مخزومي من معراب: العالم ينظر إلينا كدولة مخطوفة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في المقر العام في معراب، رئيس حزب "الحوار" النائب فؤاد مخزومي ترافقه مستشارته السياسيّة كارول زوين، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني، وتم البحث في التطورات السياسيّة و"كيفية تنسيق المواقف والمقاربات السياديّة والوطنيّة التي يحتاجها لبنان في هذه المرحلة الدقيقة".
اثر اللقاء، وصف مخرومي العلاقة بجعجع بـ "الممتازة"، وقال: "قلبنا يحزن ويدمع على ما تمر به البلاد اليوم والدمار الذي نشهده، إلا أن هذا الأمر يُظهر أيضاً أننا دخلنا في حرب لم يكن لنا مصلحة في الدخول فيها. عندما طالبنا بوقف هذه الحرب عبر التعهد بتنفيذ القرار 1701 بجميع مندرجاته بما فيها ال 1680 و1595، رجوعاً إلى اتفاق الطائف، كان هناك رفض، والجميع يعلم أن الحكومة كانت تدّعي في حينه أن قرار الحرب والسلم ليس بيدها، أما اليوم فهناك تغيير ويجب أن نوقف هذه الجريمة وهذه الحرب التي يتعرّض لها بلدنا، ويجب أن يفتح مجلس النواب مباشرة من أجل انتخاب رئيس جمهوريّة وتشكيل حكومة تملك الشرعيّة والميثاقيّة كاملة حتى نبدأ في تطبيق الإصلاحات المطلوبة، لان العالم ينظر لنا اليوم كدولة مخطوفة".
وشدد على أننا "إذا ما تمكنّا من أن نظهر للعالم أن هناك إعادة هيكلة للدولة في لبنان، من رئيس للجمهوريّة إلى حكومة وتفعيل لمجلس النواب، فأنا لدي شعور بأن جميع أصدقائنا في العالم سيتحركون عندها لمساعدتنا، وما رأيناه في مؤتمر القمة العربيّة في الرياض أبرز دليل على ذلك، باعتبار أن المجتمع الدولي والعربي والإسلامي كان يقف إلى جانبنا ويبدي الإستعداد للمساعدة، إلا أنهم كي يتمكنوا من مساعدتنا علينا أولاً أن نساعد أنفسنا".
وأشار الى انه بحث "مع رئيس القوات في موضوع النازحين من أهلنا في الجنوب والضاحية والبقاع وهو الموضوع الذي يحزننا ويؤلمنا"، وقال: "نريد أن نقف إلى جانب أهلنا ولكن في الوقت عينه يجب أن ننتبه الى أن هذه المسألة ينبغي أن تترافق أيضا بالرفض القاطع لأي تعد على الأملاك الخاصة".
وتابع: "صحيح أنه يجب أن نقف جميعا إلى جانب بعضنا، إلا أننا في الوقت عينه يجب أن نجد حلولا ثابتة وناجعة كي لا يتم تغيير الديموغرافيا في البلاد، الأمر الذي من شأنه أن يهدد وحدة البلاد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من بدء الحرب.. السودان يخسر لقب "سلة غذاء العالم"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع في أزمة كبيرة في السودان التي كانت تسمى "سلة غذاء العالم"، والتي باتت مهددة الآن بشبح المجاعات التي ضربت عدة مدن نتيجة الصراع العسكري المسلح بين المتحاربين.
وبعد مرور عامين كاملين على بدء الحرب التي كشفت عن أزمة داخلية، أصبح السودان الأن يعاني من محاولات لتقسيم البلاد، بالإضافة إلى أن تلك الحرب الأهلية الوحشية وضعت 30 مليون سوداني على شفا المجاعة.
وفي هذا الإطار أعلن عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية والأفريقية عن عقد مؤتمر يقوده وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
ويأمل وزراء الخارجية من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، في البدء في تنفيذ إجراءات فعلية لوقف الحرب السودانية، حيث يقود القمة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي يقال إنه تأثر بشدة بمعاناة اللاجئات السودانيات اللواتي التقى بهن على الحدود التشادية في يناير الماضي.
قال لامي: "لقد دمرت الحرب الوحشية في السودان حياة الملايين، ومع ذلك لا يزال معظم العالم يغض الطرف عنها". وأضاف: "علينا التحرك الآن لمنع الأزمة من أن تتحول إلى كارثة شاملة، وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
ونتيجة لذلك، ستعلن بريطانيا عن مضاعفة المساعدات الإنسانية لليمن الذي مزقته الحرب بمبلغ إضافي قدره 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) من الإمدادات الغذائية، على حد قوله.
وقال مسؤولون إن بريطانيا تأمل في توفير زخم دولي لإيجاد حل سياسي طويل الأمد، والأمر الأكثر إلحاحاً هو تحسين وصول المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن تحضر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر القمة، حيث قال مسؤول غربي إن الإمارات "لعبت دورا في إنهاء الصراع".
ومع انتشار المجاعة في أنحاء السودان ووجود 30 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات، بما في ذلك 12 مليون نازح، فمن المتوقع أن يتعهد المشاركون في المؤتمر بتقديم المزيد من المساعدات.