أحيانا عبر نظرة العين.. كيف يهدد الذكاء الاصطناعي في الهاتف خصوصيتك؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
بالرغم من أن الذكاء الاصطناعي سهّل حياة البشر بصورة كبيرة، فإن استخدامه لا يزال يثير مخاوف بشأن الخصوصية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، التي تحمل أدق تفاصيل حياتنا.
وأوضح الخبير في تكنولوجيا المعلومات رونالد أبي نجم، الإثنين، في حديث إلى قناة "الحرة"، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي غيرت كثيرا في أساليب حياة البشر، لافتا في الوقت نفسه إلى أنها قادرة على اختراق خصوصيات الناس، التي وصفها بـ"النفط الجديد" الذي يحقق الكثير من الأرباح للشركات.
وبشأن حماية بيانات الذين يستخدمون برامج الذكاء الاصطناعي، قال: "تلك البرامج قادرة على جمع الكثير من المعلومات والبيانات، وما تقوله بعض الشركات عن قدرتها بشأن حماية المعلومات يدخل في باب التسويق والدعاية".
وزاد: "بعضنا يقول كنت أفكر في منتج أو شيء معين فظهر لي فجأة على منصات التواصل الاجتماعي، والحقيقة أن برامج الذكاء الاصطناعي وصل بعضها إلى قدرة قراءة حركة عين المستخدم وأين يركز بصره خلال تصفح الهاتف، وبالتي يمكن معرفة اهتماماته".
واستشهد أبي نجم بأن شركة أبل تقول إنها تسعى دائما لحماية بيانات مستخدمي أجهزتها، مردفا: "لكن مع التشارك والتداخل مع برنامج (تشات جي بي تي)، يتم نقل البيانات من أجل تقديم خدمات أو معلومات أفضل".
وأضاف: "بمجرد قبولنا سياسة استخدام الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي ومواقع خدمات أخرى، فإننا نكون قد أعطينا موافقتنا المسبقة على مشاركة بياناتنا، وهناك شركات تعرضت لعقوبات بسبب ذلك، فمثلا ميتا التي تملك موقع فيسبوك، اعترفت بأنها تستخدم بيانات المستخدمين حتى تتمكن من تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لديها".
وأردف: "عندما نستخدم منصات التواصل الاجتماعي وخدمات تقدمها مواقع أخرى بشكل مجاني، فإن الثمن الذي ندفعه هو مشاركة البيانات والخصوصية".
واستطرد الخبير التكنولوجي: "البيانات التي تحصل عليها تلك الشركات بات يطلق عليها (النفط الجديد)، وكلما حصلت تلك الشركات على بيانات أكثر، ارتفعت نسب أرباحها وزاد نفوذها بشكل أكبر".
وفيما يتعلق بتقنياتالذكاء الاصطناعي المتطورة وكيفية تغييرها لحياة البشر، قال أبي نجم إن تلك التقنيات جعلت لكل شخص أساليبه الخاصة في التعامل مع هاتفه الذكي، مشيرا إلى أن الهواتف "أصبحت قادرة على فهم لغات البشر بشكل جيد، وتلقي الأوامر الصوتية وتنفيذها".
وأضاف: "حتى الآن الكثير منا لا يستطيعون الاستفادة من الخدمات التي تتوفر في أجهزتم بفضل تلك التقنيات الحديثة.. وحتى قبل ظهور هذه التقنيات، فإن الناس كانوا يستخدمون 2 بالمئة من مزايا تلك الأجهزة".
نوه الخبير التكنولوجي بأن "المساعدات الصوتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، باتت أدوات تقنية متقدمة تُسهِّل التفاعل بين المستخدمين وأجهزتهم"، مستطردا بأن قدراتها تختلف حسب إمكانيات الشركة المصنعة أو الداعمة لها.
وشرح قائلا: "المساعد الصوتي سيري (Siri) تطور في الآونة الأخيرة، وأصبح قادرا على تنفيذ أوامر صوتية أكثر، مثل تلخيص المقالات وتسجيل المكالمات وتفريغ النصوص، مما يُحسِّن تجربة المستخدم بشكل ملحوظ، كما أن ذلك المساعد بات مرتبطا بتطبيق (تشات جي بي تي)، وبالتالي هناك إمكانيات أكبر للإجابة على الكثير من الأسئلة والمواضيع".
وزاد: "بالنسبة للمساعد الصوتي بيكسبي (Bixby) من سامسونغ، فقد تم تطويره بحيث يُمكّن المستخدمين من التحكم في هواتفهم وأجهزتهم المنزلية الذكية التي تنتجها تلك الشركة عن طريق الأوامر الصوتية".
كما تطرق أبي نجم إلى مساعد غوغل (Google Assistant)، وهي خدمة ذكاء اصطناعي متقدمة متاحة على أجهزة أندرويد وأجهزة "غوغل هوم"، موضحا أنها "مفيدة جدا في عمليات البحث عبر محرك غوغل".
وتابع: "بالتالي.. لكل مساعد مزاياه، حسب الشركة التي تنتجه وتدعمه".
ومن مزايا الذكاء الاصطناعي في الهواتف، كما يرى أبي نجم، "تحسين جودة التصوير الفوتوغرافي والفيديو خاصة في ظروف صعبة مثل عدم وجود إضاءة كافية، حيث تعمل تلك البرامج على تحسين جودة الصور ومقاطع الفيديو بشكل تلقائي دون تدخل بشري".
وزاد: "حتى بعد مرحلة التصوير يمكن إدخال الكثير من التطويرات على المنتج، فعل سبيل المثال أصبح حذف أي عنصر في الصورة مثل شخص أو شجرة أو سيارة أمرا سهلا للغاية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الکثیر من أبی نجم
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس: 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
المناطق_متابعات
بينما تحدث تحولات سريعة في كافة القطاعات بسبب اقتحامها من قبل الذكاء الاصطناعي، تثور مخاوف بشأن فقدان الوظائف.
وبينما من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بالكثير من الأدوار ويحل محل الكثيرين ممن يقومون بها أو يؤدونها، يعتقد مؤسس عملاق التكنولوجيا “مايكروسوفت، بيل غيتس، صاحب الرؤية التقنية، أن بعض المهن ستظل أساسية – على الأقل في الوقت الحالي.
أخبار قد تهمك بيل غيتس يكشف عن سر العلاقة بين «حصاد المليارات» و«الكتابة» 1 فبراير 2025 - 12:08 مساءً بيل غيتس: على السعوديين أن يفتخروا بكرم بلادهم ومشاركتها في القضاء على شلل الأطفال 3 مايو 2024 - 2:49 مساءًووفقا لبيل غيتس، هناك 3 مهن ستنجو من إعصار الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن لهذه التقنية أن تحل محل العاملين فيها أو تقليدها.
مطورو البرمجيات: مهندسو الذكاء الاصطناعييشهد الذكاء الاصطناعي تقدما، لكنه لا يزال يعتمد على المبرمجين البشريين لتحسين قدراته.
ويشير بيل غيتس إلى أنه على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الأكواد البرمجية، إلا أنه يواجه صعوبات في الابتكار وتصحيح الأخطاء وحل المشكلات المعقدة.
ونتيجة لذلك، سيواصل المبرمجون الماهرون لعب دور حاسم في تطوير وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي.
متخصصو الطاقة: التعامل مع بيئة معقدة
يُعد قطاع الطاقة قطاعا معقدا للغاية بحيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي إدارته بمفرده.
وسواء أكان التعامل مع النفط أو مصادر الطاقة المتجددة أو الطاقة النووية، يجب على المتخصصين في هذا القطاع فهم اللوائح، وتصميم حلول مستدامة، والاستجابة للطلب العالمي على الطاقة.
ويعتقد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في الكفاءة والتحليل، لكن الخبرة البشرية ستبقى حيوية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.
باحثو علوم الحياة: إطلاق العنان للاختراقات العلمية
في البحوث الطبية والبيولوجية، لا يزال الحدس وحل المشكلات الإبداعي ضروريين.
ويستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات وتحسين التشخيص، غير أن بيل غيتس يشير إلى أن الاكتشافات الرائدة لا تزال تتطلب بصيرة بشرية.
ويعتقد غيتس أن العلماء سيواصلون قيادة التطورات الطبية، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي أداة لا بديلا عنها.
عموما، يُقر مؤسس مايكروسوفت بأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيتطور بمرور الوقت.
وكما هو الحال في الثورات الصناعية السابقة، يجب على العمال التكيف مع التقنيات الجديدة وتطوير مهارات تُكمّل الذكاء الاصطناعي.
ويعتقد غيتس أنه رغم أن إعصار الذكاء الاصطناعي يجتاح كل شيء فإنه من المتوقع أيضا أن تستمر المهن المتجذرة في الإبداع والأخلاق والتواصل الإنساني – مثل التعليم والرعاية الصحية والفنون.
وفي حين يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات، يحث غيتس المهنيين على تبني الابتكار بدلا من الخوف منه، ولن يكون مستقبل العمل مُتعلقا بمنافسة الذكاء الاصطناعي، بل بالاستفادة منه لتعزيز الخبرة البشرية.