ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن الدراسات الحديثة أثبتت أن التغير الحالي في المناخ الذي يشهده العالم تسبب على مدار السنوات القليلة الماضية في موجات حارة قاتلة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وأشارت الصحيفة، في مقال للكاتب ديميان كارنجتون، إلى أن كوكب الأرض تعرض في فترات سابقة لما يقرب من 24 موجة حارة، موضحة أن العديد من الأدلة يشير إلى أن الاحتباس الحراري الذي تسبب فيه السلوك البشري يفاقم من تلك الأزمة.

وأضاف المقال، أن الموجات الحارة التي ضربت العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم تسببت في وفاة الكثيرين في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، موضحا أن استخدام الإنسان للوقود الأحفوري يشكل أحد أهم أسباب تكرار تلك الموجات الحارة على نحو غير مسبوق.

ولفت إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الاحتباس الحراري أدى إلى تفاقم العواقب الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن تلك الموجات الحارة تسببت في مقتل الملايين خاصة من كبار السن وحديثي الولادة.

وأشار المقال، إلى أن الدراسات العلمية أثبتت كذلك أن أزمة المناخ تسببت في العديد من الكوارث الطبيعية وتكرار حدوث الفيضانات والعواصف وظواهر الجفاف وحرائق الغابات في العديد من المناطق على مستوى العالم.

وأوضح أن أعصار ماريا تسبب في مقتل ما يقرب من 3.700 شخص في بورتو ريكو عام 2017 بينما تسبب إعصار إداي في نزوح ما يقرب من 13، 000 شخص عن ديارهم في موزمبيق عام 2019، مضيفا كذلك أن إعصار "هارفي " تسبب في إغراق ما بين 30-50 بالمائة من العقارات في الولايات المتحدة عام 2017.

وأوضحت الصحيفة، أن كوكب الأرض يتجه إلى المزيد من ارتفاع درجات الحرارة، مما دفع العلماء وخبراء المناخ إلى التحذير من عواقب الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، موضحا أن تلك الأوضاع المناخية التي تدعو للقلق دفعت العلماء إلى توجيه الدعوة للمشاركين في قمة المناخ "كوب29" المنعقدة في أذربيجان للعمل على تقليص انبعاثات الكربون وتوفير التمويل اللازم لحماية المجتمعات التي تتعرض للآثار القاتلة لتغير المناخ.

ويستعرض المقال، رأي خبيرة الأرصاد الجوية والعضوة في جامعة إمبيريال لندن جويس كيموتاي حيث تقول إنه لا يجب على خبراء المناخ رسم صورة قاتمة عن عواقب ارتفاع درجة حرارة الأرض أو المبالغة في تأثيرها على دول العالم، إلا أنه في الوقت نفسه يجب عدم تجاهل أن الدور الذي يلعبه تغير المناخ في الارتفاع الحاد لدرجات حرارة الأرض وأن استمرار تلك الأوضاع يدعو للقلق حيث أن أزمة المناخ لا تفرق بين دولة وأخرى ولكنها تضرب جميع أرجاء الكرة الأرضية.

وأشار المقال في الختام إلى مطالبة كيموتاي بزيادة التمويل اللازم لحماية المجتمعات التي تتعرض للآثار السلبية لتغير المناخ مثل الفيضانات والأعاصير وموجات الحر الشديدة.

اقرأ أيضاًمدبولي: الدول الإفريقية توجه 5% من ناتجها الإجمالي للتعامل مع تغير المناخ

بث مباشر.. مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الطارئة بشأن تغير المناخ

على هامش «COP29».. مدبولي يبحث مع عدد من رؤساء الدول والحكومات مكافحة التغير المناخي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمريكا الشمالية أوروبا الاحتباس الحراري سيا تغیر المناخ العدید من تسبب فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

أولى موجات "الصردة" بأجواء السلطنة متى تبدأ لهذا الموسم؟

مسقط - الرؤية

تشهد أجواء سلطنة عمان بعد غد الجمعة  17 يناير "صردة الهواء" والتي تستمر حتى 27 فبراير، و"الصردة"  هي كلمة من أصل فارسي تعني موجة البرد الشديد.
 وتتميز هذه الفترة بانخفاض في درجات الحرارة على عدد ولايات ومحافظات السلطنة خاصة المرتفعة عن سطح البحر، مثل منطقة جبل شمس والجبل الأخضر، حيث تشهد هذه المناطق انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، وقد تصل في بعض الأوقات إلى درجة صفر درجة مئوية، وإلى ما دون الصفر في بعض الأوقات، كما تشهد هذه المناطق تكون الصقيع والثلوج ونزول البرد بفضل الرياح الشمالية الباردة.

ويطلق كثير من العمانيين على موجة البرد الشديدة اسم (الصردة)، والصَّرْدُ والصَّرَدُ هو البرد وقيل البرد الشديد، ويقال أن كلمة "صَرَد" أصلها فارسي بمعنى البرد وهي كلمة معربة، أو "الأزيرق" كما يسميه سكان الخليج العربي.

وتكون الأجواء في عموم السلطنة خلابة تجذب عشاق التخييم وسياحة الرحلات، حيث الأجواء الشتوية التي تنعش المزاج العام، ويعزز موسم الشتاء وهطول الأمطار من السياحة الداخلية، خاصة سياحة الرحلات أو ما يُمكن تسميته بسياحة الأودية، حيث يُقبل الزوار في مختلف الولايات على الأودية التي ترتفع مناسيب المياه فيها بعد هطول الأمطار، بهدف الاستمتاع بأوقات رائعة على ضفاف الأودية، وممارسة السباحة في بعض الأحيان. ومن أبرز الأودية التي يستهدفها الزوار والسياح وادي عاهن ووادي الحوقين ووادي السحتن ووادي الجزي ووادي شاب ووادي طيوي، وغيرها.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على القضايا الثلاث التي ستشغل ترامب بالفترة القادمة. . ما هي خطّته؟
  • الحرائق تغير ملعب الجولف في «لوس أنجلوس 2028»
  • فاكهة ذهبية فوائدها مذهلة للإنسان لكنها قاتلة
  • قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية بين مصر والولايات المتحدة بشأن تغير المناخ
  • هآرتس الإسرائيلية:الفلسطينيون أفضل الشعوب في الدفاع عن وطنهم..ما حقيقة المقال؟
  • “الشهري” يكشف عن أهم العوامل التي تسبب نقص هرمون الذكورة.. فيديو
  • مخيم جنين - 5 شهداء بقصف إسرائيلي على حارة الدمج
  • اقتربت اللحظة التي طال انتظارها.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وهذه أسعار التذاكر
  • ما لا يذكره الإخوان في شائعاتهم.. القضاء على المناطق العشوائية وغير الآمنة
  • أولى موجات "الصردة" بأجواء السلطنة متى تبدأ لهذا الموسم؟