بن سلمان والتعري بجانب الكعبة.. استهداف صهيوني لمكة وصمت مخزي
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
وبطرق عدة يتقرب "بن سلمان" كغيره من القادة العرب إلى أربابهم وحلفائهم "الأمريكان" و"البريطانيين" و"الصهاينة" بكل صور وأشكال التقرب "الدنيئة" حتى لو كان ذلك على حساب الدين الإسلامي والمقدسات الإسلامية والشعوب المستضغفة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني الحر وقضيته العادلة.
ومؤخرا توغل "بن سلمان" في مستنقع ما أسماه بالإنفتاح لتقم جارة السوء "السعودية" بافتتاح المهرجانان والحفلات في وقت يقتل فيه أبناء "فلسطين" ويشردون وتدمر بيوتهم وتستباح كرامتهم ومقدساتهم التي هي من كرامة كل مسلم شريف حر.
ولم يكتف "بن سلمان" عند ذلك وإنما تمادى بأن يسمح بإقامة حفلا استعراضيا اقيمت فيه عروض لنساء عاريات وخلفهن صورة مجسم ضخم للكعبة الشريفة ضمن حفلات ما سمي بمهرجان "الرياض" دون حياء ولا وضع اعتبار لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم باتت تنتهك مقدساتهم على مرأى ومسمع العالم كله.
مراقبون يرون في ذلك العرض أنه جس نبض من قبل الصهاينة عبر يدهم الأمينة "بن سلمان" لمعرفة مدى غضب الشعوب العربية والإسلامية والتي باتت مغلوب على أمرها.
فيما يؤكد نقاد ورواد فن أن الحفل الذي تم لا يمت للفن بصلة في عرض صورة للكعبة الشريفة خلف الراقصات، وأن الحفل الذي أقيم له دوافع أخرى وليست فنية ولا يخدم الفن الأصيل الذي يحمل رسائل محبة وتسامح وسلام.
وندد فنانون ونقاد عبر "السوشل ميديا" بالاستعراض والرقص والعري الذي وصفوه ب"المشين" والمهين للمقدسات الإسلامية، مؤكدين أن التعري بحد ذاته لا يمت للفن بصلة علاوة على إقامة ذلك على نحو سافر وأمام شاشة عملاقة تحمل صورة الكعبة الشريفة قبلة كل المسلمين.
وصدمت "السعودية" المسلمين حول العالم، بتنظيم حفل طواف خاص للعراة والعاريات حول الكعبة، باشراف ما يسمى بالهيئة العامة للترفيه في السعودية وبموافقة "محمد بن سلمان" الذي أنشأ هذه الهيئة قبل سنوات وأحلها في النفوذ والسلطة محل ما كان يسمى "الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وأقامت هيئة ترفيه "بن سلمان" التي يرأسها تركي آل الشيخ، اليد اليمنى ل"محمد بن سلمان"، حفلات تعري ورقص وغناء فيما وصفته بالتغيير وانفتاح السعودية وفق ما أعلنته بأنها "رؤية 2030"، وضمن ذلك عرضا للأزياء النسائية حول مجسم للكعبة المشرفة.
ووفق ما تم بثه عبر قنوات فضائية عربية وعالمية فقد شهد عرض الأزياء المقام ضمن ما يسمى "موسم الرياض" الترفيهي لهذا العام المتواصل منذ مطلع شهر اكتوبر، تناوبت النساء الموديلز عرض أزياء وصفت بالخليعة والإباحية حول مجسم الكعبة، ما اعتبر "طواف التعري حول الكعبة".
وتضمنت عروض الأزياء التي شهدها الحفل ارتداء ملابس تسخر من قادة اسلاميين سابقين، إضافة الى وصلات غنائية وراقصة حول مجسم الكعبة، في محاكاة تسيئ لتهليل وتكبير الطائفين بكعبة البيت الحرام بمكة المكرمة.
وكشف عرض الأزياء والتعري هذا حقيقة "بن سلمان" وتوجهه نحو إرضاء اليهود حتى لو كان ذلك على حساب المساس بأعظم المقدسات الإسلامية "الكعبة الشريفة" كما فجر عرض الازياء أو ما وصف "طواف التعري حول مجسم الكعبة"، موجة استياء واستنكار واسعة بين أوساط السعوديين بشكل خاص، والمسلمين عموما، على منصات التواصل الاجتماعي، بوصفها "اساءة لقبلة الإسلام والمسلمين".
وانتقد سعوديون تصاعد الانسلاخ عن القيم العربية والاسلامية للمجتمع السعودي تحت شعار ما سمي ب "الانفتاح الثقافي"، معتبرين أن ما يسمى "الهيئة العامة للترفيه تتعمد مسخ الهوية الاسلامية والعربية للسعودية، بمختلف فعالياتها التي وصفوها بالماجنة والخليعة".
كما دعا سعوديون إلى "وقفة جادة ضد الانحطاط الإخلاقي" لهيئة الترفيه، واتفق ناشطون من العالمين العربي والاسلامي في المطالبة بـ "مراجعة لسياسة إدارة شؤون الحرمين المكي والمدني" و"نقل ولاية الحرمين لهيئة اسلامية بما تعنيه كلمة الإسلام من معاني ودلالات".
وعلى ذات السياق أدانت رابطة علماء اليمن بشدة ما أقدم عليه النظام السعودي تحت مسمى "الترفيه" بالاستهزاء بقبلة المسلمين التي يدعي الوصاية عليها.
وأكدت في بيان لها أن الجرائم السعودية بحق المقدسات الإسلامية وتدنيس بلاد الحرمين بالمجون والخلاعة تستوجب إدانتها من جميع أبناء الأمة وبالأخص العلماء.
وأضاف بيان رابطة علماء اليمن أن إساءات النظام السعودي للأمة ومقدساتها وحديثه المتكرر عن إمكانية "التطبيع" مع "إسرائيل" تستوجب الإدانة من الجميع.
كما قال العلماء في بيانهم: نعبر عن تضامننا مع علماء السعودية الذين صدعوا بكلمة الحق واعتقلهم بن سلمان وغيبهم في ظلمات السجون.
مضيفين: ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عاليا في وجه آل سعود وبيان أنهم ليسوا أهلا لإدارة الحرمين الشريفين، وندعو إلى دعم المستضعفين في غزة ولبنان بكل السبل المشروعة والممكنة، وكسر الحالة القمعية للأنظمة العميلة
ودعت الرابطة أيضا للخروج بالتظاهرات المؤيدة لغزة وفلسطين ولبنان ودعم المجاهدين فيهما
كما دعت لإرغام الأنظمة المطبّعة على قطع العلاقات السياسية والاقتصادية ومحاصرة السفارات الإسرائيلية وإغلاقها بالقوة.
وقد اثارت حفلات التعري ب"السعودية" والتي كان اخرها حفلة التعري امام صورة للكعبة المشرفة استياء واسع في صفوف مغردين من العالمين العربي والإسلامي الذين اعتبروها إساءة لقبلة المسلمين.
علماء ومفكرون وأدباء ونخب عديدة.. اعتبروا أيضا أن الخطوة تستدعي مراجعة لسياسة إدارة السعودية لشؤون الحرمين المكي والمدني .
ومع أن الحفلة جزء من سيناريو يتبعه "بن سلمان" منذ قراره الانفتاح على كيان الاحتلال الإسرائيلي قبل سنوات.. إلا أنها المرة الأولى التي يحاول فيها مس الكعبة المقدسة وقد تمهد - بحسب مراقبين - لتطور من شانها نقل تلك الفعاليات الماجنة إلى مكة المكرمة، وهو ما يمثل استهداف صهيوني قادم لمكة المكرمة بعد استهداف المسجد الأقصى الشريف.
إلى ذلك استنكرت نخب عربية وإسلامية الصمت العربي والإسلامي الذي وصفته بالصمت المخزي حيال ماحدث من مساس للكعبة الشريفة واساءة متعمدة لها، متسائلين: ماذا لو أقيمت مثل هذه الحفلات الماجنة وخلفها صورة الكعبة الشريفة ب"الدنمارك" مثلا أو اي دولة اجنبية أخرى.. اليس الأمر مرفوضا وكان سيلاقي استياء اسلاميا واسعا!؟ فما بال العرب والمسلمين صامتون حيال فعل هذه الجريمة الشنعاء في "السعودية" ذاتها والتي تسمي نفسها بلاد الحرمين الشريفين وهي اول من ينتهك حرمة الحرمين الشريفين!؟
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: بن سلمان حول مجسم
إقرأ أيضاً:
“معرض جدة للكتاب” يستحضر سيرة وعبق تاريخ كسوة الكعبة المشرفة
جدة : البلاد
شهدت محاضرة “كسوة الكعبة والخط العربي”، ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، تفاعلًا واهتمامًا من زوار المعرض، للتعرف على تاريخ كسوة الكعبة المشرفة ومراحل تطورها عبر العصور، وعلى جماليات الخط العربي وخصوصية المواد المستخدمة في صناعتها.
وافتتحت المحاضرة بالكشف عن نوع الخط المُستخدَم في كتابة النصوص على الكسوة، وهو خط الثلث الجلي المركب، الذي يُعرف بجماله وصعوبته، ويُلقب بـ”أم الخطوط”، وعن سبب اختياره وذلك لمكانته الفنية بين الخطوط، وجماله الفريد، ومرونته التي جعلته الخيار المثالي لتزيين بيت الله الحرام.
وعرضت خلال المحاضرة، الأشكال الزخرفية المميزة لخط الثلث على الكسوة، والعناصر المختلفة مثل المستطيلات ذات الجوانب نصف الدائرية، التي تظهر على الحزام وبعض أجزاء الستارة، والمستطيلات ذات الجوانب المقوسة المستخدمة في الستارة، بالإضافة إلى الدوائر والقناديل مثل “يا رحمن يا رحيم”، و “وأفوض أمري إلى الله”.
وتناولت تفاصيل قطع الكسوة الست، بدءًا من الثوب الخارجي الذي يحمل كتابات مخفية تُعرف بـ”الجاكارد”، الذي يعود تاريخ كسوته بالكامل لأول مرة إلى عصر ما قبل الإسلام، إضافة إلى الحزام (الطراز)، وهو الشريط المزخرف أعلى الكعبة، وبدايات ظهور النصوص عليه في القرن الثالث الهجري.
واستعرضت المحاضرة قطعًا أخرى مثل ستارة باب الكعبة (البرقع)، التي ظهرت لأول مرة في القرن الخامس الهجري، وستارة باب التوبة الداخلية التي يرجع تاريخها إلى العصر المملوكي، والكسوة الداخلية التي زُيِّنت بها الكعبة من الداخل منذ العصر العباسي الثاني، وأخيرًا كيس مفتاح الكعبة المشرفة، الذي كان يُرسل بانتظام منذ العصر المملوكي، كما ألقت الضوء على كسوة مقام إبراهيم عليه السلام، والزخارف النباتية التي تزين الكسوة حاليًا وتنوع أشكالها ومواقعها الدقيقة حول النصوص والركنيات.