صور لـ”جيمس ويب” تثير الشكوك حول نظرية نشوء المجرات
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يعتقد علماء الفلك من الولايات المتحدة وأوروبا أن اكتشاف تلسكوب جيمس ويب لعدد كبير من المجرات الحلزونية الكبيرة التي تكونت في بداية نشوء الكون، يثير الشكوك بالنظرية المعتمدة حاليا.
ووفقا لبيان المكتب الإعلامي لجامعة كيس وسترن ريسرف، تفيد النظرية المعتمدة حاليا بأن المادة المظلمة تلعب دورا مهما في تكوين “البذور” الأولى للمجرات.
ويقول البروفيسور ستايسي ماكغاو: “لقد ابتدع علماء الفلك المادة المظلمة لشرح كيف تحولت المادة الموزعة بالتساوي في الكون المبكر إلى مجموعة من المجرات الكبيرة والفراغات التي تفصل بينها. وتشير النظرية المبنية على أساس هذه الفكرة إلى أن جميع المجرات الكبيرة نشأت نتيجة لنمو تراكمات صغيرة جدا من المادة في بداية الكون، ولكن هذه الفكرة لا تتوافق مع ما نراه في الصور التي التقطها جيمس ويب”.
ويشير موضحا إلى أنه وفقا للتصورات الحالية لعلماء الكونيات، ظهرت المجرات الأولى في الكون بعد حوالي 300- 400 مليون سنة من الانفجار الكبير، عندما كان لمادتها وقت لتبرد إلى درجات حرارة تسمح بتشكل سحب باردة من الغاز التي يمكن أن تتشكل داخلها النجوم.
وافترض علماء الفلك في البداية أن المجرات الأولى للكون كانت صغيرة نسبيا ونمت ببطء، ولكن تشير الصور الأولى للكون المبكر التي التقطها هابل وجيمس ويب إلى وجود عدد كبير بشكل غير عادي من المجرات الحلزونية الكبيرة التي يمكن مقارنتها بحجم درب التبانة. ويعتبر وجود هذه المجرات لغزا كبيرا، ما أثار نقاشا حادا بين العلماء استمر لعدة سنوات.
ولحل هذه الخلافات، أعد البروفيسور ماكغاو استنادا إلى الصور التي التقاطها جيمس ويب في السنوات القليلة الماضية نموذجا حاسوبيا للكون المبكر. وباستخدام هذا النموذج، احتسب العلماء عملية نمو عدد كبير من المجرات، معتمدين على كل من النظرية الكلاسيكية للمادة المظلمة (lambda-CDM) وبديلتها، ما يسمى بالنظرية المعدلة لديناميكا نيوتن(MOND).
ووفقا له، أظهرت نتائج هذه الحسابات، أن lambda-CDM غير قادر على إعادة إنتاج مجموعة المجرات الصغيرة والكبيرة التي تم اكتشافها في السنوات القليلة الماضية في صور الكون المبكر التي التقطها جيمس ويب. أما نظرية MOND فقد أعطت نتائج أوضح وأفضل بكثير، ما يثير الشكوك بشأن التصورات المقبولة حاليا عن تكون ونمو المجرات.
المصدر: تاس
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جيمس ويب من المجرات جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».
وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».
وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.
وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.