القوات الامريكية تعيد التموضع في المثلث الصحراوي غربي العراق
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد مصدر مطلع، اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني 2024)، بان القوات أمريكية في قاعدة عين الأسد اعادت التموضع فيما اسماه المثلث الصحراوي غربي العراق.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "القوات الامريكية المنتشرة في أجزاء مهمة من قاعدة عين الأسد غرب الانبار بدأت منذ ساعات الفجر الأولى بإعادة التموضع ضمن مثلث جغرافي يقع شمال وشمال شرق القاعدة ضمن المحور الخارجي للأسوار او ما يعرف بالمثلث الصحراوي".
وأضاف ان "إعادة التموضع ياتي من اجل تعزيز امن القاعدة خاصة في المناطق المفتوحة ضمن إجراءات السلامة الأمنية التي تعتمد من خلال تدابير على الأرض"، لافتا الى ان "كل ما ينفذ يدلل على ان تلك القوات تعتمد سياقات بقاء لسنوات طويلة وليس لمرحلة مؤقتة".
وأشار الى ان "تحليق المسيرات فوق عين الأسد وبكثافة خاصة مع ساعات الفجر باتت من المشاهد المألوفة خاصة مع حالة استنفار مستمرة ولكن وفق نسب متباينة في تطبيق معاييرها على الأرض".
هذا وكشف مصدر مطلع، يوم الاربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، عن بدء ما اسماها بالتحصينات الخارجية لثلاثة محاور من قاعدة عين الأسد غرب محافظة الانبار.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "الجهد الهندسي للقوات الامريكية المتمركز في قاعدة عين الأسد غرب الانبار بدء منذ ساعات الفجر الأولى في عمل تحصينات خارج اسوار القاعدة من 3 محاور للمرة الأولى منذ سنوات".
وأضاف ان" التحصينات تأتي في اطار مساعي القاعدة لتأمين محاورها الرئيسية وسط توترات الشرق الأوسط واحتمالية تعرضها الى هجمات مباشرة".
وأشار الى ان" التحصينات لا يعرف ماهي محاورها الرئيسية لكن يبدو ان قلق الأمريكيين دفعهم للمزيد من الإجراءات الوقائية في محيط اكبر قاعدة عسكرية تتمركز بها قواتهم على مستوى البلاد وتشكل نقطة ارتكاز مهمة في الشرق الأوسط بشكل عام".
يُذكر أن الولايات المتحدة تنشر نحو 2500 عسكري في العراق إلى جانب 900 آخرين في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي شكلته عام 2014 لمحاربة داعش الإرهابي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قاعدة عین الأسد
إقرأ أيضاً:
سقوط نظام الأسد: بداية جديدة أم فوضى مرتقبة؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
بعد مضي أكثر من نصف قرن على حكم نظام الاسد، سقط الاخير خلال ساعات أمام تنظيمات مسلحة عدة تتقدمها هيئة تحرير الشام التي يقودها ابو محمد الجولاني المصنف على لائحة الارهاب الدولي ومنها الامريكي، في سيناريو اثار جدلا واسعا بسبب سرعة انهيار الجيش السوري رغم ما يملكه من قدرات كبيرة من الاسلحة والمعدات مع وجود حلفاء، أبرزهم روسيا.
لكن يبدو أن هيئة تحرير الشام باتت تمسك بقوة في زمام الامور في دمشق وهي من تقود سوريا الى المرحلة القادمة وسط حالة ترقب لكيفية ادارة شؤون البلاد ومنها تسهيل عودة ملايين النازحين من شتى بلدان العالم الى مناطقهم بعد فترة عصيبة مرت بها سوريا على مدار أكثر من 13 سنة من الاضطرابات والاشتباكات.
"بغداد اليوم" سعت الى لقاء بعض من النازحين السوريين ممن يعملون في مهن مختلفة في بعقوبة وباقي مدن ديالى من أجل الوقوف على طبيعة آرائهم حيال العودة الى ديارهم وإنهاء رحلة نزوح دامت سنوات.
محمد عبدة، خريج جامعي من ريف دمشق، قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "وصل إلى بغداد قبل ست سنوات وانتقل إلى محافظة ديالى حيث يعمل في شركة للتسويق الزراعي. محمد استقر في بعقوبة ويؤجل قرار عودته إلى بلاده بانتظار ما ستسفر عنه الأوضاع هناك. ويقول محمد: "لا يمكنني المقامرة بالعودة الآن، فقد نجحت في تكوين جزء من مستقبلي هنا وأعتني بأسرتي ولدي طفلان".
أما أحمد عمر، موظف من إدلب، تجاوز عمره 45 عامًا ويعمل في فرن كهربائي. وصل إلى العراق قبل نحو سبع سنوات وهو رب أسرة تتألف من سبعة أفراد. الحرب المأساوية في سوريا أفقدته شقيقه وأربعة من أبناء عمومته، إضافة إلى تدمير منزله. أحمد كان من المعارضين للنظام السابق لكنه لا يغامر بالعودة الآن بانتظار ما ستسفر عنه الأمور.
نبيل حمدي زعتر، ثلاثيني يعمل في مول تجاري، جاء إلى العراق قبل 10 سنوات تقريبًا وعمل في أربع محافظات عراقية. نبيل متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويؤكد أنه سيعود إلى بلده إذا ما فتحت الحدود وعادت الأوضاع إلى طبيعتها، لكنه يحتاج للانتظار بعض الوقت لإنهاء التزاماته.
عدنان التميمي المحلل السياسي العراقي فقد أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى أن "استقرار دمشق مهم للعراق لأسباب كثيرة"، لافتا الى أن "الاحداث لاتزال في البداية ولا يمكن التكهن بالقادم في ظل ملفات معقدة ستواجه حكام سوريا الجدد".
وأضاف أن "عودة عشرات الالاف من السوريين في العراق وباقي الدول مرهون بالمقام الاول بطبيعة الاوضاع الامنية والاقتصادية وماهي توجهات الادارات الجديدة"، مشيرا الى أن "اغلب النازحين بنوا حياتهم بشكل معين في البلدان التي نزحوا اليها والاغلب سيؤجل بطبيعة الحال قرار العودة بانتظار الفرصة المناسبة".