يقود أسعار النفط للارتفاع
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شهدت أسعار النفط ارتفاعا، الاثنين، مع ازدياد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا مطلع الأسبوع، ولكن القلق إزاء ضعف الطلب على الوقود في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم والتوقعات بفائض عالمي من النفط ألقت بظلالها على الأسواق.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 18 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 71.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي ستة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 67.08 دولار للبرميل.
وشنت روسيا أمس الأحد أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، مما تسبب في أضرار جسيمة في شبكة الطاقة بأوكرانيا.
وقال مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع أمس الأحد، بحسب رويترز، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب مناطق داخل روسيا، في تحول كبير لسياسة واشنطن بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وحتى الآن لم يصدر أي رد من الكرملين، والذي حذر من أن أي تحرك لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية سيمثل تصعيدا كبيرا.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى مؤسسة "آي.جي": "قد يؤدي منح بايدن لأوكرانيا الضوء الأخضر لضرب القوات الروسية في محيط كورسك بصواريخ بعيدة المدى إلى أن تلقي التأثيرات الجيوسياسية بظلالها على النفط مع تصعيد حدة التوتر هناك ردا على دخول قوات كورية شمالية إلى القتال مع القوات الروسية".
وفي روسيا اضطرت ثلاث مصاف على الأقل إلى إيقاف العمليات أو خفض التشغيل بسبب خسائر فادحة وسط قيود على التصدير وارتفاع أسعار الخام وارتفاع تكاليف الإقراض، وفقا لما ذكرته خمسة مصادر في قطاع النفط.
وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من ثلاثة بالمئة الأسبوع الماضي، بسبب بيانات ضعيفة من الصين.
بجانب توقعات وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا في عام 2025، حتى إذا ظلت تخفيضات الإنتاج من مجموعة أوبك+ سارية.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة تراجعا 4.6 بالمئة في استهلاك المصافي من الخام في الصين في أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتزامن ذلك مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد الشهر الماضي.
كما أبدى المستثمرون قلقهم بشأن وتيرة ومقدار تخفيضات أسعار الفائدة التي يمكن أن يقرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والتي تسببت في حالة من الغموض في الأسواق المالية العالمية.
وأظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز" أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة انخفض بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 19 يوليو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت روسيا أوكرانيا جو بايدن واشنطن وكالة الطاقة الدولية أوبك نفط النفط طاقة اقتصاد عالمي أسواق برنت روسيا أوكرانيا جو بايدن واشنطن وكالة الطاقة الدولية أوبك نفط
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة بين ترامب وأوكرانيا.. ماذا طلب الرئيس الأمريكي من كييف؟
ألغى مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، مؤتمره الصحفي عقب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، وقال مسؤولون أوكرانيون إن كيلوج لن يستقبل أسئلة من الصحافة، وسيظهر فقط لالتقاط الصور والمصافحة البروتوكولية.
ترامب يوجه اتهامات لنظيره الأوكرانيووفقًا لما نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، جاءت زيارة كيلوج التي استمرت ثلاثة أيام إلى كييف في الوقت الذي اتهم فيه ترامب نظيره الأوكراني بأنه ديكتاتور وألقى عليه باللوم في الحرب الدائرة بين بلاده وروسيا، وكانت تصريحات زيلينسكي يوم الأربعاء قد أشارت إلى أن ترامب «يعيش في فقاعة تضليل روسية».
وقال مصدر أوكراني رفيع المستوى إنه لا يزال غير واضح ما إذا كان كيلوج سيقبل دعوة الرئيس الأوكراني لزيارة خط المواجهة معًا، ومن المقرر أن يغادر كيلوج كييف مساء الجمعة.
مستشار ترامب ينصح أوكرانيا ..وقعوا على اتفاق المعادنمن جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، في تصريحات لقناة «فوكس نيوز»: «نوجه رسالة لأوكرانيا بأن تخفف من حدة التوتر وتوافق على الاتفاق».
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن ترامب أكد أن على أوكرانيا تخفيف التوتر وإلقاء نظرة فاحصة والتوقيع على الصفقة المتعلقة بالمعادن مع الولايات المتحدة.
وأوضح والتز أن ردود الفعل السلبية من الجانب الأوكراني تجاه الاتفاق وكيفية إدارة ترامب لمحادثات السلام «غير مقبولة على الإطلاق»، مشددًا على أن الاختلافات في وجهات النظر يمكن التوفيق بينها، خاصة وأن الرئيس الأمريكي أكد حبه للشعب الأوكراني، كما نفى بالتز عدم التشاور مع الحلفاء الأوكرانيين والأمريكيين خلال هذه المفاوضات.